*الرئيس البشير خلال مخاطبته مجلس وزراء ولاية الخرطوم أكد بأن السودان مازال يتعرض للحصار الاقتصادي وهو مثقل بالديون ومحروم من البرنامج الدولي لإعفاء الديون لأسباب سياسية ومحروم كذلك من التمويل الميسر الذى تمنحه المؤسسات الدولية ، معبراً عن شكره للبيوت المالية العربية والاسلامية والدول الشقيقة كتركيا والصين لوقوفهم مع السودان ودعمه، (وزاد ) بأن الخرطوم ظلمت فى معايير تقديم الدعم الاتحادي الذى يذهب معظمه للولايات البعيدة والضعيفة . إن هذا الإقرار بأن السودان مازال يتعرض للحصار ، فقد شرحنا على هذه الزاوية عشرات المرات ان الحصار الذى أصر الحزب الحاكم على أن يقول لنا أنه قد رُفع ، كان أكذوبة بلقاء إذ أن الذى رفع هى القرارات الرئاسية ولن يتم رفع للعقوبات مالم يلغى قانون سلام دارفور و قانون سلام السودان اللذين سنهما الكونغرس ، بل ولن يأتي سفير أمريكي للسودان بوجود هذين القانونين ،وحتى المؤسسات الدولية وصندق النقد الدولي والبنك الدولي سيظلان يقدمان الروشتات التى ترهق شعبنا والحكومة تنفذها بحذافيرها و بلامقابل. *وإقرار السيد رئيس الجمهورية بأن العقوبات الأمريكية مازالت فى مكانها فإنه قد أخرس السنة العديد من رهطه الذين هللوا وكبروا على رؤوسنا وهم يعلمون ان لاعقوبات قد رفعت ولا يحزنون ، ونود ان نسمع ماذا هم قائلون بعد هذا القول؟ّ! واللافت فى حديث الرئيس شبه الاعتذار الذى قدمه لحكومة ولاية الخرطوم بأنها ظلمت فى الدعم الإتحادي الذى يذهب معظمه للولايات البعيدة والضعيفة ، وشواهد الواقع عكس هذا الزعم ، لأن الولايات أصبحت طاردة من حيث ضعف التعليم وسوء الخدمات وإنعدام الرعاية الصحية وخواء المستشفيات فالولايات البعيدة والقريبة تتجه نحو الخرطوم ، ليس رغبة فى ترك ديارهم لكن لأنها ولايات اصبحت تفتقر لأبسط المقومات التى تعتبر حقوقاً حياتية، فللعلاج يبيعون مايملكون ويحضروا للخرطوم على ضعفها ويبقى امامهم الخيارات الضيقة المتمثلة فى المستشفيات القصور أو القبور ، ولنا ان نتخيل كيف هو الحال فى الولايات الضعيفة والبعيدة التى يتجسد فيها فشل تجربة الحكم الاتحادي؟! *والأغرب ماذهب اليه سيادة الرئيس حين تحدث عن الصحة قائلاً: ( ان ماتم انجازه فى مجال الخدمات الصحية خلال الخمسة اعوام الماضية يفوق ماتم انجازه خلال خمسين عاماً مضت ) حقيقة لاندري مالذى تم انجازه فى الصحة ؟ فقد قامت الايلولة بتفكيك المستشفيات الحكومية وحرمت أهل السودان من الخدمات التى كانت تقدمها مستشفى الخرطوم التى ينعق فيها البوم الان وفُككت المراكز الصحية القومية وهاجر الاطباء فى اكبر هجرة قسرية عرفتها بلادنا للكفاءات الصحية والعقول ، والبروف حميدة يحاول اقناعنا لعدة سنوات بانه يعمل على نقل الخدمة للأطراف فلاقامت خدمة فى الأطراف ولابقي المركز على حاله ليقدم الخدمات الصحية ، والحقيقفة ان ارادها الرئيس فهى ان الدمار الذى وقع على القطاع الصحي فى خمسة سنوات يحتاج لخمسين عاماً للعودة لما كان عليه الحال .. هذه هى الحقيقة بدون مكياج الحزب الحاكم ، وسلام ياااااااااوطن.. سلام يا مهرجان كرمة للسياحة الخطوة التى تؤكد على عظمة التاريخ النوبي وعظمة الانسان النوبي الذى صنع الحياة قبل الاف السنين ، واليوم عليه ابراز قيمة الماضي عبر عنفوان الحاضر لصناعة الغد الخلاق .. قوموا لمهرجان كرمة السياحي ..يرحمكم الله.. وسلام يا.. الجريدة السبت 2/6/2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة