وصلتنى رسالة من صديق صدوق بان الحال ببلادى لايسر عدو ولاصديق..معاناة عظيمة وبؤس مقيم....وهذا امر جلل تتوقف فيه عقارب الساعة عن الدوران...امام حمدوك اشهر معدودة لتغيير هذا الحال وهى ظروف سيئة للتفكير فى المستقبل البعيد...فلحال كما يبدو كالغريق يبحث عن نجاة من الغرق وبعدها كيفما تكون الحياة فامرها لايهم. معاش الناس من طعام وشراب والمواصلات والمدارس والامن امور مهمة والناس يتعلقون بامال الديمقراطية فى حل سريع لهذه المشاكل وقد بلغت القلوب الحناجر نعم الظروف غير مواتية لتغيير سريع لكن المزنوق يتعلق حتى بامال السحر والشعوذه والحاكم مسؤل عن الحل باى وسيلة بالشحدة والاستجداء وبالقروض عليه ايجاد حل وكفى. فى ظل هذه الازمات يتراجع فهم الديمقراطية فى عقول وقلوب العامة كحل ناجع لازمات الحكم ومشاكل الناس وتصبح اداة للنواح والبكاء والانتماء الى الافكار الانتحارية والقنوت من الدنيا والحياة وتصبح مناخا مواتيا للدواعش والقاعدة حيث الخلود فى عالم الجنان هروبا من فشل الدنيا وتسليما ببؤسها. وشرعية الحكم والحاكم تتأسس على خل مشكلتى الامن من الخوف والاطعام من الجوع...فحل مشاكل غذاء الناس وطعامهم وشرابهم اولوية وتوفير الامن اولوية وهما اولويتان تسبقان كل شى فلاتحدثون الناس عن عدالة وحرية فكر وتعبير فى ظل الخوف والجوع وفى ظل انعدام المواصلات وبؤس المدارس العامة. صبر الناس موصول بالتواصل الدائم بين الحاكم والمحكوم واعلامهم يوميا بالجهود والمساعى المبذولة لحل مشاكلهم والاهتمام باولوياتهم وان يروا حلولا تتنزل على ارض الواقع ولو بقطرات قليلة وبطيئة وكارثة ان لايرون ولايحسون شيئا يتحقق. وفى ظل هذه الازمات المعيشية سبلجا الناس الى الطرق الملتوية وتسود السرقات فرادى وعصابات وينتشر النهب ويسود الخوف ويتفكك المجتمع فالكل يلهث فاصبح الجيران والاهل لايرون بعضهم ولايجدون وقتا للالتقاء ويبداء الساسة يتصيدون البائسة نتاج فشلهم فيتخندقون بالمناطقية والقبلية والانفصال حلولا عدمية وعبثية ويجدون فى الشعب البائس اذانا صاغية واتباع كثر ويتفكك البلد ويهدد بالانهيار والزوال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة