مع ارتفاع معدلات الهجره في السنوات الأخيرة وتردي الوضع السياسي الاقتصادي والاجتماعي في السنوات ..ارتفعت معدلات الهجره خاصه بين الفئات الشبابيه بحثا عن مستقبل افضل .فتوجه العديد منهم الي دول مجاوره مثل مصر ..ليبيا ..وغيرها ..وعندها بدأت مسيره الهجره المليئه بالصعوبات . اختارو ان يبعدو عن موطنهم وان يتركو عائلاتهم ، اصدقائهم ، تركو كل شي وراء ظهورهم وسارو في طريق لا يعرفون مصيره .. فمات المئات منهم غرقا..او قتلا ..او عطشا ..او جوعا ..ووصل اخرين الي بر الامان ..بصعوبات بالغه .. ونجد ان بعضهم يرددون جمله ( يا وصلنا يا متنا ) واذا ما تعمقنا في هذه الجمله نجدها تحمل اطنان من الاحباط المصحوب بالامل ..فهم محبطين من حال بلدهم واثقين ان لا حياه ف السودان ..لا طموح ولا عمل ..لا مستقبل ولا امل ..واثقين بان الهجره هي مفتاح المستقبل لهم .فوضعو حياتهم بين خيارين ..اما الموت او الهجره .. مما يجعلني اتسائل ما دور الحكومه في الحد من معدلات الهجره ..لماذا لا توفر لنا الحكومه الدعم بكل انواعه من توفر فرص العمل ..من اعطائنا الحريه في التعبير عن رأينا ..فبدلا من ان تستخدم الحكومه ( البنبان والرصاص ) لتفريق المظاهرات لماذا لا تسمع لهم وعن مطالبهم ..لماذا لا تنظر في امرهم ؟ لماذا ينتهي الحال بقتل ..او باعتقال ..وضرب وعنف وغيره .. ؟ لماذا لا تعمل الحكومه علي ان يكون حلم الشباب بناء الوطن وليس مغادرته.. ولكن كيف لحكومه مثل ( الانقاذ ) أن تستوعب كل هذا ..فهي حكومه قائمه علي القمع واسكات الصوت ..حكومه لا يهمها ان مات شبابها غرقا او جوعا ما يهم ان لا يكون لهؤلاء صوت ولا راي ولا وجود ..وكأنها تقول لنا ..ان اردتم موتا فموتا هنيئا لكم بصمت !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نسيبه عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست