الربيع السوداني يغرق في الصراع الأيديولوجي بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2019, 04:08 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الربيع السوداني يغرق في الصراع الأيديولوجي بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    04:08 AM May, 10 2019

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة



    الحوار المتطاول والشد والجذب في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وبين قوى إعلان الحرية والتغيير جعل الملل يتسرب إلى الشعب السوداني بعد مرور شهر على الاطاحة بنظام عمر البشير وسط استمرار الأزمة المعيشية إن لم تزد حدتها. ليس هذا فحسب بل الأمر الأكثر خطورة تسارع وتيرة الانفلاتات الأمنية. آخر الأحداث المفجعة قتل ضابط أمن في احدى ولايات دارفور بعد انقضاض جماهير ثائرة عليه بالضرب حتى الموت.
    أسلوب التحشيد والتهييج الذي تتبعه بعض القوى السياسية يفضي إلى مثل هذه الاحداث التي تشير إلى سيادة قانون الغاب. تلك القوى تظن أنها تضغط بذلك الأسلوب على المجلس العسكري لتحقيق مطالبها السلطوية وهي مطالب بعيدة عن مطالب الثوار الأساسية التي كانت من ورائها الأزمة الاقتصادية الخانقة المتمثلة في ندرة رغيف الخبز والمحروقات البترولية ونقص السيولة.
    فبدلا من أن تركز القوى السياسية على أولوية تشكيل حكومة مدنية تدير الجهاز التنفيذي وتعكف على اقتراح حلول اسعافية عاجلة للأزمة الاقتصادية، فضلت ابتدار جدل سفسطائي حول تكوين المجلس السيادي الذي ما زال يحتفظ بسلطاته المجلس العسكري، ومعلوم بأن السلطة السيادية التي تطالب القوى السياسية بها لا علاقة مباشرة لها بمعاش الناس اليومي.
    قوى إعلان الحرية والتغيير التي اعترف لها المجلس العسكري بدورها في قيادة المظاهرات بدأ يضربها التصدع في خضم المماحكات الجدلية، فمجموعة تحالف نداء السودان - عضو في إعلان الحرية والتغيير - التي يرأسها الصادق المهدي آخر رئيس منتخب قبل مجيء نظام البشير، انتقد بشدة الوثيقة الدستورية التي قدمتها قوى إعلان الحرية والتغيير للمجلس العسكري كما اعترف رئيس حزب المؤتمر السوداني وهو أيضا عضو في إعلان الحرية بأن الوثيقة بها نواقص وأنها قدمت على عجل.
    ويأخذ البعض على بعض القوى السياسية منها قوى اليسار، أنها تريد أن تسعى لتجيير الثورة ضد الإسلام السياسي متجاهلة تماما الاسباب الاقتصادية. وفسر البعض ذلك بأنه محاولة لجر المجلس العسكري وباقي القوى السياسية إلى معركة هدفها تصفية خصومهم التاريخيين من الاسلاميين باختلاف مواقفهم من النظام السابق.
    فالجماهير ثارت ضد الاوضاع الاقتصادية ولم تكن معنية بذلك الصراع الايديولوجي المرير فعلى سبيل المثال الثورة في الجزائر لم توصف بأنها ضد العلمانية بمجرد أن النخبة الحاكمة تتبنى العلمانية. فالثورة كانت ضد اثم الطغيان والفساد الذي يمكن أن يرتكبه أي نظام حكم بغض النظر عن كونه إسلاميا أو علمانيا.
    فمفهوم اليسار الذي يُتهم باختطاف الثورة، للفترة الانتقالية أنها فترة انتقامية وفرصة تصفية الحسابات السياسية ولذا نجد أنه بينما يطالب المجلس العسكري بفترة عامين كحد أقصى للفترة الانتقالية تطالب قوى اليسار على وجه التحديد بأن تمتد لأربع سنوات تكون فيها الغلبة للمدنيين في السلطتين السيادية والتنفيذية.
    إن الطرح السياسي للفترة الانتقالية والذي تتبناه قوى إعلان الحرية والتغيير بما في ذلك الوثيقة الدستورية التي لم تحظ بالقبول، يتضمن بأن يكون المجلس السيادي خالصاً للقوى المدنية بينما تنحصر مهام العسكريين في مجلس الدفاع والأمن الذي لا يُعتبر مستوى من مستويات الحكم، وإنما هو مجلس تنسيق أعمال وزارات محددة.
    ويخشى المجلس العسكري من أن يشكل ذلك الأمر خطورة على الجيش والأجهزة الأمنية وقوات الدعم السريع، حيث يمكن استخدام صلاحيات السلطة السيادية من جانب القوى المدنية لإعادة هيكلة تلك المؤسسات العسكرية وإحلال عناصر الحركات المُسلَّحة مكان الجيش الوطني.
    المجلس العسكري الذي بدأ صبره ينفد يقول إن الطرح السياسي للفترة الانتقالية ليس من حق قوى إعلان الحرية والتغيير وحدها وأنه تسلم 177 رؤية متعلقة بترتيبات الفترة الانتقالية وأن معظمها كانت مؤشرات ممتازة لحل الأزمة. وأن 79% من هذه الرؤى رأت أن يكون مجلس السيادة ٧٩ عسكريا بحتا. بينما رأى 67% أن يكون رئيس الوزراء قوميا و78% أن يكون تمثيل مجلس الوزراء من التكنوقراط غير الحزبيين. ولعل هذه النسب تعكس رؤى مختلفة تماما عن رؤية قوى إعلان الحرية والتغيير.























                  


1 صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de