العقل الباطن؛ الازمة السودانية.. المتمردون دعاة الحرية والعدالة، حلفاء الظلم وأعداء الديمقراطية..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2017, 07:01 PM

ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
<aابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
تاريخ التسجيل: 05-01-2014
مجموع المشاركات: 82

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العقل الباطن؛ الازمة السودانية.. المتمردون دعاة الحرية والعدالة، حلفاء الظلم وأعداء الديمقراطية..

    07:01 PM November, 02 2017

    سودانيز اون لاين
    ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    التاريخ دائما لا يعيد نفسه إلا في شكل مأساة، لتتكرر تجربة نيفاشا التي ألقت بالنوبه والانقسنا وغيرهم ممن ضللّوا بالتحرير والمساواة في سلة المهملات باسم المشورة الشعبية ولكن كيف وبمن سيضحي النوبه في هذه المرة كما قدمهم الجنوبيون قربانا لميلاد دولتهم التي أصبحت اخيرا ضيعة قبلية تسيطر عليها قبيلة الدينكا؟؟

    يتخذ ابناء النوبه بما يسمى الحركة الشعبية لتحرير السودان انضمامهم المبكر لها وسيلة لتبرير استرقاق السودانيين وتجنيدهم للقتال في صفوفهم بحيلة السودان الجديد الذي انتهى أخيراً، إلى مشروع قبلي وجهوي يطالب فقط بحقوق أقلية قليلة من مكونات الشعوب السودانية ضاربا بعرض الحائط أحلام الحالمين بالسودان الجديد والذين استخدموا عبيدا للقتال فاهدروا دماءهم وارواحهم سدا وبلا مقابل، ليعيدوا إنتاج الأزمة وتمكين النظام القبلي والعشائري في ثوب جديد. نحن لا ننكر للنوبة أو غيرهم من الشعوب السودانية حقها في تقرير المصير بقدر ما نحذر أي فريق أو قبيلة تسعى لذلك بألا تتلاعب بمشاعر السودانيين وتخدعهم أو تتاجر بدماءهم أو تتخذ منهم دروعا بشرية من أجل حماية والحفاظ على مصالحها الخاصة، على كل قبيلة أن تستخدم أبناءها لقتال من تريد قتاله او لتحمي مصالحها أو تحقق طموحاتها دون خداع أو احتيال.

    يصاب المرء بحالة من الهيستيريا وفقدان الأمل، حينما يكتشف أنه وقع ضحية للتضليل، وان الدعوة إلى الخير إمعان في الشر، وان التشدق بالاحسان والبر، خدعة تحمل في طياتها دهاء ومكر، وتخفي في جوف المتشدقين بالتحرير والديمقراطية أحقاد وضغائن، تتدثر بالوطنية وتعمل ضد مصالح الوطن، وتتظاهر بالنزاهة لتكريس الظلم والاضطهاد.

    يدعي المتمردون في السودان أنهم رفعوا السلاح في وجه الحكومة التي يتهمونها بالظلم من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة واجبارها على تلبية مطالبهم بأن تتبني الديمقراطية ومبادئ القانون والدستور والحكم الرشيد ولكن تلك مجرد شعارات فارغة لا يؤمن بها المتمردون أنفسهم، فقط مكتوبة على الورق. وتنتشر المحسوبية والفساد في دهاليز وأروقة الحركات التجارية المسلحة التي تفتقر للمؤسسية، انتشار النار في الهشيم ولا توجد أي علاقة بين الشعارات والواجهات البراقة، المرفوعة ظاهريا، من قبل المتمردين وواقع أفعالهم على الأرض إلا ما ندر. ولذلك يمكن القول أن الأمر لا يعدو أن يكون رد فعل، ومحض محاولة للتشفي وتصفية حسابات شخصية وخلق مركز هامش جديد يسود فيه القبلية والجهوية والفساد بكل اطنابه القذرة ليضرب مجددا مستقبل البلاد وحلم الحالمين بالتغيير في مقتل فيحوله إلى كابوس. إلى متى نظل ندور في هذه الحلقة المفرغة نقاتل فيما بيننا وندمر أنفسنا بانفسنا مستنزفين طاقاتنا البشرية والمادية والمعنوية في حرب بلا طائل؟؟

    وكيف لحركة تنشطر على نفسها بسبب الصراع على القيادة إلى قبائل وعشائر وجهات لدرجة تجعلها تتعارك بعضها البعض أو تنضم للسلام ليس من اجل السلام بل نكاية في أختها، أن تحكم بلد بحجم السودان مترامي الأطراف ومتنوع عرقيا وثقافيا؟؟ هل تستطيع هذه الحركات تطبيق الديمقراطية والإلتزام بالدستور والقانون فيما لو سنحت لها الفرصة للحكم؟؟ لا اعتقد ذلك ممكنا على الأقل في الوقت الراهن ولا في المستقبل البعيد، لأنه ببساطة فاقد الشيء لا يعطيه.

    وحتى لا يتهمنا المتمردون دعاة الحرية والديموقراطية الذين نصبوا أنفسهم مالكين للثورة، يوزعون صكوك الولاء والإخلاص المطلق لها، بالخيانة والارتزاق والكوزنة، يجب أن يدركوا جيدا إننا لا نلقي التهم عليهم جزافا أو نكتب من أجل الكتابة، ولا تدفعنا مطامع أو طموحات وأهداف شخصية لكنز المال أو الحصول على وظيفة في زمن أصبح فيه التمرد مطية ووسيلة لتحقيق مكاسب شخصية واقصر الطرق لأن يصبح الشخص غنيا، وحتى لا يسقط ضحايا جدد في أيدي تجار الدماء وامراء الحرب، نود هنا وفي هذا الصدد أن نستوضح الحقائق المجردة من اجل الحقيقة والتاريخ، للشعوب السودانية والحالمين بالتغيير الذي طال انتظاره ولكن للأسف الشديد هذا التغيير لم ولن يتحقق قريبا، كما يعتقد الذين يعقدون آمال وتطلعات عريضة في الثورة المزعومة.

    ونحن إذ نحدثكم يامعشر السودانيين عن خفايا واسرار الثورة المزعومة فإننا نسردها عن واقع تجربة حقيقية عشناها وعايشناها لفترة قصيرة ولكنها كانت كفيلة بأن نرى الحقائق بالعين المجردة ونعيشها واقعا ملموسا في عمق الأدغال بعيدا عن مزايدات الإعلام المضلل الذي يصور المتمردين كالانبياء ممنوعون من الخطأ وأنهم خلقوا من أجل أن ينشروا الخير والحب والسلام في الأرض ولقد شاهدتم أنتم التجربة العملية من قبلنا؛ العقلية التي كانت تدار بها السلطة الانتقالية في أعقاب التوقيع على اتفاق أبوجا في ٥ مايو ٢٠٠٦م، كانت الوظائف حكرا على فئة معينة محصورا في دائرة ضيقة من عشيرة رئيس السلطة، المحسوبية والقبلية وينسحب ذلك على كل الحركات المسلحة بمختلف مسمياتها والتي ترفع شعار التغيير والديمقراطية ككلمة حق يراد بها باطل.

    وقبل الخوض والتعمق أكثر يجب أن نسأل أنفسنا لماذا ترك المجتمع الدولي المتمردون هائمين على رؤوسهم في الأدغال والفيافي بعد أن كانت تقدم لهم الدعم والمساندة في المحافل الدولية ولماذا تخلت الأمم المتحدة ومنظماتها عن صراخها في أروقة مجلس الأمن الدولي الذي كان يصدر قرارته ليل نهار متوعدا أطراف النزاع في السودان ولاسيما الحزب الحاكم بالويل والثبور مالم توقف انتهاكاتها ضد المدنيين واستهداف منظمات وعمال الإغاثة؟؟ الإجابة على الأسئلة المطروحة يقودنا إلى حقائق صادمة يشيب من هولها الولدان ونحن هنا لا نريد أن نستخدم لغة التعميم ولكن الصمت على الانتهاكات وتستر بعض قادة الحركات المسلحة، على الضباط والجنود الذين يستهدفون المدنيين وعمال الإغاثة وينفذون أعمال تخريبية مثل نهب المال والأصول الخاصة بالمواطنين والمنظمات الإنسانية، جلبت اصلا لخدمة المنكوبين، ليتم تحويلها من قبل بعض القادة إلى ممتلكات شخصية يخدش في مصداقية المتمردين واهدافهم غير الواضحة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de