*المشهد السياسي في بلادنا بعد أن وصلت حالنا لهذا الدرك السحيق من الفقر والحاجة والعوز ، وقد ثبت بشكل كبير أن هذه الحكومة قد بلغت من العجز مبلغاً جعلها معنا في ذات المحنة والطرق المسدودة ، وقد قطعنا هذه الأشواط من المتاهة السياسية التى أكدت على واحد من أمرين : التغيير أو الإنتفاضة ، والتغيير اليوم هو عبارة عن خلق مفردة تفيد التراضي الوطني والسلام الإجتماعي والتوحد السياسي تجاه إعادة بناء هذا الوطن الكظيم ، والحاجة تستعلن لمبادرة يقوم بها المجتمع المدني شريطة أن تؤسس المبادرة لملتقى يعمل على مناصرة القضايا الوطنية حول الإجماع الوطني الذى ينبغي أن يتناول القضايا الكبرى في هذا البلد وأهمها قضايا الحرب والسلام في دارفور والمنطقتين والعمل على مواءمة القوانين الوطنية مع الدستور والتواصل مع مواضيع السياسة الوطنية في الحكم والمعارضة.
*والتوافق الوطني المنتظر عليه أن يقود الكتل الحية من القوى السياسية أن تتجه نحو حوار سياسي في مؤتمرات تعين القيادة والقاعدة لتخلص بمفهوم إدماج العمل الطوعي تحت آلية موحدة لمناصرة قضايا الحوار حول برنامج الحد الوطني الأدنى ، وتتم دعوة قوى الكيانات الحزبية في الحكومة والمعارضة ،فإن الشاهد في الأمر أن الحكومة غير قادرة على العبور بهذا البلد بدون ان تتقدم خطوات نحو التنازل السياسي للآخرين ، وإن الحكم الأحادي المطلق قد وضح تماماً إنه لايملك أية مقومات نجاح تجعله يسير ببلادنا للأمام بل إن ما حدث قد هوى بإقتصادنا الى درك سحيق ، وهذا ماجعل النظام يبحث الآن عن مخارج سياسية عبر لقاءات يزمع الحزب الحاكم إجراؤها مع القوى السياسية من خلال عشرون لجنة ومائة وستون قيادياً وكأن الحزب الحاكم قد رمى الأحزاب بفلذة اكباده ، وذلك بحثاً عن عبور آمن أو قل محاولة للحفاظ على ماتبقى من وطن آيل للسقوط .
*واليوم الذى نعيشه الآن والأزمات تأخذ بتلابيب بعضها البعض والمحنة تضرب أطنابها في كل المشهد السياسي نجد أننا معارضة وحكومة مسؤولين عن ما آل اليه حال بلادنا من شظف عيش وضنك حياة وكل هذا عبارة عن نتائج لعديد الأسباب التى تراكمت فخلقت هذا الوضع المأزوم في بلادنا ، لذا عندما نحتاج لجهود ومبادرات المجتمع المدني فإننا ننتظر لحظات الخلاص والجهود الجادة من المعارضة والحكومة لإنقاذ هذا الوطن المحزون .. وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
الإبنة / أشاير حيدر الصافي شبو تهدي نبوغها وتفوقها لوالدتها الدكتورة /هدى كمبال ولوالدها وأسرتها الصغيرة والكبيرة وهى تحرز 275درجة من مدرسة القبس، شكراً أشاير وانت تبعثين في نفوسنا الفرح ومزيداً من النجاحات ..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة