القلم والبندقية . . حميدتي والصادق الرزيقي نموذجاً . . ! بقلم الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2019, 04:26 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القلم والبندقية . . حميدتي والصادق الرزيقي نموذجاً . . ! بقلم الطيب الزين

    04:26 PM August, 07 2019

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في رحلة ضياع إمتدت ثلاثة عقود، بحساب الربح والخسارة هي جزء من رحلة عذاب ممتدة عاشها الشعب ، في مدنه وقراه، لأكثر من ستة عقود، وهو يتلمس خطاه بحثاً عن كوة للضوء في آخر النفق، ومنفذ للخروج من عتمة الليل الطويل، وضياع السنين . . !
    في رحلة ضياعنا عرفنا المؤلمة، وجوه وأسماء بعضها جاء بالإنقاذ، وبعضها الآخر جاءت به الإنقاذ بعد أن قبل أداء دوره في خطة الخيانة والتآمر وتنفيذ مهمته في ذلك اليوم الموعود، يوم الإنقلاب المشؤوم على الديمقراطية التي إرتضاها الشعب خياراً، وسكة حياة تقود للمدرسة والجامعة والمستشفى، وراكوبة للمة العائلة والأسرة والجيران والأحبة، وشجرة كبيرة يرتاح في ظلها المتعبين من هجير الشمس وزحمة الحياة، وسانحة للتواصل والتعارف والتفاهم بين أبناء الوطن، وساحة للحوار وتبادل الأدوار، لحكم البلد والسهر على معاش الناس .
    لكن المتآمرين خانوا القضية وإنقلبوا على الديمقراطية وجاءوا بالطاغية عمر البشير لسدة السلطة، وبدأت مخيلات الشر تفعل فعلها في الشعب، فصلاً وطرداً من الخدمة العامة، وإعتقالاً وتعذيباً وقتلاً وتقتيلاً وتشريداً للشرفاء، والوطن غاص في بحر الدماء ووحل الحرب والخراب، وثرواته إستباحتها أيدي العابثين والفاسدين، الذين جاءوا من كل فج عميق، من أجل بسط خطة الهيمنة والتمكين . . !
    وفي ضفة الإعلام سمعنا أصوات التزوير والنفاق وهنا طل في فضاء الإعلام، بجانب آخرين، أسم الصادق الرزيقي نقيباً للصحفيين، رمزاً صارخاً للمثقف الإنتهازي، المثقف الخائن لوطنه وشعبه، وجعل من نفسه أداة طيعة لتسويق أكاذيب الطاغية وتجاوزاته وخساسات عهد الخراب والدمار. . !
    كل هذه الرحلة المتعبة والمؤلمة، طوال ثلاثة عقود حالكة. . لم تحرك في الصادق الرزيقي، ساكنا في عقله أو ضميره، لكنه بعد خروجه من إعتقال لم يبلغ الأسبوع، بل هي ستة أيام كما ذكرها في مقاله الذي قال: فيه إنه تعلم منها الكثير، لأنه كان معتقلاً مع البعض رموز النظام السابق، وذكر أسماء بعضهم منهم الخطيب، ووصفه بالعالم والمفكر وغيرها من الأوصاف والألقاب الفارغة التي يحتفي بها الكيزان . . !
    الصادق الرزيقي حشا مقدمة مقاله بأسماء مفكرين ومبدعين وفلاسفة ومثقفين غربيين في محاولة منه للتظاهر بانه رجل مثقف ومطلع على الأدب العالمي، لكنه إنتهى إلى اللا شيء . . !
    كل الذي قاله إنه تعلم من الخطيب الذي عاش في الغرب، على وجه التحديد أمريكا الكثير . . هنا تساءلت مع نفسي، يا ربي ما هذا الذي تعلمه الصادق الرزيقي من الخطيب . . ؟
    هل كل من عاش ودرس في الغرب وأمريكا يمكن أن يكون مثقفاً ومفكراً . . ؟
    الخطيب الذي مدحه وأشاد به الصادق الرزيقي، لو كانت لديه مقدرات ثقافية وفكرية حقيقية، لكانت قد أنارت عقله وصحت ضميره، وما كان قد قَبلَ بتأييد حكم الفرد في بلد قائم على التعدد والتنوع . . وفوق هذا وذاك، شعب هو بالفطرة ديمقراطي، ومسكون بالديمقراطية، قيماً وسلوكاً، وتاريخاً وثقافة وسلوكاً ومزاجاً .
    أي مثقف ومفكر هذا، الذي يقبل أن يكون في الضفة الأخرى، المناقضة لتاريخ شعبه وثقافته . . ؟
    ناهيك عن أن يكون أحد أدوات حكم الفرد الذي أعاق تطور البلاد وحرف مسار إستقرارها تطورها وتقدمها، بل كان خنجراً في خاصرتها وقلبها . . !
    ولإدامة مشروع الهيمنة وإطالة عمره، إستعان الطاغية الملعون، بحميدتي، لحماية عرشه، عرش الظلم والفساد . . !
    حميدتي وإن فرضت عليه ظروف الحياة، وشروطها الظالمة، أن يقبل بدور الحماية لكنه بفطنته وحكمته، فهم قواعد اللعبة ونوايا اللاعبين ومصادر قوتهم وضعفهم، فتظاهر أمامهم بالجهل، ليس لغباوة في لبه، وإنما به لب يفوق لب اللبيب.
    وهذا الذكاء والفطنة والحكمة تجلت بإلتزامه الحياد والثورة في قمة مدها، وأعلان إنحيازه لثورة الشعب حينما علم تصميم أحمد هارون على تنفيذ تعليمات الطاغية لفض الإعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسحلة.
    وكتب أسمه في تاريخ السودان الجديد، الذي صنعته الثورة والثوار بأرواحهم ودمائهم وتضحياتهم، في وقت عجز الصادق الرزيقي، وغيره من الإنتهازيين، رغم التظاهر بالعلم والثقافة وإدراك خفايا السياسة، ومعرفة إتجاهاتها. . !
    لكن حينما يموت الضمير ، يسقط الإنسان في مزبلة التاريخ، وعندها لا تنفع الثقافة ولا الألقاب والشهادات، ولا الكتب ولا المقالات.
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de