المرحلة الحرجة من عمر الثورة بقلم محمد صالح رزق الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2019, 10:49 PM

محمد صالح رزق الله
<aمحمد صالح رزق الله
تاريخ التسجيل: 09-26-2016
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرحلة الحرجة من عمر الثورة بقلم محمد صالح رزق الله

    10:49 PM October, 28 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد صالح رزق الله-بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الراهن والمشهد السياسي السوداني بات محيرا لكثير من المتابعين والمراقبين و المحللين السياسين ومن لهم مصالح استراتيجية في هذه البقعة الجغرافية ذات الخصوصية الافروعربية بحكم الموقع و إمكانياتها الاقتصادية المستقبلية .
    و عند الاقتراب اللصيق لما يدور في الساحة السياسية ، نري أن الواقع الثوري أفرز ثلاثة مكونات رئيسية / قوي الحرية والتغير / اللجنة الأمنية والتي استبدل اسمها إلى المجلس العسكري الانتقالي ثم أصبحت نصف مجلس السيادة / لجان المقاومة ولجان الأحياء . و كل منها يستمد شرعيته من الشرعية الثورية . و لكي نفهم الوضع بصورة أفضل يحتم علينا أن نتناول كل كتلة علي حدى .

    ١/: كتلة قوى الحرية والتغير :

    تضم هذا الكتلة مكونات عدة علي رأسها الحكومة الانتقالية برئاسة حمدوك ، نداء السودان ، تجمع الداخل ، تجمع المهنيين و آخرين . و هؤلاء من تبنوا قيادة الثورة والثوار ، و نسبة لاخطائهم المحسوبة من بعضهم ادخلوا البلاد فهذا الوضع الشائك المظلم . و لم تكن تلك الأخطاء عبثية و غير مقصودة لغالبيتهم . فاختلاف المكونات الاسياسية لهذه الكتلة في البرامج والأهداف جعل من الطبيعي أن تتقاطع المصالح ، فكانت التجاذبات من أجل المصالح هي العامل الأساسي الذي أدى لمحاولة إجهاض الثورة و إعاقة طريقها . فكتلة نداء السودان وعلي رأسها (حزب الأمة القومي و حزب المؤتمر السوداني وملحقاتهما من انتهازي الحراكات المسلحة الذين ملوا مشقات الكفاح المسلح ) ، لديها مشروعها الغير مخفي علي احد ، وهو الهبوط الناعم ، أي التفاوض مع نظام الانقاذ و الوصول الي شراكة معه . مجموعة قوي الداخل و علي رأسها الحزب الشيوعي السوداني تنادي بإسقاط النظام و تفتيت دولة التمكين . تجمع المهنيين كان هو الأقرب لوجدان الشارع الثوري وتبني شعارات الثورة حتي الأيام الأخيرة قبل فض اعتصام القيادة العامة ، لكنه كانت تعصف به خلافات غير مرئية و بحكم منشئه النقابي سهل اختراقه من الأحزاب والبيوتات صاحبة النفوذ ، فجنح نفر منه نحو المصالح الذاتية و الأسرية . و تمخض عن تناقضات هذه الكتلة بما يمكننا وصفها (بالعصابة) تهافتت في السر والعلن للتحاور و التنسيق مع النظام قبل سقوط رأسة في الحادى عشر من ابريل ٢٠١٩ وبعد سقوطه و نتج عن ذلك تفاهمات ، أضرت بالثورة و ساهمت في حدوث مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة بتاريخ ٣/٦/٢٠١٩ فى خواتم شهر رمضان ، كذلك دخول دولة السعودية والإمارات علي الخط ، و شرعنة اللجنة الأمنية لنظام الانقاذ ، و مليشيات الحنجويد . كما تجرأ مني مناوي لمصافحة جزار دارفور ، النيل الأزرق ، جنوب كردفان و متهم مجزرة القيادة العامة زعيم مليشيا الحنجويد في لقاء جمعهم في دولة تشاد مستقويا بوعود دولة الإمارات له اذا ما نفذ شروطها بالاعتراف و دعم المجلس العسكري . وفتح الباب علي مصرعية لتغلغل الثورة المضادة في عمق مكونات الثورة ، و التلاعب علي مطالبها والقفز عليها واحدة تلو الاخري ، والخداع والدجل والنفاق و استغفال جماهير الشعوب السودانية ، وتخديرها بشعارات باهته سرعان ما تكشفت حقيقتها وبان لقوى الثورة ان الوضع ينذر بالخطر
    علي الثورة و مسيرتها .

    ٢/كتلة اللجنة الأمنية (المجلس العسكرى الانتقالي) :

    هى واجهة للنظام السابق (المؤتمر الوطني ) وحليفتة الحركة الإسلامية و مليشياتهما وتوابعها من أحزاب (الفكة ) . و هى ذات النفوذ الأوسع بحيث تسيطر علي كل الاجهزة الامنية ، الجيش ، مليشيات الاسلامين و الدعم السريع (الجنجويد) . كما تحكم سيطرتها شبه الكاملة علي أجهزة الإعلام و قطاع الاتصالات . و تحت تصرفها هيئات اقتصادية ضخمة خارج سيطرة حكومة المرحلة الانتقالية .
    وتعمل علي حماية بقايا النظام البائد و مؤسساتهم الاقتصادية والسياسية و كانت الغطاء الذي وفر فرص الهروب لبعض رموز النظام السابق وأعوانه . و تتصرف كحكومة موازية ، تحركها أيادي النظام السابق لاضعاف الحكومة الانتقالية و اظهار عجزها و محدودية قدراتها علي مواجهة الواقع السياسي ، الاقتصادي والأمني . وتحافظ علي علاقات النظام السابق في الداخل والخارج واتفاقياتة الموقعة علي المستوي الأمني والاقتصادي . يعينها في ذلك دولة التمكين التي لم تطالها يد التطهير إلي الان ، و تمارس دورا تنفيذيا خدميا من خلال قوات الدعم السريع ، لتاليب المواطنين ضد حكومة حمدوك و التمهيد لسحب البساط من تحت قدميها و انهيارها . الانكى والأمر سعيها لتصفية القوات المسلحة و إحلال الدعم السريع المدعوم بوحدة العمليات من جهاز الأمن الوطني ، كتائب الظل و مليشيات الاسلامين بديل لها . وتمارس نفس نهج ومنهج نظام الانقاذ علي الصعيد الأمني حيث ما يزال القتل ، حرق القري و الاغتصاب مستمرا في دارفور و جنوب كردفان . و سياسة تمزيق النسيج الاجتماعي كما حدث مؤخرا في بورتسودان بين النوبة والبجا .

    ٣/كتلة لجان المقاومة والاحياء:

    قلب الثورة النابض و حاضنتها الاجتماعية و صاحبة المصلحة الأساسية فى ان تبلغ الثورة غاياتها و تحقق مطالبها وشعاراتها . هي التى دفعت التضحيات الغالية فى سبيل إنجاح الثورة . صانعة المتاريس و القائمة علي حراستها و بها ارهقت أجهزة النظام ومليشياتة و أجبرت النظام علي الاستسلام و الانكسار أمام صمودها و جسارتها . سطرت صوره ناصعة للنضال السلمي المنضبط أجبر العالم كله للوقوف أمامها والإشادة بها . هي الجيل الراكب رأس مبدع شعارات الثورة الصادقة ( تسقط بس ، أى كوز ندوسوا دوس ، الدم قصاد الدم ما بنقيل الدية ، حرية سلام و عدالة مدنية خيار الشعب ......و...و ) . لمعت تجمع المهنيين ، و فوضوته لقيادة مسيرة الثورة بعد ظهوره للعلن بعد عدة شهور من استمرار الزخم الثوري ، و كانت تلك خطوة ذكية موفقة خلقت هيئة تنسقية لكل لجان الثورة علي كافة بقاع السودان . و كانت العلاقة بينهما تسير على ثقة عالية تطابقت فيها الآراء والأهداف ، إلي أن دخل عليهم الهدام (قحت) الذى تمت صناعته علي يد تجمع المهنيين بحسن نية لتوسيع ماعون الثورة وتكوين أكبر تجمع ايئتلافى تشهده الساحة السياسية السودانية علي الاطلاق ، تفاديا لأى ثغرة ينفذ من خلالها النظام و يجهض الثورة . و قد ظلت تؤكد في عدة مرات قدرتها علي تحريك الشارع ، كل ما داهم الثورة خطر ما . وبذلك أضحت الطرف الذي بإمكانه الاستغناء عن الكتلتين الأخيرتين ، و القادر علي قلب المعادلة بين ليلة وضحاها . كانت علاقتهم مع تجمع المهنيين تمتاز بأنها شراكة حقيقية إلي أن ظهر إعلان الحرية والتغير (الهدام ) و نتيجة للممارسات الملتوية التي قامت بها العصابة التى خرجت من رحم أحزاب قحت ، وتدخلاتها السافرة لفرض توجهاتها ، قناعاتها و أجندتها التي تتنافي مع مشروع الثورة برمته ، و سعيها الي إرجاع البلد الي المربع الأول بخلق إنقاذ رقم ٢ . و حصر الثورة في نطاق الطائفية ، الجهوية و المحاصصة الحزبية . من هنا تضعضعت الثقة بين تجمع المهنيين ولجان المقاومة والاحياء . و حاولت أحزاب قحت اختراق لجان المقاومة والاحياء وشرائها بالمال و الوعد بالمناصب . وحينما استعصى علي أحزاب قحت ذلك ، سعت لتكوين لجان موازية تتبع لها . وهذا عمق الشقة بينهما . وبرزت في تجمع المهنيين أصوات من داخلة تدين تصرفات بعض قياداتة التي توآمت مع عصابة قحت و استغلت صفتها في التجمع لتمرير أجندة قحت الساعية لبيع الثورة لعسكر الانقاذ والقوي الطائفية والانتهازين الذين استقلوا قطار الثورة لتحقيق رغباتهم الشخصية . وصل حد ان طالبت بعض المنظمات المنضوية تحت لواء تجمع المهنيين بفصل بعض هذه القيادات الانتهازية . و كل يوم يمر تزداد الغربة بين قحت ولجان المقاومة والاحياء . ونتوقع أن تصل قريبا مرحلة الخصام و فض الشراكة التي أصبحت تكاليفها باهظة الثمن بالنسبة للجان المقاومة والاحياء بحيث الثمن المعروض هو إجهاض الثورة .
    وبعد سردنا المتواضع هذا نتوقع أن لا يستمر الحال هكذا . ستحدث تطورات كنتيجة حتمية للصراع المحتدم بين هذه الكتل المتنافرة . الكل يعمل علي حسم الصراع لصالحة . و لكن حظوظ كل كتلة تتفاوت عن الاخري . العسكر مع حلفائهم القدامى والجدد يبدون من الظاهر هم أكثر تنظيما وديناميكية و اوفر حظا للفوز بالغنيمة .ولكن دون ذلك عوائق ومصاعب جمة ، أولها العامل الخارجى الذى يراقب الوضع السودانى عن كثب ، و لن يعترف بحكومة عسكرية إذا ما استولوا علي السلطة . ثم هنالك عدم ثقة بين مكونيه الرئيسين ، مليشيا الحنجويد (الدعم السريع ) و عسكر المؤتمر الوطنى والأجهزة الأمنية التابعة لهم . فحميدتي أصبح طموحه أكبر و أوسع مما كان مرسوم له من دور ، و يجتهد في تلميع نفسه و بناء تحالفات مع الإدارات الأهلية وبعض الحركات المسلحة ، و إغراء بعض النخب والمثقفين بالمال المتوفر لديه من عدة مصادر داخليا وخارجيا و المناصب ، ولا يخفى طمعه للوصول الي أعلى القمة كيفما اتفق . بالإضافة للمتبقي من الجيش والذي همش إلي أبعد الحدود وتم استفزازه و الطعن في شرفه العسكري بتنصيب أفراد المليشيات في رتب لا يستحقونها و تجعلهم مترئيسين علي ضباطه المؤهلين ، فهو في قلته و ضعف حيلته يكظم غيظه ، ولا أحد يدرى كيف يتصرفون أفراده إذا ما حاول طرف من الأطراف عسكر المؤتمر الوطنى أو مليشيا الجنجويد القضاء علي الاخر والسيطرة علي زمام الامر في الوطن . كل واحدة مما ذكرنا تجعل فرص هذه الكتلة محفوفة بالمخاطر.
    قحت (إعلان الحرية والتغير ) هو صاحب أضعف الحظوظ ، إلا أن يلجى إلي ما قال به أمام ( بوخة المرقة) مهندس الهبوط الناعم الصادق المهدي ، بالدعوة إلي انتخابات مبكرة ، وهذا يحتاج الي عمل شاق لاستمالة عسكر المؤتمر الوطني و زعيم الجنجويد ، وحتي ان نجحوا في ذلك لن يستطيعوا إقناع بعض قوي الداخل و لجان المقاومة و الأحياء ، والوطنين المستقلين والقوي الثورية المدنية والمسلحة التي لم تدخل حلبة المعركة بعد.
    السيناريو الأكثر تطابقا مع الواقع والمنطق ما يزال بجانب لجان المقاومة والاحياء . لما تملك من مقومات و قوة مجربة ، فالشارع شبه طوع بنانها ، وبعض قيادات تجمع المهنيين علي نفس العهد القديم في العلاقة معها ، وكل شباب الثورة يؤيدها ومستعد للاصتفاف جانبها ، وكل قوي التغير الجذري والقوة الثورية الحقيقة المدنية والمسلحة تنظر لها علي انهما في خندق واحد . و قطاع عريض من سكان الهامش ، و معسكرات النزوح واللجوء ، وقاطنى أطراف المدن و سكان الكنابى في كل ولايات السودان هم رصيدها .فيجب عليها رص صفوفها وتكثيف اتصالاتها و تواصلها مع كل هؤلاء ، وتفعيل و تنشيط الثورة و اعادتها إلي مجراها الصحيح ، فإن فعلت ذلك ليس هنالك قوة في السودان ومهما كان حجمها وقوتها بقادره علي ان تعترض طريقها ، و إلا أصبح مصيرها مصير المؤتمر الوطني و دولتة دولة الحروب ، القتل ، اللصوصية ، الظلم ، الفساد وتقطيع اوصال الوطن وبيع كل ثرواتة ، و تخريب كل بنياته الأساسية و تمزيق نسيجه الاجتماعي. وهذا مصير لا تتمناه اي قوى علي الساحة السودانية في هذا الوقت بالتحديد.
    المستقبل في يد كتلة لجان المقاومة والاحياء و حلفائهم المبدئين إذا نجحوا فى الوصول إليهم و إقناعهم بمواصلة مسيرة الثورة الي ان تنجز أهدافها وغاياتها النبيلة ، و بناء السودان الجديد الذى يسع الجميع و يحلم به كل اهل السودان .

    محمد صالح رزق الله
    28/10/2019























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de