المؤرخين و الاجتماعيين السودانيين أمام أسئلة صعبة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-10-2019, 01:12 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤرخين و الاجتماعيين السودانيين أمام أسئلة صعبة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    00:12 AM March, 09 2019

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أستمرار الثورة التي كادت تكمل شهر الثالث، و هي تواجه تحديات السلطة الشمولية، لابد أن تطرح أسئلة علي المؤرخين السودانيين و علماء الاجتماع السياسي، فالثورة بدأت شرارتها في كل من النيل الأزرق و عطبرة رفضا لضيق المعيشة، و لكن سرعان ما أطلقت شعاراتها السياسية، و حتى إذا كانت هذه الشعارات جاءت من القوي السياسية أو هي صنيعت الشارع نفسه، أضحت مقبولة للشارع، و من أجل تحقيق هذه الشعارات علي الأرض، تحدت كل وسائل القمع من قبل النظام، آخرها كان تحدي قانون الطوارئ. الاستمرار علي الثورة رغم التحديات لا تعني أنها ثورة سياسية، باعتبار إن الثورات السياسية هي انتفاضات خاطفة تستمر أيام محدودة بهدف تغيير للنظام القائم. لكن الثورة المستمرة الآن هي ثورة مستمرة بذات الزخم و القوة التي بدأت بها، الملاحظة الآخرى، أن الثورة قدمت المرأة كعنصر فاعل في الثورة و مؤثر، و هي التي تبدأ المسيرة التظاهرية بزغاريتها المشجعة، ثم يطلقوا حناجرهم في الفضاء لكي يثبتوا إن التغيير قد بدأ بالفعل في المجتمع. هذا التحول في المجتمع و تقدم المرأة الصفوف، لابد أن يطرح العديد من الأسئلة علي المؤرخين السودانيين البرفيسور معتصم أحمد الحاج و البرفيسور أحمد إبراهيم أبوشوك و البرفيسور عبد الله علي إبراهيم و البرفيسور فدوي عبد الرحمن علي طه و الدكتور عبد السلام سيد أحمد و البرفيسور يوسف فضل حسن و غيرهم و أيضا علي علماء الاجتماع البرفيسور أدريس سالم الحسن و الدكتور حيدر علي إبراهيم و الدكتور حيدر بدوي و الدكتور الباقر العفيف و غيرهم :-
    1 – هل الثورة المستمرة الآن في السودان، هي ثورة اجتماعية قبل أن تكون ذات مدلولات سياسية، و هي نتيجة لتراكمات طويلة استوعبها هؤلاء الشباب؟
    2 – أن الإبداع الذي ظهر في آدوات الثورة و التمسك بسلميتها. هل يمكن إرجاعه بأن هناك وعي سياسي حقيقي بدأ يظهر في الشارع خاصة وسط الشباب و هو الذي أعلي راية التغيير، و سوف يفرز تحديات جديدة علي الساحة السياسية التقليدية، مما يؤكد إنها ثورة أجتماعية؟
    3- إن التوظيف الذي حصل لوسائل الاتصال الاجتماعي في عمليات التعبئة و الحشد، و التبليغ للمعلومة، و هز رموز السلطة، و إسقاط هيبة السلطة، هل يؤكد أن الوعي الاجتماعي سوف يعبد طريق الاستقرار الاجتماعي و السياسي مستقبلا أم إنها ظاهرة فرزتها الآزمات التي استوطنت في البلاد؟
    4 – المرأة السودانية و دورها الفاعل في الثورة، هل نتيجة لانتشار التعليم و إتاحة المعلومة في الانترنيت أم أيضا تأثيرات الثورة الاجتماعية، الأمر الذي خلق وعيا جديدا دفعها لكي تعبر عن ذاتها بفاعلية غير مسبوقة؟
    5 – أن السلطة عجزت أن تقابل الثورة بآدوات حضارية تحولها إلي جدل فكري و حوار يطرح أسئلة جديدة تغير طبيعة المنهج السائد الذي قاد للفشل، فلجأت السلطة للقمع و انتهاكات الحقوق، البضاعة الوحيدة المتوفرة لديها في الثلاثين عاما الماضية، الأمر الذي خلق أصرارا في الشارع علي تحقيق الشعارات المطلوبة، هذا الأصرار هل يؤكد عمق الوعي عند الشباب و عدالة مطالبهم.
    6 - هل الحراك السياسي الذي تغلب فيه نسبة الشباب بصورة كبيرة، هو حراك لانفعال يومي، و أصبح يحتضن طاقات الشباب بسبب نسبة العطالة الكبيرة في المجتمع، أم أنه حراكا سياسيا يعبر عن وعي جديد، سوف يؤمن مستقبل العمل الديمقراطي في البلاد؟
    معلوم إن تاريخ الثورات السياسية أثبت إنها تحدث فجأة و تستمر لمدة قصيرة، ثم يصحبها تغيير سريع في السلطة، أو إنها تفشل و تنسحب الجماهير من الشارع، ثم تبدأ القوى السياسية مرة أخرى في إقناع الشارع للخروج، و التعبئة السياسية، و يعود الجدل بين السلطة و المعارضة. لكن في الثورة الاجتماعية أن خروج الجماهير للشارع يدعمه وعيا سياسيا عميقا، و الثورة تستمر بقوة هذه القناعات عند الثوار، و هذه القناعات تكون قد ترسخت عبر سنوات طويلة في المجتمع، و هذا التراكم النضالي و الثقافي هو الذي يخلق الوعي في المجتمع، و يعد القاعدة الأساسية التي تتكئ عليها الجماهير، و هي لا تتراجع عن شعاراتها بل تزداد إصرارا علي تحقيقها رغم التحديات.
    أن الأسئلة التي تطرحها الثورة في مسيرتها، هي التي تخلق وعيا جديدا في المجتمع، و تعيد النظر في كل الآليات السابقة التي أثبتت فشلها، و الثورة في طرحها السياسي تكون متقدمة علي السلطة الحاكمة التي تحاول أن تحافظ علي ذات آدواتها و منهجها، و تفشل في استيعاب هذه التحولات الجديدة في المجتمع. نسأل الله حسن البصيرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de