لقد كتبت كثيرا وكثيرا جدا عن الحركات المتطرفة التي يتم وضعها تحت حضانات صناعية في حالة كمون الى حين اللحظة المناسبة. لم يحن الوقت بعد ولكنه اقترب لاطلاق يد هذه الحركات المتطرفة ؛ فالحضانات قد زاد دفؤها ؛ بعد أيام قلائل قد يشاهد الشعب في الاسواق والمواصلات ظهور أشكال غريبة تنتشر بينها ، لحى عظيمة وثياب قصيرة وشوارب محلوقة وشعور كثة مسترسلة ، لقد نوهت كثيرا الى وجود خلايا يتم تدجينها داخل العاصمة على نحو خاص. يتم الانفاق عليها بسخاء ، في كل زاوية لديهم مكاتب مؤثثة بأثاث فخم تحت عدة مسميات وهمية كتحفيظ القرآن أو الرقية الشرعية أو التدريب على القيادة ....الخ. مكاتبهم هذه في كل مكان وهم من مختلف الأجناس..تائهو النظرات وكأنهم موتى أحياء ، مستعدون للذبح في كل لحظة ، يتجهزون للفتك بكل من يوجهون نحوه بعماء مطلق. كتبت كثيرا عن هؤلاء لكن لا أحد يكترث -كالعادة- فالشعب مغيب عن كل الحقائق ، الشعب يعيش داخل بيضة من الظلام ولا يملك المخيلة الكافية لتحليل الواقع. لكن هل هذا خيال؟ دعونا نعود لنستذكر دروس التاريخ ، فهذا بالضبط ما حدث في سوريا عندما بدأت الثورة الجماهيرية ثم تم اقحام تلك الخلايا المتطرفة ومن ثم وجد النظام ذريعة أخرى للابادة والتعذيب. هل تعتقدون أن هذا بعيد؟ حسنا دعوني أذكركم بخلية الدندر ومقتل جرانفيل وهروب القتلة (عبر حفر أنفاق) تحت أرض سجن ذات طبيعة شبه صخرية؟ دعوني أذكركم بمنابر عقدت وتم تصويرها جهارا نهارا لهذه الجماعات. ولم نجد أي ردة فعل من الأجهزة الأمنية حتى اليوم. حذرت وحذرت واليوم أحذر وأحذر ؛ فإن انهدم السد خرجوا اليكم كقوم يأجوج ومأجوج من كل حدب ينسلون فرأيتم العجب العجاب. لم يحن الوقت بعد لتنفيذ الخطة (ج) ولكن بعد فشل الخطة (ب) وهي اطلاق المخربين لتبرير العنف ضد التظاهرات السلمية فالآزفة قد أزفت ، وإذا لم يجد النظام أي كرت آخر يتلاعب به فتطبيق الخطة (ج) سيكون حتميا. الحركة اللا إسلامية لم تعد قادرة على الظهور بوجهها القديم ، الخلص من ابنائها إما قتلوا أو تم نبذهم. كتبت قبل ثلاث سنوات تقريبا عن لقائي ببعضهم في دول عربية ، كانوا يبكون وهم لا زالوا في ضلال شوقهم القديم ؛ كانت أعينهم تفيض من الدمع حين يذكرون معركة الميل أربعين وهتافاتهم الداعية شيخهم الكذاب لتزويج أرواحهم في الفردوس الأعلى بالحور العين . لكن ابناء شيخهم تنكروا لشيخهم فتنكر شيخهم لهم وصاروا مجرد (فطائس) في نظره وأنهارت الشعارات المدغدغة لعاطفة الدين وحلت محلها عاطفة الدنيا ؛ فتفاجروا في الخصومة كالسراق حول السرقة ، ونبذوا بعضهم بعضا وتداسوا الدسائس وتبادلوها حتى انطفأ حلم الخلص من شباب ذلك الزمان المعبق بالوهم والخبل العقلي فتاهوا هائمين في الأمصار كبني اسرائيل. الخطة (ج) تطل برؤوسها وتبرز أشباح هياكلها من على الأفق ، وإن لم يستفق الشعب سريعا ولم يصدق ما أقول ، فليأذن بأيام نحس مستمر. ألا هل بلغت....اللهم فاشهد.
اعدؤانا كشعب سوداني بسيك منظم غير مسيس هم : 1- المجرم البشير وكل الاخوان المسلمين بمختلف مسمياتهم والسلفية تابعين البشير 2-قوش آكل لحوم البشر وامنجيته التوافه سواقط البشر 3-كمال الخروف رئيس هيئة اركان الجيش وضباطه ذوي الرتب العليا 4- الاعلاميين المتملقين والقنوات الاعلامية السودانية الموجودة الآن على الساحة كلها بلا استثناء وخاصة النيل الازرق وام درمان وسودانية 24 وطيبة وكل القنوات الحكومية يجب ان تسكت الى الابد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست