لم يعد الشعب ينتظر انتخابات عام 2020 ولا وصول الاموال القادمة من الدول العربية والاجنبية التى قال عنها الرئيس عمر البشير لحل الازمة الاقاصادية الخانقة كلها اكاذيب وافتراءت لا اساس لها من الصحة. انما يريد النظام كسب الوقت وتخدير الشعب الى ان يحل عام 2020 الذى اصبح من الصعب جدا على الشعب انتظاره ولايريد انتظاره وليست لديه الرغبة اصلاً فى انتظاره. الشعب قد حسم امره لا رجعة عنه. الهبة الحاسمة والاخيرة اصبحت على الابواب الشعب عن بكرة ابيه فى العاصمة القومية الخرطوم والاقاليم فى اهبة الاستعداد لحين سماعه الصافرة للانقضاض على النظام والقضاء عليه بحيث لا يبقى له أثر او ارث فوق تراب السودان ويصبح نسيا منسيا الى الابد. فقد سبق ان قدمت هذه الدول الاجنبية والعربية من الدعم المالى للنظام الانقاذ منذ مجئ الى السلطة للاكثر من ثلاثة مليارات دولار امريكى. فاين ذهبت هذه الاموال بالطبع ذهبت الى جيوب اركان النظام وسدنته وكل الدوائر اللصيقة به ولاننسى الحروبات التى فجرها النظام ضد مواطنية فى كل بقاء الوطن من اجل البقاء فى السلطة. فاين ستذهب هذه المرة الاموال التى قال عنها الرئيس عمر البشير بان هناك بعض الدول العربية والاجنبية ستقدم للسودان بضعة ملايين من الدولارات الاميركية من اجل اخراج السودان من ازمته الاقتصادية القاتلة. لم تعد مثل هذه الاكاذيب والزرائع مقنعة للشعب الذى حسم امره وهو اسقاط النظام فى غضون الايام القادمة وبها يطوى صفحة اسوى نظام مرا على تاريخ السودان ويكون الشعب حبال للقصاص. لم يوفر النظام لأنسان السودان ادنى مقومات الحياة الاساسية ناهيك عن الخدمات الاساسية والضرورية الاخرى كالصحة والتعليم والمواصلات والكهرباء والدواء والخبز ومياة الصالحة للشرب انما وفر له الذل والهوان. الشعب السودانى لايهمه الان الاموال التى قال عنها الرئيس عمر البشير انها قادمة من بعض الدول العربية والاجنبية لأنقاذ اقتصاد السودان المتهالك والمنهار اصلاً.و لم يعد يهم الشعب لا من بعيد ولا من قريب تصل ام لاتصل فهذا ليس هموم ومخاوف الشعب الحالية. انما الهم الاكبر اسقاط النظام واستعادة كرامته التى دهسها النظام بحذائه وبعد ذلك ياتى تأسيس دولة القانون والمؤسسات والمواطنة والحقوق والواجبات. الشعب لم يعد منذ زمناً بعيد يصدق كلمة واحدة مما يقوله الرئيس عمر البشير قد اعتاد على الكذب الذى يتكرر فى اليوم كالصلوات الخمسة. فلذلك قرر الشعب قراره الاخير الذى لا رجوع ولا العدول عنه بان تكون الهبة القادمة هى النهاية الحتمية ولا يمكن للنظام الفرار منها. الشعب يدرك تماما اذا لم يسقط النظام فى القريب العاجل فانه سيتوقع الاسواء وليس غير الاسواء. فلذا يجب الشعب اسقاطه وفوراً لطالما هو سبب بؤسه وشقائه واطفاله المحرومين من ادنى مقومات الحياة الاساسية . والاهم من ذلك كله الكرامة المسلوبة لابد من استعادتها. اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 5/01/2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة