الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ذمة الله بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2019, 10:35 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ذمة الله بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    09:35 PM January, 05 2019

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر


    معاذ الله أن أتمنى له الموت، أو أن أدعو عليه بالهلاك، أو أن أرجو له عاجل الرحيل وفجأة الوفاة، أو سرعة المنية وقرب الساعة، ولا أترقب يوم رحيله ولا أستعجل انتهاء حياته، ولا أشمت بصحته ولا أهزأ بحالته، بل أسأل الله عز وجل له دوام الصحة والعافية، وطول العمر وحسن الخاتمة، والسلامة من كل سقمٍ والشفاء من كل مرضٍ، والمعافاة الدائمة من كل شكوى والخلاص من كل ألمٍ.

    وأسأله سبحانه وتعالى شأنه أن يسدد على الحق خطاه، ويصوب بالعدل مسعاه، وأن يأخذ بيده لما يحب ويرضى، ولما فيه خير البلاد والعباد، ونفع فلسطين وأهلها، وصالح أرضها ومستقبل أجيالها، وأن يجنبه كل ما هو شر، ويبعده عن كل غدرٍ وضرر، وأن يباعد بينه وبين عدوه، ويجمع بينه وبين أهله وشعبه، وأن يجنبه الظلم والجور، والبغي والفساد، والإساءة والعدوان، والحرابة والخيانة، وأن يجعل مخافة الله نصب عينيه، وحق شعبه أمام ناظريه، ومستقبل وطنه أمانةً في رقبته، وطهر القدس والأقصى والمقدسات عهداً في ذمته.

    إنها الدنيا وحال بني الإنسان فيها، وسنة الله في خلقه جميعاً، إذ لا شيء في هذه الحياة تبقى بشاشته، بل يبقى الإله وحده ويودي المالُ والولدُ، ويموت كل الخلق ويفنى كل من سواه سبحانه وتعالى، فهو عز وجل الباقي بلا حدود، والحي أبد العهود، وجوده سرمديٌ بلا أول ولا آخر، وكل شيءٍ في الحياة هالكٌ إلا وجهه، وكل روحٍ إلى ربها يوماً سترجع، فلا نستغرب من وفاة، ولا نغضب من موتٍ، بل نتعظ منه ونتعلم، ونخاف من الخاتمة ونخشى، ونقلق على المصير ونهتم للمآل، فالرئيس سيموت والمرؤوس مثله سيفنى، والملك والوزير ومن جمع المال وأحصاه غداً سيموت، والفقير المعدم والعبد الحزين سيرحل، ولن يرده عن نفسه أحدٌ مهما ملك، ولن يمنعه عمن يحب أحدٌ مهما حاول أو تمنى.

    لا شك أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكثر من يدرك هذه الحقيقة ويؤمن بها، ويعرف أنه لا محالة وكاتب هذه السطور وغيرنا سيرحل عن هذه الدنيا ويفارق أحياءها، ويودع أهله فيها وأحباءه، وهو الذي يدرك أن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاثٍ، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، فهل يعمل الرئيس الفلسطيني لآخرته، ويؤسس بعد مماته لنفسه بين شعبه ذكراً حسناً وسيرةً طيبةً، فيسلمهم أمانة الوطن كاملةً غير منقوصة، وطاهرةً غير مدنسةٍ، وحرةً غير مقيدة، وعزيزةً غير ذليلة، ويسلم الراية لمن بعده خفاقةً عاليةً، ترفرف كما كانت، ومهابةً كما نريد، وعزيزةً كما نتمنى.

    أم أنه سيخلف وراءه ما لا يحفظ له بين الناس وداً، ولا يقيم له عند شعبه عهداً، ولا يبقي له بينهم حباً، فيظلمهم حياً وميتاً، ويحرمهم حقوقهم في حياته ويؤسس لظلمهم بعد مماته، ويغادر وهو يرهن شعبه ويبيع وطنه، ويسالم عدوه ويصادق قاتله، فما مضى سيدي الرئيس موجعٌ ومؤلمٌ، ومحزنٌ ومؤذي، وقد لا يستطيع شعبك أن يغفر لك، وقد لا يقوى على مسامحتك والعفو عنك، وقد ساهمتَ في حصار بعضهم وتجويع أبنائهم، وحرمان أسرهم مما يقيم أودهم ويحفظهم على قيد الحياة، فأهلك في غزة جميعاً يتضورون جوعاً، ويئنون ألماً، ويبكون دماً، ويشكون حزناً، فأقبل عليهم وخذ بأيديهم، وخفف عنهم ما استطعت، أربت على ظهورهم، وامسح الدمعة عن وجوه أطفالهم، وضع كسرة الخبز في أفواه الجائعين منهم والمحرومين فيهم، وكن لهم أباً حانياً ورئيساً عطوفاً، وولي أمرٍ محبٍ وكريمٍ.

    أعلن سيدي الرئيس بعالي الصوت وقف التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي، فقد والله آذانا وأضر بنا، واقلب له ظهر المجن تكن قوياً، واجهه بالحق الذي تملك، وقاتله بالشعب الذي يقف معك، وقاومه بما تملك من قوةٍ وسلاح، واعلم أن شعبك قويٌ لا يضعف، وعنيدٌ لا يستسلم، وقادرٌ لا يعجزٌ، وصلبٌ لا ينكسر، وصابرٌ لا يجزع، وثابتٌ لا يتزحزح، وشجاعٌ لا يخاف، وجرئٌ لا يتردد، ومقدامٌ لا يتقهقر، فخض الحرب معه، وقاتل إلى جانبه، واحمل السلاح معه واجلبه له، والله معهم ومعك، وكن على ثقةٍ أنك ستنتصر به، وسترفع الرأس عالياً معه، وستفخر بالانتماء له والانتساب إليه، فهذا هو شعب الجبارين الذي لا يعرف الهزيمة ولا يحسن غير الانتصار.

    هيا سيدي الرئيس مُدّ يدك إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، التي قدمت وأعطت، وضحت وبذلت، وكن إلى جانبها في مقاومتها ونضالها، دافع عنها وكن لها سنداً وعوناً، ودرءً وحصناً، وثق أنك ستنتصر بهم وستكسب معهم، فأنتم جميعاً معاً قوة، ووحدتكم صلبة، وإرادتكم مِنعة، فلا تسمح سيدي الرئيس للخلافات أن تمزق وحدة الشعب، وأن تفرط في الحق، وأن تضيع الأرض، وإنك لأعلم الناس بالمتربصين بنا والمتآمرين علينا، وبمشاريع التصفية التي تحاك ضدنا، وتستهدف أرضنا ووطننا.

    وقبل فوات الأوان هيا سيدي الرئيس، شد الرحال إلى غزة، ادخلها مع المقاومين، وعش فيها إلى جانب شبعها الصابر وأهلها الكرام، وخذ معك لهم حقوقهم وأموالهم، وأجرِ رواتبهم واضمن وظائفهم، واعمل على رفع الحصار عنهم والتخفيف من معاناتهم، فقد والله تأذت غزة وانكسر ظهرها وناء الحمل بأهلها، وضحت بأغلى ما تملك، وجادت بفلذات الأكباد ومهج الأرواح وقرة العيون، واعلم أن غزة عزة، وأن مقاومتها شرف، فقد رفعت الرأس عالياً، وشقت بالدماء طريق النصر ومسار لكرامة.

    ما زال سيدي الرئيس في العمر بقية وفي الوقت متسع، وقد يبارك الله في القليل فيكثره، وفي البسيط فيعظمه، وقد تعدل أيامك الأخيرة العمر كله، وقد يبسط الله في عمرك فتعيش طويلاً وتعمر كثيراً، ويجعل خواتيم حياتك خيراً وبركة عليك وعلى شعبك.

    أقدمْ سيدي الرئيس وأعلنْ أمام الملأ كله، لشعبك والعالم، ولعدوك وحلفائه، أنك لا ترضى عن فلسطين بديلاً، وأنها وطنك ووطن أجدادك، وهي وطن أولادك من بعدك وأحفادك، وهي كلها لنا من بحرها إلى نهرها، كاملة السيادة غير منقوصة، طاهرة المقدسات غير مدنسة، أصيلة السكان غير مستوطنة، قدسها العاصمة، واحدةً موحدةً غير مقسمةٍ ولا مجزأة، وأنه ما بقي فينا عرقٌ ينبض سنبقى متمسكين فيها ومدافعين عنها.

    مدَّ الله في عمرك سيدي الرئيس ما أخلصت لشعبك وعملت لأهلك، وما ساويت بينهم وعدلت فيهم، وتفانيت في سبيل وطنك، وأحسنت حمل الأمانة وأجدت قيادة السفينة، وشد الله بالحق أزرك، لتقول كلمة الحق، وتجمع الصف، وترأب الصدع، وتشرك في الأمر أهله، وتحفظ للشعب حقه، وتصون له وطنه وأرضه، وتسلم الراية بعد طول عمرٍ للأجيال الطالعة نظيفةً ناصعةً عاليةً خفاقةً.

    بيروت في 6/1/2019
    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi
    [email protected]























                  

01-06-2019, 03:28 AM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ذمة الله ب� (Re: مصطفى يوسف اللداوي)

    سيدي المناضل والصابر السيد مصطفى

    إنني والله أكثر الناس حزناً على مآسي غزة وفلسطين عموماً وعلى تلك الحرب الظالمة الشيطانية التي تحرق الزرع والضرع وتسحق النسل والأصل، إنه ظلمٌ ابتلي به هذا العالم في أسوأ مطبات رحلته، ولكن السيد القائد محمود عباس أراه ينال احتراماً عالمياً وأنا أوليه عظيم الإعجاب والتقدير لما يقوم به بصبرٍ وثباتٍ وحكمة تصعب على بشرٍ إلا ما نراه في الأنبياء وقصصهم.
    إن هذه الحرب جائرة، ولكن ليس لها مبررٌ، فقد تم توطين القوميات المشتتة بما فيها اليهود كحلٍ مستعجل لإنهاء الاستعمار وترسيم الحدود من أجل سلامٍ دائم، فكان إسكان اليهود في منطقة فلسطين مع الفلسطينيين، ولكن الحركة الصهيونية وهي حركة يمينية عاندت وطالبت بسيادة العنصر اليهودي ورفضت بريطانيا، وحاربوها حتى أخرجوها من فلسطين، وأسقط في يدهم لأنهم لم يستطيعوا فرض إرادتهم على الأمم المتحدة، فقرروا عمل تقرير مصير وشروا أراضي كافية فصلوا بها دويلتهم إسرائيل، ولكن جاء عبد الناصر وأجج النيران على أن ينزع تلك الأرض ضد قرارات الأمم المتحدة، فصار عدواً لنظامٍ عالمي المستفيد منه كل الدول النامية، فعرض فلسطين لحربٍ فشل فيها للأسف وفقد فيها غزة والضفة العربية وسيناء. وبدأ التسول باسترداد الأرض التي فقدت في عدوانٍ ضد قرارات الأمم المتحدة... هذا هو الملخص، فمن من العالم لديه الشهية لمناصرة ذلك الإعتداء؟ والوضع الصحيح هو التراجع عن شهر السلاح والتسامح عسى يقتنع العالم بالتوسط لدى الأمم المتحدة لأستثناء فلسطين من العقاب بعدم تسليم أرضها المفقودة، بضمانات ألا يتكرر ذلك. حاول المرحوم السادات بإعادة المياه إلى مجاريها واسترد سيناء وأجزاء من غزة والضفة الغربية، وصالح اسرائيل، وعاد اليهود يهود والصهاينة صهاينة، واليهود ليسوا متطرفين يمينيين، ولا يعجبهم سرقة حقوق الغير بحجة إنها منحت لهم بواسطة الإله. وهم حتى اليوم يقفون مع الفلسطينيين، وأضعف ذلك الصهاينة، لكن بفضل حرب حماس التي لا يسندها شرع دولي، ولا تسندها حكمة، ولا شرع ديني، فهي ليست دفاعا عن إخراجكم من دياركم أو دفاعا ضد مظاهرة على إخراجكم، واعتبارها جهاد حيث لا سبب للجهاد فيها، أثنى عنكم مساعدة العالم لكم احتراماً للنظام العالمي الذي جاء لرد حقوقٍ أكبر وأوسع تخص العالم كله، وأظهر لكم خنوع العرب والمسلمين لعدم قناعاتهم بإسلامية ما تقوم به حماس، ولو تناول الناس الموضوع بالعقلانية والقانون العالمي، لوصلوا لمرامهم، أو لساهموا في تنقيح القانون العالمي بتجربتهم المفيدة، فبدلاً من ذلك صارت جزءاً من السيرة السيئة للعرب والمسلمين الدكتاتوريات العسكرية والحكم الشمولي وغياب حقوق الإنسان، فجملوها من نفس المنظومة، ولعمري أن محمود عباس يحمل كل ذلك الحمل الظالم على أكتافه، وأنا أحييه وأقف له إجلالاً وأسأل الله أن يكرمه بتراجع حماس عن مغامراتاها التي لا ترضي، والتي بسببها تمكن مثل ذلك المغامر المأفون نتنياهو ليصبح رئيساً تقريباً مستديماً، ويجمع في زمرته كل الكيانات المشبوهة والمتطرفة من اليمينيين في أمريكا والبرازيل و الحركات الآوروبية، ليخرب النظام العالمي الذي لا مصلحة للصهاينة فيه ويساعد لك التخريب بالضخ الذي تمده به حماس
    إني ياسيدي اللداوي احترم جداً صدق نواياك في نصرة المهضومين من المشردين الفلسطينيين، مثلنا جميعاً في كل العالم، ولكن كما غاب عن حماس ومحمسيها الرؤيا السليمة بسبب الثورات العسكرية الجاهلة في أمور السياسة والدين، تأثرنا جميعاً بذلك التغييب وعلينا نحن، وليس غيرنا، أن نستيقظ من ذلك الوهم والتغييب
                  

01-06-2019, 03:30 AM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ذمة الله ب� (Re: مصطفى يوسف اللداوي)

    سيدي المناضل والصابر السيد مصطفى

    إنني والله أكثر الناس حزناً على مآسي غزة وفلسطين عموماً وعلى تلك الحرب الظالمة الشيطانية التي تحرق الزرع والضرع وتسحق النسل والأصل، إنه ظلمٌ ابتلي به هذا العالم في أسوأ مطبات رحلته، ولكن السيد القائد محمود عباس أراه ينال احتراماً عالمياً وأنا أوليه عظيم الإعجاب والتقدير لما يقوم به بصبرٍ وثباتٍ وحكمة تصعب على بشرٍ إلا ما نراه في الأنبياء وقصصهم.
    إن هذه الحرب جائرة، ولكن ليس لها مبررٌ، فقد تم توطين القوميات المشتتة بما فيها اليهود كحلٍ مستعجل لإنهاء الاستعمار وترسيم الحدود من أجل سلامٍ دائم، فكان إسكان اليهود في منطقة فلسطين مع الفلسطينيين، ولكن الحركة الصهيونية وهي حركة يمينية عاندت وطالبت بسيادة العنصر اليهودي ورفضت بريطانيا، وحاربوها حتى أخرجوها من فلسطين، وأسقط في يدهم لأنهم لم يستطيعوا فرض إرادتهم على الأمم المتحدة، فقرروا عمل تقرير مصير وشروا أراضي كافية فصلوا بها دويلتهم إسرائيل، ولكن جاء عبد الناصر وأجج النيران على أن ينزع تلك الأرض ضد قرارات الأمم المتحدة، فصار عدواً لنظامٍ عالمي المستفيد منه كل الدول النامية، فعرض فلسطين لحربٍ فشل فيها للأسف وفقد فيها غزة والضفة العربية وسيناء. وبدأ التسول باسترداد الأرض التي فقدت في عدوانٍ ضد قرارات الأمم المتحدة... هذا هو الملخص، فمن من العالم لديه الشهية لمناصرة ذلك الإعتداء؟ والوضع الصحيح هو التراجع عن شهر السلاح والتسامح عسى يقتنع العالم بالتوسط لدى الأمم المتحدة لأستثناء فلسطين من العقاب بعدم تسليم أرضها المفقودة، بضمانات ألا يتكرر ذلك. حاول المرحوم السادات بإعادة المياه إلى مجاريها واسترد سيناء وأجزاء من غزة والضفة الغربية، وصالح اسرائيل، وعاد اليهود يهود والصهاينة صهاينة، واليهود ليسوا متطرفين يمينيين، ولا يعجبهم سرقة حقوق الغير بحجة إنها منحت لهم بواسطة الإله. وهم حتى اليوم يقفون مع الفلسطينيين، وأضعف ذلك الصهاينة، لكن بفضل حرب حماس التي لا يسندها شرع دولي، ولا تسندها حكمة، ولا شرع ديني، فهي ليست دفاعا عن إخراجكم من دياركم أو دفاعا ضد مظاهرة على إخراجكم، واعتبارها جهاد حيث لا سبب للجهاد فيها، أثنى عنكم مساعدة العالم لكم احتراماً للنظام العالمي الذي جاء لرد حقوقٍ أكبر وأوسع تخص العالم كله، وأظهر لكم خنوع العرب والمسلمين لعدم قناعاتهم بإسلامية ما تقوم به حماس، ولو تناول الناس الموضوع بالعقلانية والقانون العالمي، لوصلوا لمرامهم، أو لساهموا في تنقيح القانون العالمي بتجربتهم المفيدة، فبدلاً من ذلك صارت جزءاً من السيرة السيئة للعرب والمسلمين الدكتاتوريات العسكرية والحكم الشمولي وغياب حقوق الإنسان، فجملوها من نفس المنظومة، ولعمري أن محمود عباس يحمل كل ذلك الحمل الظالم على أكتافه، وأنا أحييه وأقف له إجلالاً وأسأل الله أن يكرمه بتراجع حماس عن مغامراتاها التي لا ترضي، والتي بسببها تمكن مثل ذلك المغامر المأفون نتنياهو ليصبح رئيساً تقريباً مستديماً، ويجمع في زمرته كل الكيانات المشبوهة والمتطرفة من اليمينيين في أمريكا والبرازيل و الحركات الآوروبية، ليخرب النظام العالمي الذي لا مصلحة للصهاينة فيه ويساعد لك التخريب بالضخ الذي تمده به حماس
    إني ياسيدي اللداوي احترم جداً صدق نواياك في نصرة المهضومين من المشردين الفلسطينيين، مثلنا جميعاً في كل العالم، ولكن كما غاب عن حماس ومحمسيها الرؤيا السليمة بسبب الثورات العسكرية الجاهلة في أمور السياسة والدين، تأثرنا جميعاً بذلك التغييب وعلينا نحن، وليس غيرنا، أن نستيقظ من ذلك الوهم والتغييب
                  

01-06-2019, 03:31 AM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ذمة الله ب� (Re: مصطفى يوسف اللداوي)

    سيدي المناضل والصابر السيد مصطفى

    إنني والله أكثر الناس حزناً على مآسي غزة وفلسطين عموماً وعلى تلك الحرب الظالمة الشيطانية التي تحرق الزرع والضرع وتسحق النسل والأصل، إنه ظلمٌ ابتلي به هذا العالم في أسوأ مطبات رحلته، ولكن السيد القائد محمود عباس أراه ينال احتراماً عالمياً وأنا أوليه عظيم الإعجاب والتقدير لما يقوم به بصبرٍ وثباتٍ وحكمة تصعب على بشرٍ إلا ما نراه في الأنبياء وقصصهم.
    إن هذه الحرب جائرة، ولكن ليس لها مبررٌ، فقد تم توطين القوميات المشتتة بما فيها اليهود كحلٍ مستعجل لإنهاء الاستعمار وترسيم الحدود من أجل سلامٍ دائم، فكان إسكان اليهود في منطقة فلسطين مع الفلسطينيين، ولكن الحركة الصهيونية وهي حركة يمينية عاندت وطالبت بسيادة العنصر اليهودي ورفضت بريطانيا، وحاربوها حتى أخرجوها من فلسطين، وأسقط في يدهم لأنهم لم يستطيعوا فرض إرادتهم على الأمم المتحدة، فقرروا عمل تقرير مصير وشروا أراضي كافية فصلوا بها دويلتهم إسرائيل، ولكن جاء عبد الناصر وأجج النيران على أن ينزع تلك الأرض ضد قرارات الأمم المتحدة، فصار عدواً لنظامٍ عالمي المستفيد منه كل الدول النامية، فعرض فلسطين لحربٍ فشل فيها للأسف وفقد فيها غزة والضفة العربية وسيناء. وبدأ التسول باسترداد الأرض التي فقدت في عدوانٍ ضد قرارات الأمم المتحدة... هذا هو الملخص، فمن من العالم لديه الشهية لمناصرة ذلك الإعتداء؟ والوضع الصحيح هو التراجع عن شهر السلاح والتسامح عسى يقتنع العالم بالتوسط لدى الأمم المتحدة لأستثناء فلسطين من العقاب بعدم تسليم أرضها المفقودة، بضمانات ألا يتكرر ذلك. حاول المرحوم السادات بإعادة المياه إلى مجاريها واسترد سيناء وأجزاء من غزة والضفة الغربية، وصالح اسرائيل، وعاد اليهود يهود والصهاينة صهاينة، واليهود ليسوا متطرفين يمينيين، ولا يعجبهم سرقة حقوق الغير بحجة إنها منحت لهم بواسطة الإله. وهم حتى اليوم يقفون مع الفلسطينيين، وأضعف ذلك الصهاينة، لكن بفضل حرب حماس التي لا يسندها شرع دولي، ولا تسندها حكمة، ولا شرع ديني، فهي ليست دفاع عن إخراجكم من دياركم أو مظاهرة على إخراجكم، واعتبارها جهاد حيث لا سبب للجهاد فيها، أثنى عنكم مساعدة العالم لكم احتراماً للنظام العالمي الذي جاء لرد حقوقٍ أكبر وأوسع تخص العالم كله، وأظهر لكم حنوع العرب والمسلمين لعدم قناعتهم بإسلامية ما تقوم به حماس، ولو تناول الناس الموضوع بالعقلانية والقانون العالمي، لوصلوا لمرامهم، أو لساهموا في تنقيح القانون العالمي بتجربتهم المفيدة، فبدلاً من ذلك صارت جزءاً من السيرة السيئة للعرب والمسلمين بالدكتاوريات العسكرية والحكم الشمولي وغياب حقوق الإنسان، فجملوها من نفس المنظومة، ولعمري أن محمود عباس يحمل كل ذلك الحمل الظالم في أكتافه فأن أحييه وأقف له إجلالاً وأسأل الله أن يكرمه بتراجع حماس عن مغامراتاها التي لا ترضي، والتي بسببها تمكن مثل ذلك المغامر المأفون نتنياهو ليصبح رأيساً ويجمع في زمرته كل الكيانات المشبوهة والمتطرفة من اليمينيين في أمريكا والبرازيل و الحركات الآوروبية، ليخرب النظام العالمي الذي لا مصلحة للصهاينة فيه ويستفيد بالضخ الذي تمده به حماس
    إنيي ياسيدي اللداوي احترم جداً صدق نواياك في نصرة المهضومين من المشردين الفلسطينيين، مثلنا جميعاً في كل العالم، ولكن كما غاب عن هؤلاء الرؤيا السليمة بسبب الثورات العسكرية الجاهلة في أمور السياسة والدين، تأثرنا جميعاً بذلك التغييب وعلينا نحن وليس غيرنا أن نستيقظ من ذلك الوهم والتغييب

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de