تعاني الدولة السودانية منذ الانقلاب المشؤوم بقيادة السفاح البشير من عدم وجود جيش سوداني له هيبة وقوة مما ترك الحدود السودانية شبه خالية ، او بالمعني السوداني بوابة عبدالقيوم ، حيث اصبح السفاح البشير يعتمد علي المليشيات التي تقتل الشعب اذا ثار ضده . لقد اصبح جيشنا الضعيف يشاهد المليشيات تقتل في الشعب وهو لا يستطيع حتي حماية منسوبيه من هذه المليشيات حيث تعرض عدد من افراده للضرب والاعتقال . قد اصبحت هذه المليشيات تقاتل خارج الدولة السودانية من اجل المال والدليل علي ذلك حرب اليمن ، الرعاة الذين أصبحوا من ضمن هذه المليشيات وشاركوا في حرب اليمن وقتلوا الشعب السوداني هؤلاء لا ينصاعون لأوامر أحد وينظرون إلى أنفسهم بأنهم أكبر من أي رتبة عسكرية وأعلي من القانون . الصالح العام الذي جاءت به الانقاذ ساهم في تشتيت واضعاف قدرة الجيش السوداني ، حيث أصبح أصحاب الرتب العسكرية العليا كلهم من اصحاب الولاء للأسلامين . علي حسب ما أشاهده امامي فقد تصبح الدولة السودانية بلا جيش قومي قوي له هيبة حتي بعد سقوط هذا النظام ، لأن من يأتي بعد سقوط هؤلاء المتأسلمين سوف يأتي ومعه مليشياته ، انا متأكد مليون في المئة هذا الكلام لا يعجب احد لكن هذا الواقع الذي يهرب منه الجميع . أعطيك ابسط مثال هناك اربعة جيوش في المعارضة لم تتفق وهي تعارض النظام وتريد اسقاطه هل يمكن ان تتفق في ظل حكومة واحدة ويكون جيشها واحد هذا امر شبه مستحيل ، من اراد ان ينظر بعينه المغلقة فينظر لغدٍ جميل ومن اراد ان ينظر بعين الحقيقة فهي توحي بان المستقبل قد يكون كما هو الحال عليه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة