المسارات طريق آخر للصراع السياسي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2020, 05:43 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المسارات طريق آخر للصراع السياسي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    04:43 AM January, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عندما بدأت مفاوضات السلام بين الحكومة ممثلة في مجلسي السيادة و الوزراء و الحركات ممثلة في الجبهة الثورية و الحركة الشعبية شمال " الحلو" في جوبا، كان الاعتقاد أن الجالسين علي مائدة التفاوض جميعهم قيادات تعتقد إنها ساهمت في صناعة الثورة و محاصرة و إضعاف النظام، مما يجعل الأمل كبيرا في نجاح مفاوضات السلام، و أن القضايا جميعها تبحث وفق منظور قومي بعيدا عن المناطقية. لكن ظهرت ما يسمى بالمسارات، حيث قسم السودان لمسارات متعددة " مسار دارفور – جنوب كردفان و النيل الأزرق – الشرق – الوسط – الشمال" و المسار يعني مناقشة القضايا الإقليمية مع قيادات القيادات في الحركات التي تتبع لتلك الأقاليم و أيضا قيادات في الجبهة الثورية، و هي تشمل النزوح و الأرض و الممتلكات التي تخص الأفراد و التعويضات و حقوق القبائل و المجموعات و غيرها من المصالح التي تأثرت بقضية الحرب.
    الأسئلة التي تفرض نفسها لفهم طبيعة المنهج السياسي للمسار:-
    لماذا طرحت الحركات قضية المسارات، و لماذا وافق الوفد الحكومة عليها دون تردد؟
    ما هو البعد السياسي للمسار و ماذا يخدم و من أين يستمد مشروعيته؟
    هل القوى السياسية مستوعبة للبعد السياسي للمسار و أين موقف قحت من هذا المسار؟
    القضايا القومية المرتبطة بالمسار هل سوف يتم نقاشها فقط بين الحركات و الحكومة، أم سوف تشارك فيها القوى السياسية الآخرى في مرحلة لاحقة؟
    أن الحركات و خاصة الجبهة الثورية عندما طرحت قضية المسارات، أرادت أن تكون هي مسؤولة مسئولية مباشر عن القضايا التي تتعلق بالأقاليم التي كانت تدور فيها الحرب أو ما تزال فيها حرب، و المسار يتعلق بمناقشة قضايا الحواكير و النازحين و المخيمات و التعويضات و إعادة الأراضي و كل ما يتعلق بالقضايا التي تسببت فيها الحرب، و هذه المسؤولية لها بعدها السياسي المستقبلي، و الذي يتعلق بقيادات الحركات و دورهم السياسي مستقبلا. و قد وافقت الحكومة ممثلة في رئيس الوفد محمد حمدان دقلو " حميدتي" الذي قال في جوبا أنهم يريدون نجاح مفاوضات السلام و أنه لا يتردد في قبول أي جهة تريد السلام، باعتبار أن السلام لابد أن يكون اسهاما وطنيا يشارك فيه الجميع. و في المفاوضات وقع علي الاتفاقات آطارية تعتبر تفويضا لقيادات الجبهة الثورية و حركة الحلو.
    البعد السياسي للمسار؛ أن يكون هناك جهة هي مسؤولة عن المسار، و تحمل موافقة الحكومة علي المسارات و تضمينها في مسودة الاتفاق الإطاري، أن الموقعين علي الاتفاقية لهم الحق في الاتصال بالجماهير القاعدية، و حوارها في القضايا التي تهم المواطنين في المسار، بما يتعلق بمصالح المواطنين، مثل قضايا الأراضي و المصادرات و التعويضات، و غيرها، الأمر الذي يعطي المسؤولين في المسار موافقة السلطة الحاكمة علي تمثيل هؤلاء و الحديث بلسانهم. و بالتالي لا يحق لأي جهة التدخل في ذلك. و الجماهير لكي تصل لحقوقها في مناطقها سوف ترتبط بالذين سوف يحققون لها إعادة هذه المصالح أو تعويضهم.
    أن المسار يحمل بعدين سياسيين، الأول يتعلق بالحركات المسلحة، و بالمستقبل السياسي لقيادات الحركات، و المسار يعطيهم دعم معنوي و سياسي و دعائي بأن هذه القيادات هي التي سوف تحقق لهم مصالحهم و تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، و تبعد أي قوى سياسية منافسة لهم مستقبلا. و الوفد الحكومي الذي يقوده نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو " حميدتي" أيضا لهم بعد سياسي، أن لا تكون هناك جهة واحدة تدعي أنها تمثل الجماهير لوحدها. و هذه المسألة مرتبطة بتوزيه النسب في هياكل السلطة، الأمر الذي يجعل الجبهة الثورية و الحركة الشعبية الحلو تطالب بنسبة أعلي. و بالتالي تؤثر على أغلبية الثلثي في المجلس التشريعي، التي كانت من نصيب قحت. و تكون تحققت مقولة حميدتي أننا في السلام و إدارة شأن البلاد يجب أن يشارك فيه كل أهل السودان.
    قبل عقد المفاوضات صرح محمد سيد أحمد الجاكومي إنهم غير مرحبين بوجود قوى الحرية و التغيير في مفاوضات جوبا، و لكن ذهب ممثل لقحت " إبراهيم الشيخ لجوبا" لكنه كان علي هامش المفاوضات، و منع من حضور الجلسات. فالجبهة الثورية التي اتهمت " قحت" بأنها ذهبت إلي طريق المحاصصة و أهملتها، تريد أن تقول؛ يجب أن تدفع ثمن هذا الإهمال، و محاصرت نفوذها في المجتمع، من خلال نشاط و فاعلية القاعدة الشعبية في المسارات، لأن الاتفاق الاطاري يعطي أعضاء الجبهة حق التواصل مع القاعدة بشكل مباشر، في قضايا حيوية تجعل الثقة قوية بين ممثلي المسار و الجماهير، و هذا الفعل يتلاقي مع أهداف العسكريين أن لا تكون هناك قوى سياسية صاحبة النفوذ الأوحد في المجتمع. هذه القناعة هي التي جعلت أن يكون هناك مسار للوسط و مسار للشمال حتى يستطيعوا ملء خارطة الأقاليم في السودان. و في المقابلة التي أجرتها "قناة أم درمان" مع التوم هجو مسؤول مسار الوسط قال أنني سوف أدافع عن قضايا الناس في هذا المسار مثل المشاريع الزراعية و خاصة مشروع الجزيرة و احتياجات المزارعين و قضايا الأراضي و هناك ناس انتزعت أراضيهم مثل كماين الطوب في الجريف شرق، و بدأ بالفعل حراكه مع المجموعة مختاره من قبله. و في مسار الشمال سيبدأ محمد سيد أحمد أيضا الحراك مع مجموعة يختارها هو. الأثنان يريدان أن يتجاوزا المجموعات الاتحادية الممثلة في " قحت" لذلك علاقتهم وطيدة بالميرغني، و عندما عقد اجتماع الجبهة الثورية مع قحت ذهب الإثنان إلي الميرغني قدما له ملخص ما حدث في الاجتماع. و للتوم هجو الآن تصريح في جريدة " الجريدة" يقول أن الوحدة الاتحادية يجب أن تكون مع الجميع، و لا يستبعد منها أحدا. و يؤكد ذلك أن التوم و محمد سيد أحمد سوف يجعلا سندهم في قضية المسارات الميرغني، في تحدي مباشر للمجموعات الاتحادية الآخرى هذا يؤكد ما هو البعد السياسي للمسارات. فالذين يعتقدون أن حميدتي تاجر جمال أو حمير لم يقرأوا التاريخ قراءة جيدة. أن الهامش قد دفع بقيادات أثرت في مجرى التاريخ, منهم هتلر. و ينسون أن للسياسة طرق شتى، و تتحقق أهداف المنافس بأخطاء الآخرين.
    هناك قوى سياسية مستوعبة طريق المسارات، فالحزب الشيوعي لديه قرني استشعار منذ أن تم تكوين المجلس الأعلي للسلام الذي يعتبر الهيئة الأعلي لمفوضية السلام، و اصبح تحت سيطرة العسكر، و عندما صرح رئيس الوزراء أنه سوف يلتقي بعبد الواحد محمد نور في طريق عودته من نيويورك، أرسل الحزب الشيوعي ناطقه الرسمي فتحي فضل لباريس حيث التقي مع عبد الواحد محمد نور، و وقعا علي اتفاق تنسيقي حول قضية السلام. لذلك تجد أن عبد الواحد في كلمته لاحتفال عيد الثورة الأول الذي خاطبه حمدوك رفض قضية المسارات، و قال أن قضايا السلام واحدة، و لا تتجزأ، و يجب أن تنقل محادثات السلام للسودان، كان مدرك لقضية المسارات و لماذا وافق وفد الحكومة عليها دون أي حوار فيها. لذلك رد عليه مني اركو مناوي في تغريدة في تويتر " نقل التفاوض للداخل مزايدة رخيصة يلعبونها أولئك الذين يسعون لإجهاض عملية السلام الجارية في جوبا" و أيضا قال الصادق المهدي زعيم حزب الأمة في المقابلات التي أجريت معه في قناتي " الخرطوم و النيل الأزرق" أن مفاوضات السلام ليس لها أستراتيجية واضحة، الأمر الذي جعل أي شخص يطرح ما يريده عن المسارات، و قال المهدي أن المحادثات بالصورية الجارية بها لن تنجح. و المهدي يعتقد أن التكتيك الذي اتخذته الجبهة الثورية في المفاوضات مع الحكومة بعيدا عن تحالف " قحت" سوف يكون له أثرأ مباشرأ و سالبا علي حزب الأمة، و المهدي لا ينظر للقضية في آطارها التفاوض عن السلام، و لكنه يعلم لها انعكاسات مباشر علي مستقبل الصراع الذي سوف يدور علي الدوائر الانتخابية، و المهدي يريد انتخابات مبكرة، لأنها، قبل أن توطيد الحركات أرجلها في مناطق نفوذ تقليدية لحزب الأمة، و انتخابات في هذا الوقت و الحركات المسلحة في حالة من الاضطراب سوف تدفع ببعض قياداتها للتحالف مع حزب الأمة، و لكن إذا جاءت الانتخابات بعد أن توطد القيادات في الحركات علاقتها بالجماهير في مناطق المسارات و تحقق لها مطلوباتها سوف لن تكون في صالح حزب الأمة.
    أن التفاوض علي القضايا القومية، ربما يفتح باب النقاش فيها، إذا أقتنعت الحركات المسلحة إنها قد نالت مطلوباتها في قضايا المسارات، و تضمن لها الحفاظ علي مكاسبها، و في نفس الوقت تحصنها مستقبلا. لذلك تصبح خيارات القوى السياسية الآخرى في المؤتمر الدستوري. لكن القسم العسكري في مجلس السيادة يريد أن يضمن أنه سوف يتعامل مع قوى عديدة لها نفوذ في المجتمع و ليس قوى وحيدة. الأمر الذي يحقق تأمين قضايا المؤسسة العسكرية و شبه العسكري، إلي جانب قوات الدعم السريع، دون أن يكون هناك تدخلا في شأنها. أن الرقص مع الذئاب يحتاج إلي فهم كامل بمجريات الأحداث و كيف تصنع، و في السياسة لا ينظر الناس للشخص ماذا كان من قبل، و ما هي مخططاته، و كيف يستطيع يتعامل مع القضايا المطروحة؟ و كيف يستطيع أن يحدث أختراقات مؤثرة في الجانب الآخر؟ و أيضا السؤال لماذا فرطت قحت في الجبهة الثورية و جعلتها في الجانب الآخر؟ و ما هي الخطوة الآخرى؟ هي أسئلة تحتاج إلي إجابة، بعيدا عن الإجابات السريعة المتأثرة بالعاطفة، و خاصة " Like and dislike " التي أصبحت ماركة مسجلة عند البعض. نسأل الله حسن البصيرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de