الشعب لــن يجامـل بعــد اليوم كــل مــــن يتباكـــى زوراُ !!
تعجب الشعب السوداني تلك الأقلام الصادقة التي تقول الحقائق .. ولا تعجبه تلك الأقلام الكاذبة التي تجتهد وتصنع القضايا الملفقة لتثير العواطف .. كما أنه لا تعجبه تلك الأقلام التي تتعمد إثارة الغبار لتصنع العواصف !.. وهو ذلك الشعب الذي جامل كثيراُ وسكت كثيراُ .. ومشى في دروب التضليل والتعتيم طويلاُ .. وجاء الوقت للتخلص من تلك العادة القبيحة .. عادة المجاراة والموالاة لكل من هب ودب بطريقة عمياء في السراء والضراء .. جاء الوقت للشعب السوداني أن يقول للصائب أنت صائب ومحق في قضيتك .. وأن يقول للمنافق أنت منافق وكاذب في قضيتك .. وتلك الساحات السودانية اليوم مليئة وتعج بالقضايا الصادقة التي تستحق الاهتمام والوقفة والتعاضد .. وفي نفس الوقت هي ساحات مليئة وتعج بتلك الآلاف والآلاف من القضايا الزائفة الملفقة الكاذبة !.. وتلك صورة تضر بالبلاد والأحوال كثيرا .. حيث أن هؤلاء الصادقين أهل القضايا الحقيقية يفقدون السانحة في معالجة قضاياهم العادلة .. وتضيع مجهوداتهم في خضم تلك القضايا الزائفة المصطنعة التي تثير الكثير والكثير من الزوابع الفارغة .. والشعب قد تعود أن يجامل هؤلاء المنافقين بالسكوت في أكثر الأحيان .. كما تعود أن يترك هؤلاء على هواهم وهم يتاجروا بقضايا مفترية وكاذبة في أسواق التضليل والتزوير !
كم وكم في هذا السودان من تلك الجرائم الحقيقية ( الفظيعة الكبيرة ) التي تم ويتم ارتكابها على مشهد من العالم ثم يتم نسيانها وكتمانها وإهمالها مع مرور الأزمان !.. ثم كم وكم في هذا السودان من تلك الجرائم المصطنعة من محض خيال هؤلاء الخبثاء ( المنافقين الكذابين ) الذين يصطنعون تلك القضايا ويروجون لها ليلاُ ونهاراُ .. والخطير في الأمر أن العالم الخارجي يظن أن كل تلك القضايا حقيقية رغم أن معظمها زائفة وكاذبة .. والشعب السوداني اليوم يقول لهؤلاء بالفم المليان : ( كفى نحن لن نجامل بعد اليوم أحداُ يرائي بالكذب والافتراء ) .. كما أن الشعب السوداني بعد اليوم سوف لن يجاري كالعادة كل من ينبح في الساحات كذباُ ونفاقاُ وزوراُ .. وجاء الوقت للعدالة السودانية أن تتملك زمام الأمور بقوة وشدة في إسكات هؤلاء المنافقين أصحاب القضايا الزائفة .. كما يجب عليها أن تتحرى الحقائق لكشف تلك الإدعاءات الباطلة .. وبالتالي عليها أن تتجنب كلياُ تلك المحاولات التي يجتهد بها البعض من هؤلاء المنافقين لكسب القضايا المزعومة تحت فرية العواطف والتباكي بالكذب والزور .. ورجال الأمن والتحري بالسودان أذكى كثيراُ ولا تجري عليهم تلك الحيل والمراوغات التي قد تخدع هؤلاء الذين يتحرون عن تلك القضايا من خارج البلاد .. فهؤلاء بالفطرة السليمة في بلادهم يصدقون كل حرف يقال لهم .. ويجهلون كلياُ أن البعض من أبناء السودان يستطيع أن يصنع الدموع كذباُ ونفاقاُ .. ويستطيع أن يصنع الأحداث المخيفة الكبيرة من العدم !.. كما أنه يستطيع أن يتباكى بذلك القدر الذي يوهم هؤلاء الأجانب .. وتلك العلة يعرفها جيداُ أبناء السودان الذين يعملون في مجال التقصي والتحري .. لأن معايشة الأحوال في المهنة مع أفراد الأمة السودانية علمتهم أساليب الناس في المراوغة والإخفاء .. ولذلك لديهم المقدرات الكافية في تعري تلك المحاولات الماكرة .. وشتان بين ذلك الإنسان في تلك الدول المتقدمة الذي يتوقع الصدق التام في الأقوال ولا يتوقع ذلك الكذب إطلاقاُ وبين ذلك الإنسان في الدول المتخلفة الذي يجيد الكذب والنفاق بدرجات فائقة !.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست