العدل قبل (الجودية) .. في أحداث الجنينة ! بقلم السفير/ نصرالدين والي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2020, 11:41 PM

نصر الدين والي
<aنصر الدين والي
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العدل قبل (الجودية) .. في أحداث الجنينة ! بقلم السفير/ نصرالدين والي

    10:41 PM January, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    نصر الدين والي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    *العدل قبل (الجودية) .. في أحداث الجنينة !*


    إن الأحداث الخطيرة في الجنينة ربما أعادت للأذهان المجازر والويلات والقهر والتشريد والظلم والإقصاء والتهميش التي وقعت في دارفور علي مدي سنوات في العهد البائد وكل ما كابده أهلنا في دارفور، وما أفرزته تلك السياسات العرجاء من العديد من الأثار العميقة والجراح الغائرة في قلب وضمير الوطن.
    السؤال هل نحن ما نزال وبرغم ما أحدثته الثورة من رسم لمسار تغيير جذري في المفاهيم والأفكار والممارسة، نستمر في عهد الإفلات من العقاب؛ هذه الثقافة المقيته والسياسات البائسة والمعوجة التي إنتهجها النظام الباطش البائد؟
    هذه ليست بركة ساكنة نريد من بحرك مياهها؛ بل هذا إمتداد للطلم والقهر ما ينفك يقع علي أهلنا المسالمين في دارفور وأمام أعيننا نحن دعاة الحرية والسلام والعدالة، ولا أستثني أحداً. فإن كنّا نتحدث عن أنفسنا كمواطنين سودانيين، لنا ذات الحقوق وعلينا نفس الواجبات فيجب علينا أن نصادم الهيمنة والعنف والقتل بعزيمة واحدة موحدة.
    فعندما إنتهت الإبادة الجماعية في رواندا، وسادت ودانت الدولة لقيادة رشيدة وواعية، أول ما أسقطته تلك القيادة من المفاهيم السائدة آنذاك؛ التمييز القبلي، تتوسي وهوتو، وقالت القيادة كلمتها، بأننا روانديون، ومن يقول غير ذلك يحاسبه القانون بإرتكابه جريمة تمييز قبلي، ومن هنا كانت بداية نهوض رواندا كدولة، والروانديين كأمة واحدة لا تمايز ولا تمييز بينهم ولا فيها. وقد طوت رواندا خلال عشرة سنوات أسوأ صفحة في تاريخها الحديث بإقامة العدل عبر برنامج (Gacaca) بلغة ال Kinyarwanda هي المحاكم الشعبية (أو الإدارة الأهلية عندنا، وال Gacaca تعني القش في لغة ال Kinyarwanda) (ألا تري يمتزج العرف والإرث الأفريقي ويمتد في العمق الأفريقي من السودان عبر مجري النيل إلي منابعه في نهر أكاقيرا في رواندا؟) ، فنال المجرم عقابه وحصد البريء علي براءة لا تشوبها شبهة، وعاد الروانديون عبر برنامج أخر Grinka Program حيث نشأ البرنامج من رحم معاناة الروانديين ومأساتهم الكبري في أعقاب the 2006 National Umushyikirano Council (NUC) كبرنامج (Home-Grown Solution ) كما يحلو للروانديين) لتحسين معيشة وإدنماج ضحايا الإبادة من قومية التوتسي في الحياة والعيش الكريم. ويقوم البرنامج علي إهداء بقرة (أي نعم، بقرة) لإعانة الأسرة أو الشخص الناجي من ويلات الإبادة علي العيش الكريم، ويقوم هذا الشخص بإهداء (العجل أو العجلة الوليدة) للجار !!! ما أجمل هذه المشاركة الوجدانية!!!.
    إخوتي؛ علينا نبذ القبلية أولاً في أنفسنا وذواتنا، وركل التمييز القبلي، وعلينا قبل أن نحكم الممارسات القبلية الحميدة بجبر الضرر وممارسة (الجوديه) والتربيت علي يد وكتف المكلوم وطلب العفو والصلح، علينا إقامة العدل، وبسط ثقافة وحدة السودانيين كمبدأ للعيش الكريم المستحق الذي ننشده، والتعايش السلمي وأن الهوية السودانية والمواطنة هي الأساس في الحقوق والواجبات. وطننا وطن للجميع، حق لنا بالتساوي، لا مكان لإستعلاء عرقي زائف وبغيض في حياتنا، نحن متساوون في بلد شاسع فيه تماذج ثقافي وإثني وعرقي وديني، ولكن بحقوق متساوية، وهذا هو مصدر قوتنا لا ضعفنا. فإلي متي نقتتل فيما بيننا ولأسباب مهما كانت لا يحب أن بكون إستباحة دم الأخر، وسطوة القوي علي الضيف هو الحل؛ فالدم السوداني أغلي من كل شيء، وإعاقته دون وجه حق حرمته الأديان السماوية كافة، وديننا الحنيف خاصة. ونحن في دارفور أهل لوح ودواية، ففينا الحافظ والحافظة وبيننا القوني؛ ومعرفتنا بحدود الله وأحكام ديننا الحنيف تفوق العددين في أركان المعمورة بل وإمتد ذلك للعمق الأفريقي في غرب القارة علي إمتدادها، وطفق يطوف العالم حتي وص لإندونيسيا فعرفنا بالتدين السمح فإقتدي بِنَا الغير في غير إلزام. فألا نحكم قول الله فيما بيننا لنتفكر في الحرمات القصاص؟ ألم يحن بعد طي صفحات العنف وإلي الأبد؟، فلن يتأتي بناء وطننا إلا بذلك، وبتكاتف سواعدنا، دعونا من الوهم الزائف بإدعاء عروبة غابرة وتشبث بزنوجة صرفه، فلا هذا موجب لإستعلاء جائر ولا ذاك موجب لقهر واقع، فتمازجنا طغي علي كل ذلك، وأصبحنا شئنا أم أبينا، ورغماً عن أنف صيرورة التاريخ أمة تعيش في بوتقه ثقافية وتمازج عرقي ورباط وثيق إن تفكروا وتمعنا في مكنونه.
    فقدنا ما يقارب ٤١ روح بريئة ونحن نستقبل مرور عام علي ثورة مجيدة مهرناها بأرواح طاهرة ودماء زكية ومهجن من شتي بقاع الوطن، خلفت الكلمي والثكلى والجرحي والمفقودين؛ ولكنها أهدتنا بلداً أخر، وقيادة أخري، إختلفنا أم إتفقنا معها، فرفعنا شعار بأنها تمثلنا، فلنرفع شعار أخر؛ "لا لمزيد من القتل والعنف، نعم للبناء" قبل أن نرسل الوفود والجنود والعسس مدججين بالسلاح والعتاد؛ إلي. الجنينة الجريحة؛ القضية قضية ثقافة تعايش وتراضي ومواطنه وعدالة مشتركة مصدراً لقوتنا.
    فاليرحم الله الشهداء في الجنينة وفي كل مكان، فلا فرق بين مذبحة القيادة ومذبحة الجنينة فجميعها أرواح سودانية سقطت دون ذنب، ولكن سيكون لها من يبكيها ويطلب بإقامة العدل كما رأينا العدل، ونحن نستشرف عهداً من الحرية والعدالة، يضع علامة فارقة بين ظلم وقهر الإنقاذ في قضية المعلم أحمد الخير وتنسمنا لعدالة مستحقة من قوم جبارين.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de