التعاطف الدولي مع الثورة السودانية والتحول والانفتاح السياسي بعد سنوات من العزلة الدولية التي استمرت لعقود وحرمت البلاد من التعاون الدولي والإقليمي نتيجة سياسات النظام السابق التي حولت البلاد الي دولة معزولة دولياً، وملاحقة رأس النظام السابق عمر حسن احمد البشير وآخرين بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والقرارات الصادرة من مجلس الامن الدولي ضد السودان، ووجود السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب وغيرها من الاسباب حرمت البلاد من التعاون مع المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية، حالت دون الاندماج والتعاون مع المجتمع الدولي ، ولكن يبقى تماسك الجهة الداخلية والاستقرار السياسي ضروري لاستثمار التعاطف والتأييد الدولي. ان عودة السودان الي الساحة الدولية ومخاطبة رئيس الوزراء السوداني للجمعية العامة للأمم المتحدة وزياراته الخارجية تعتبر نقطة هامة في مسار السياسة السودانية وانفتاح السودان نحو المجتمع الدولي. ان التعاطف الدولي غير المسبوق بعد اسقاط النظام السابق وتحويله الي تعاون وبناء علاقات دولية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمن والسلام والعلوم والثقافة وقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان....الخ . يعتبر فرصة تاريخية يجب استغلالها بالشكل الذي يوازي الانفتاح مع العالم الخارجي، يتطلب تماسك الجهة الداخلية والاستقرار السياسي، وبناء الدولة المدنية، ووحدة الصف والكلمة والتي تعتبر مصدر قوة الدولة والوطن ومحل احترام العالم الخارجي لتحديد موقفه من التعامل معنا، كما يتوجب وجود رؤية واضحة للعلاقات الخارجية وخطط وترتيب للالويات ، وتوسيع شركاتنا الدولية للاستفادة من العلاقات الدولية، ورفع كفاءة المؤسسات واستثمار موارد البلاد الحيوية، وتطوير المهارات في مجال العمل الدولي بإدارات ذات كفاءة وقدرات للتعامل الدولي . ان استثمار التحول السياسي والاستفادة من العلاقات الدولية يحتاج لجبهة داخلية موحدة وتحقيق السلام والانتقال الي دولة مدنية دولة القانون والمؤسسات لضمان الشفافية والحوكمة حتى لا تهدر الاموال والمساعدات في الحروب والفساد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة