إذا كنت تعيش في قرية الجهلاء فأعلم أن القياسات كلها لا تطابق المنطق السليم .. ولا توافق الأعراف .. وبالتالي عليك أن تجاري تلك الحياة بالقدر الذي يمكنك من قبول المعية مع الآخرين .. فرضية دائماُ تحكم العقلاء أن يتواجدوا في عنابر المجانين .. والطريف في الأمر أن العاقل يعتبر مجنوناُ إذا لم يلتقي مع الدراويش في الأوراد والمناسك !.. وحين يقال يا فلان أنت عاقل من العقلاء فما الذي دعاك لتغرد مع أسراب الضفادع ؟؟ .. يرد قائلاُ : ذلك الجهل داء عضال يعادي الآخرين بكثرة الاختلاط .. وتلك السطحية المهلكة قد أهلكت السودان وأهل السودان منذ سنوات وسنوات .. وعبادة الأموات قد أصبحت شائعة وبمواسمها المعهودة .. عبادة لا تشرف ذلك العابد ولا تشرف ذلك المعبود .. مجرد مسألة تؤكد الخلل والعلل في عقول هؤلاء البلهاء .. والذين يؤكدون عجزهم التام في الإتيان بالجديد ليعتمدوا على خزعبلات وأقوال الأموات .. والمنطق السليم يقول إذا عجز الأحياء في تطوير وإدارة ذلك السودان بالعلوم والتكنولوجيا والثقافة الحديثة فكيف لا يعجز هؤلاء الأموات وهم في حالة العظام النخرة !! .. مسخرة ما بعدها مسخرة .. ولا تقبلها العقول السليمة في العصر الحديث !! .. وهي مسخرة تؤكد صواب هؤلاء الناس في أرجاء العالم من الفقهاء الذين يضحكون على ضحالة العقول في بعض أبناء السودان .. ذلك البعض الذي يدعي أنه يحمل أرفع الشهادات العلمية ورغم ذلك يعبد الأصنام ولا يأتي بالجديد المبتكر !!.. عقول تنتظر المواسم تلو المواسم لتمدح الأموات !!.. تمدح ذلك كل مرة ولا تنال من الأحياء إلا اللعنات .. لعنات على المادح ولعنات على الممدوح !.. وهؤلاء البلهاء يؤذون الأموات وهم لا يشعرون !.. ويقال في الأمثال : ( جهالة الأشبال قد تقتل الأسود !! ) .. ويا ليت هؤلاء يدركون حقاُ تلك الأذية التي يبذلونها في تلك المواسم .. وصاحب الأذية في قبره يقول : ( يا ليت تلك المواسم لا تعود حتى لا تجلب علينا تلك اللعنات !! ) .. وهي تلك السطحية في عقول البعض التي تجلب عليهم تلك الحسرات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست