كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: المجتمع السوداني وخطورة الانقسام! بِقَلم (Re: محمد بدوي مصطفى)
|
) رغم كل هذه السلبيات التي ذكرناها توجد بعض الحلول لمعالجة الانقسام بنوعيه وتخفيف وطأته ، نذكر منها خلق حيز لكل الحريّات بأنواعها المختلفة ، حرية التعبير مثلا ، محاربة الجهل والفقر ، التوعيّة واحترام الرأي الآخر ، تفعيل الحس الوطني , وفي النهاية تطبيق نظام ديموقراطي على أساس وطني بحت ).
الأخ الفاضل / كاتب المقال لكم التحيات وللقراء الأعزاء لقد أسهبت في كشف الداء بطريقة ممتازة للغاية ،، ثم نجحت نوعاُ ( بالفقرة أعلاه ) في حصر الترياق وحصر الدواء المطلوب للشفاء ومعالجة الداء . ولكنك مع الأسف الشديد لم تملك الشجاعة اللازمة في تضمين البند الأساسي لترياق الشفاء .. والبند الأساسي الذي يتهرب منه الجبناء هو البند الذي لا يمكن أن يوجد في السودان حالة استقرار وأتفاق بدونه ،، وهو البند الذي يؤكد مليون مرة حق الإخوان السودانيين الموالين للإتجاهات الإسلامية في السودان ،، ومع الأسف الشديد يجتهد كل الثائرين والداعمين للإنتفاضة الحالية بغباء شديد محاولين إقصاء كامل الجماعات الإسلامية في السودان من الصورة السياسية .. ويظنون بغباء أيضاُ أن كافة الشعب الذين يخوضون الثورة ضد النظام في هذه الأيام هم يكرهون الجماعات الإسلامية بأشكالها وألوانها ،، وتلك هي مظنة الأغبياء الذين ينادون يثورة وإنتفاضة خالية من مشاركات الجماعات الإسلامية في مستقبل السياسة في السودان ،، وهؤلاء الأغبياء كل مرة يتسببون في إفشال الإنتفاضة والثورة لأنهم بطريقة بليدة للغاية يجتهدون في أقصاء اكبر الفئات السودانية أثراُ في تحريك الشارع السوداني ،، ثم يجدون انفسهم أقليات وشراذم عند المحك وعند الجد .. وتلك هي الغلطة الكبرى التي تتكرر كل مرة وتفشل الإنتفاضات لأكثر من ثلاثين عاماُ ,, وعليه من الشجاعة بل ومن الحكمة والمهارة العقلية أن يكون ضمن حلول العلاج للمعضلة السودانية القائمة حالياُ لتحقيق النجاح المطلوب أن ينادي المنادي صريحاُ بالحرية والأحقية لكل فئات الشعب السوداني بما في ذلك الفئات الإسلامية المتنوعة وفي مقدمتها جماعات المؤتمرالوطني ,, وبغير ذلك ذلك فإن كل الخطوات والمحاولات الدائرة سوف تنتهي بالفشل كعادتها ,, والسبب الأساسي في ذلك هو محاولات ( الإقصاء ) الذي يجتهد وينادي به بعض الفئات المتحمسة وهي لا تملك المقدرات المطلوبة في إسقاط النظام القائم .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|