المحسن السوداني يتهيأ لشهر رمضان بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2018, 08:12 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المحسن السوداني يتهيأ لشهر رمضان بقلم د. عارف الركابي

    08:12 PM April, 22 2018

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هنيئاً لهذا المجتمع الكريم .. الشهم .. الذي تتحدث الشعوب بكرمه ومروءته ، وقد تميّز السودانيون في بلاد الاغتراب على اختلاف أجناسها وأعرافها بأنهم يكرمون الضيف ويقسمون اللقمة ويقفون مع إخوانهم ولو بجهد المقل ونفقة الشحيح المحتاج ،

    وبين حين وآخر يتبادل كثيرون مقاطع مرئية لنماذج من إفطارات رمضانية يقيمها بعض أهل القرى على الخطوط الرئيسة وغير الرئيسة ، وهو المنظر المعتاد المتكرر الذي يشاهد في الشوارع التي تربط بين بعض المدن في جهات كثيرة في بلادنا .. وعن كرم أهل السودان في رمضان وفي غيره، كتب الكُتّاب ودوّن بعضهم ذلك في مذكراته ، ونال الكرم والإحسان عند السودانيين حظاً عند بعض الأدباء ، وحتى العلماء لم يغب عنهم ذكره.
    يحدّث الشيخ العالم حماد الأنصاري المحدّث المدني المشهور المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية والذي تخرّج على يديه علماء كثيرون في الحديث وغيره ..وقد عاش في السودان فترة حيث جاءه من بلاد مالي قاصداً بلاد الحرمين، وتتلمذ على يد الشيخ العالم أبي طاهر السواكني بمدينة بورتسودان والذي وجهه للعناية بعلم الحديث، وقد ذكر الشيخ حماد الأنصاري وشهد أن الكرم الأصيل عند أهل السودان قال : يدعوك لبيته مهما كان بيته متواضعاً ويقدّم لك ما تيسّر دون تكلّف، فلا تجد حرجاً في إجابة دعوتهم ..
    وتأسياً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان عندما يلقاه جبريل , فرسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة .. كما ذكر ذلك عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في صحيح البخاري.
    وحيث إننا في شهر شعبان وعمّا قريب – بمشيئة الله – نكون في استقبال شهر رمضان ؛ ولأهمية التذكير للتهيئة المبكّرة فإني أذكر نفسي ومن يصله مقالي بالحرص على الإحسان في شهر الجود والإحسان ، والاجتهاد في ذلك .. ووجوه الإحسان في رمضان كثيرة منها ما هو مشهور معلوم ومنها ما يحتاج إلى تنبيه لغفلة كثيرين عنه.
    من صور الإحسان الإفطار الذي يكون في الشوارع وهو عادة قديمة وهو في أصله وسيلة لا غاية ، المقصود منها التعاون على تفطير الصائمين الذين يمرون بالطريق ، وعليه فيرجى أن يعتنى بالمقصد وأن يكون ذلك بغير قطع للطريق ورعاية لحق الطريق قبل الإفطار وبعده ، فالجمع بين المحاسن شأن الموفقين .. وإذا كان المسجد قريباً ويسمع المفطرون في الطرقات الأذان فوجب عليهم أن يصلوا في المساجد .. وعليهم أن يتبادلوا الطعام فيفطر هذا بطعام جاره والعكس ، وأما أن يأكل كل شخص وأفراد أسرته طعامهم ويكتفون بذلك فهو عمل غير مناسب. وجزى الله خيراً المرأة المحسنة في رمضان والتي تبقى الساعات الطوال في المطبخ لتجهيز تلك الوجبات والعصائر ، رزقها الله الوهاب الصبر الاحتساب وأكرمها بحسن الثواب .. وعوّضها بذلك صحة وعافية وحفظاً وتوفيقاً وسعادة عاجلة وآجلة... جزاها الله عنا خير الجزاء ووفقنا للقيام تجاهها بحسن الوفاء ..
    ومما يقترح بشأن إفطارات الطرقات، أن ينتقل بعض من يتيسّر لهم الحال ليتجمعوا بإفطارهم في أمكنة مناسبة كبعض المحطات والأندية والمدارس ليأتي هناك من لا يجدون الإفطار .. ومن الممكن أن يتناوب السكان القريبون من بعض المستشفيات ليضعوا أماكن إفطار بالقرب منها ليجتمع بها من يرافقون المرضى .
    تجربة كريمة اعتاد بعض التجار عليها وهي إقامة برامج تفطير الصائمين في المساجد الكبيرة ببعض أسواق العاصمة وفي بعض المدن الأخرى، وهي تجربة موفقة وأصبح بعض من يأتي إلى تلك الإفطارات يفوق الألف والألفين، وبعضهم خصّ الإفطار الذي يقيمه ويرجو ثواب الله عليه ببعض السجون في العاصمة والولايات.
    وأؤكد التنبيه للعناية ببرامج تفطير الصائمين بالمستشفيات, وأتمنى أن لا يختفي برنامج تفطير الصائمين عن مستشفى واحد .. وحتى الولايات فإن المستشفيات فيها والسجون بحاجة إلى إقامة هذا البرنامج.
    وبمناسبة ذكر السجون، فإن للمحسن السوداني وجوداً ولو كان ضئيلاً في برنامج إطلاق سراح بعض السجناء الذين قد حكم عليهم في قضايا نفقات وإجارات وما شابهها ، وإن كثيراً من التجار والميسورين في مجتمعنا لا يتوقعون أن من المسجونين من يكون مسجوناً في مبلغ خمسمائة جنيه وألف جنيه !! وأسرته وأطفاله بأمس الحاجة إليه .. وإدارات السجون لها تعاون طيّب في هذا المجال المهم .. فيستعان بهم في هذه المهمة النبيلة.
    وكثير من أهل الإحسان من يخصّون الشهر المبارك لإخراج زكاة أموالهم .. والوصية لهؤلاء بأن يتحروا أشد الناس حاجة وأن يكفوا المحتاجين من أرحامهم وأقاربهم فإنهم أولى من غيرهم .. ويجب أن تعطى الزكاة لأهلها وهم الأصناف الثمانية الذين حدّدهم الله تعالى في كتابه .. كما يحب أن يعلم أن البرامج الدعوية وطباعة الكتب النافعة وبناء المساجد ودور التحفيظ ليست من الجهات التي تعطى من مال الزكاة، وإنما يدفع لها من الصدقات العامة، فإنما الزكاة المفروضة فأهلها هم الأصناف الثمانية فقط.
    برنامج (السلات الرمضانية) من البرامج الموفقة، خاصة وأنه يستهدف أسراً فقيرة وبعضها معدمة إلا أنها متعففة ، لا يسألون الناس إلحافاً .. فتصلها مثل هذه الصدقات في بيوتها .. وهذا من أعظم صور الإحسان.
    وبعض الأسر الموفّقة جعلت لها صندوقاً خيرياً يستهدف الفقراء من الأقارب ويصلهم خير أهلهم يحمل مع معنى الإحسان معاني الصلة وأداء حق الرحم.
    وينبغي أن لا يغفل أهل الإحسان في بلادنا في رمضان عن شريحة (المتشردين) ممن يقيمون ويسكنون في الأسواق وأمام المحلات ويعيش بعضهم في مجاري المياه .. !! ويقتاتون من القمائم وسلات المهملات .. وقد كتبتُ سابقاً مقالاً بعنوان : عذراً أيها المتشردون فقد أضعنا حقوقكم !! .. وأردّد هذه العبارة مرة أخرى ومرات لأني أشعر بتقصيرنا تجاه هؤلاء المساكين الذين لم يجنوا على أنفسهم وإنما وجدوا أنفسهم في ما هم فيه .. فهم ضحية تفريط ، وضحية فساد وصلات محرّمة ، وضحية عدم استقرار بعض الأسر ، فكم تحتاج هذه الشريحة إلى وقفة من أهل الإحسان وتخطيط مناسب لتغطية احتياجاتهم بقدر الإمكان .. وهذا من فروض الكفايات فإن لم يقم به الجميع وقع الإثم على الجميع .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    إن كثيراً من الناس في مجتمعنا يجودون ويحسنون إلا أنهم في ديارهم وعلى من يأتيهم في بيوتهم ، فهلّا خرج بعض أهل الأموال وتفقدوا ووصلوا بأموالهم وما استخلفهم الله فيه من هم أشد حاجة ممن يصلون إليهم ..
    والمحسن السوداني لا يغفل عن هدية العيد ، خاصة للأطفال ، وهو برنامج مهم ويقوم بعض أهل الخير بكسوة أطفال بعض الأحياء التي ينتشر فيها الفقر فوجدوا لذلك حلاوة وفرحوا بما رأوه من آثار طيبة لذلك العمل المبارك .. وأهمس في أذن كل من له فضل مال أن يخصص كسوة للفقراء مع أبنائه .. ومع من يعول ، فإذا كان له خمسة أبناء قام بالإهداء لخمسة آخرين ، وأما التجار والميسورون فأقول لهم إن عشرة آلاف جنيه فقط أو عشرين مما يمكن أن تصرفه في وليمة صغيرة يكسو بها أطفال قرية كاملة.
    عجباً !! فإننا نعيش في مجتمع غالبية أهله فقراء وبعضنا يصرف الأموال في ما لا فائدة منه ، بل البعض ينفقه في الحفلات المحرمة ويعطيه للفنانين والفنانات وقد يكون من أقرب أقربائه من هو محتاج لألف جنيه لعلاج أو كساء أو أجرة منزل أو سداد دين حمل همه الليل والنهار.
    لنتعاون ونتناصح ونتذاكر بالإحسان في شهر الخير والفضائل والإحسان .. وإننا إذا تراحمنا رحمنا الله الرحيم الرحمن فإنما يرحم الله من عباده الرحماء .. والراحمون يرحمهم الرحمن .. والجزاء من جنس العمل ، فمن لا يرحم لا يرحم .. والحمد والفضل لله أولاً وأخيراً فهو من يجود على عباده بالصحة والمال ويتفضل عليهم بالأجر والثواب وحسن الخلف إن قاموا بالإحسان إلى إخوانهم بالدفع منها ..



    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de