*شعبنا كان الله في عونه يعاني الأمرّين على أيدي جماعة الإسلام السياسي ، فقبيل الإنهيار الشامل لإقتصاد بلادنا نرى الصفوف المتراصة أمام محطات الوقود تدمي القلب بيد أن الاشد إيلاماً هو ان يجعل المواطنين من هذا المنظر فرصة للتندر والأنس السخيف والتعايش مع المصائب وتحويل الكوارث الى أعياد ، فبدلاً من أن نثور رفضاً لهذا الوضع ، وقبل ان نصل الى المرحلة الكاملة إستعاض الخيال الشعبي عن كل هذا بالنكات وجلد الذات وحمل أوراق الكوتشينة عند الذهاب للطلمبة والوقوف الطويل في الصف الممتد ، ولاضير من ممارسة اللعبة تزجية للفراغ المتولد من الإنتظار الممل دون التفكير في آليات ثورة سلمية تطيح بهذا الوضع الخرب ، وعلى التحقيق إن الشعب يريد مالا تريده الحكومة.
*ونسمع من والي الخرطوم الفريق / عبدالرحيم محمد حسين بأنهم قدموا مليون كيس صائم للفقراء والمساكين بولاية الخرطوم ، والوالي الهمام عندما يتحدث عن هذا الكم الهائل من الفقراء والمساكين فالرجل يقر ضمنياً بالعدد المهول من الفقراء والمساكين ، لكنه لم يقل لنا من الذي أفقرهم وجوعهم ؟! إن لم يكن فقرهم وجوعهم جاء نتيجة لشبع الساسة اللصوص ، والسياسات الإقتصادية الفاشلة التى أوصلت بلادنا لهذا المدى من التيه !!ولأنه مما لاشك فيه أن هذا النظام قد نجح تماماً في شق صفوف القوى السياسية وخاطب أطماع بعض القيادات من الأحزاب الأخرى ليعمل عبرها على تحسين صورته ليقول انه تعددي ويقبل الآخر ولكنه عمل على خداع الآخرين بإبراز صورة ليس له منها ولا قلامة ظفر، وكان ظنه ان مارسمه من صور خادعة ستجوز على الشعب ، لكن ماحدث أن الخدعة لم تمر على شعبنا ذلك لأنه شعب ذكي وزكي ، وانه يريد مالا تريده الحكومة .
*والحكومة التى يستعصي عليها الأمر تعمل على إلهائنا بالتعديل الجزئي للحكومة ونظل هوناً ما وتحن نقع أسرى التكهنات والتوقعات وكأن الثلاثين عاماً التى عايشنا فيها الانقاذ ليست كافية لندرك بشكل قاطع أن الإنقاذ لاتملك الا ان تستبدل أحمد بحاج احمد ومرات كثيرة يكون القادم أتعس من القديم ، وندور في تلكم الدائرة الملعونة من الفشل والوجوه ذات الوجوه في مسرح العبث السياسي والكل كومبارس ..المؤكد أن القضية ليست في تغيير جزئي للحكومة ، بمعنى المشكلة ليست في الشخوص إنما في كل المنظومة التى تعرف ان الشعب يريد ما لا تريده الحكومة !!فهل ستعي الحكومة لتحقيق مايريده الشعب ام ستنتظر حتى يصطف الشعب ويهتف : الشعب يريد..وسلام يااااااوطن..
سلام يا
(كشفت ولاية الخرطوم عن وضع ضوابط جديدة لمعالجة صفوف الوقود من خلال إعداد بطاقات ممغنطة لصرف حصة الوقود مشيرة الى أن الولاية تأخذ حصتها كاملة من الغاز والوقود بأكثر من السابق وأضافت أن الضوابط الجديدة لن تسمح للعربات غير المرخصة بأخذ حصصها من الوقود ما لم تكمل إجراءاتها. ) لاعلاقة لولاية الخرطوم بسلطة الترخيص ، والعجز عن توفير البنزين لن يتم عبر ربطه بالترخيص على طريقة تحصيل الماء عبر فاتورة الكهرباء . انها قاصمة الظهر .. قولوا آمين ..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست