مظاهرات, هتافات, عصيان مدنى, مواقع التواصل الاجتماعى تعمل على مدار الساعة..الخ كل ما ذكرناه لن يعّجل بقيام الثورة العارمة التى تطيح بحكومة المؤتمر الوطنى..لآن الشعب لم يخرج عن بكرة ابيه بعد.. و لان الجوع و المرض قد نخر فى عظام السودانيين فاقعدهم عن الحركة..و لان الاحباط قد بلغا شأنا من الشباب حتى ادمنوا الجلوس فى الظل و انتظار الفرج و أما أنهم قد أدمنوا المخدرات أو الخمر فانسلخوا عن المشهد العام فى انتظار من سيسقط لهم الحكومة..السودانى فى الخارج يحفر الصخر ..وهو يعمل لاكتفاء اسرته الصغيرة التى تعيش معه و اسرته الكبيرة فى السودان فيشارك مشاركات قد لا تكون كافية لاسقاط النظام.. أما حكومة المؤتمر الوطنى فهى قد استأنست لهذه النتيجة و غمرها السرور و الفرح وهى ترى خيرة شباب البلد أما انهم يموتون فى ساحات القتال و أما أنهم مدمنين و أما أنهم يبحثون عن فرصة الى خارج البلد.. الشعب السودانى الذى عّلم الشعوب الافريقية معنى النضال..و الذى حصل على الاستقلال من المستعمر قبل عشرات الدول الافريقية و العربية ها هو يصبح عبرة لمن اعتبر بفضل حكومة المؤتمر الوطنى.. قدرة على تدمير البشر تصل درجة العبقرية..و قدرة على الفساد وافساد البشر يمكن أن يعلموها لتلاميذ الجان فى مدارسهم.. الرئيس فى وادى اخر..لا يعرف ما يدور فى البلد..و ان عرف لا يحس بما يدور فى البلد..و أن أحس ينفجر ضاحكا من السعادة.. لآن هذه تركيبته النفسية.. البلد احتلها اصحاب الجشع و موتى الضمائر.. هذا لان الرئيس هو انسان المنظر ولكنه فى حقيقته كائن فضائى شديد الخراب و التدمير..و الغريب هو أنه ما يزال يتمسك بالسلطة..و يهدد حكومته اذا لم تسمح له بخوض انتخابات 2020... فيما يستجدى عواطف الشعب حينما يتحدث عن شهادة شمس الدين و الزبير محمد صالح اللذان قام هو بتصفيتهما..المنطق الوحيد فى هذه الحالة هو ان عمر البشير لا ينتمى الى ملة البشر.. و على العموم.. الخروج فى مظاهرات من أجل الغلاء فقط لا يحل المشكلة.. يجب ان يعود هتاف..الشعب يريد اسقاط النظام..الى الواجهة..لان هذا ما يريده الشعب حقيقة.. و الذين يقللون من الثورات و الانتفاضات التى تحدث هنا و هناك ثم تهدأ لبعض الوقت نقول لهم أن أى حركة ضد الانقاذ حتى و ان كانت رسالة واتساب تنصب فى صالح الشعب و تعجل بسقوط الانقاذ..أما الذين يستميتون فى الدفاع عن الانقاذ, دفاعا عن مصالحهم الضيقة نقول لهم ان العبرة بالنهاية و النهاية هى نهاية الانقاذ.. فنحن واثقون تماما من سقوط الانقاذ طال الزمن أو قصر... بل وحتى العالم ينتظر سقوط هذه الحكومة التى نشرت الرعب حول العالم وملآته بالمهاجرين السودانيين الذين يبحثون عن موطئ قدم فى أى بلدة.. العالم ايضا ينتظر سقوط الانقاذ حتى تنتهى قصص انتهاكات حقوق الانسان و ايواء الداعشيين و مساندة الارهاب.. كل العالم يتطلع الى ذلك اليوم المشهود... و الشعب يريد اسقاط النظام...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نور تاور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست