الجبهة الثورية ووثيقة جوبا: بمن حضر بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2019, 06:04 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجبهة الثورية ووثيقة جوبا: بمن حضر بقلم عبد الله علي إبراهيم

    06:04 AM September, 15 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    أسعدني أن مؤتمر جوبا الذي انعقد الأسبوع الماضي بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية قد خفف من الكدر الذي عفّر العلاقة بينهما منذ اجتماع القاهرة. ورغبت في هذا السياق لو سخت الجبهة الثورية باعتذار أو توضيح عن تحرش أنصارها باجتماع قحت في الفاشر وفضه مما لم يحدث مثله بعد حتى من الراسخين في الثورة المضادة. وقحت ليست معصومة من الخطأ أو فوق المساءلة. ولو تواصى أنصار الثورية بالأناة والسماحة لسمعوا منهم وأسمعوهم. فقد بعثت لكم قحت خياراً من خيار في طول البال والدماثة.
    لا أخفي انزعاجي وانزعاج غيري من قائمة الموقعين على وثيقة التفاهم بين قحت والثورية. فوردت أسماء لقوي سياسية يستحيل نسبتها لشاغل المؤتمر وهو استباب السلم. فلم نعرف لها عملاً مسلحاً يكون لها به القرار حول الحرب والسلم من وقف لإطلاق النار، أو لدمج المسلحين، أو عودة النازحين وغيرها. فهم أعضاء في الجبهة الثورية ككيان معارض مثلهم مثل حزب الامة الذي لم يحضر لقاء جوبا. ودخلوا مثله الجبهة الثورية كقوى للكفاح المدني. وودت لو نصحهم المسلحون في الثورية أن يتأخروا عن مثل ذلك المؤتمر لأن وجودهم فيه مما يحسنه كل أحد معارض. ومتى فقدنا المعيار لمن هم "المسلحون" من المعارضين انفتح الباب مستقبلاً (ومؤتمر جوبا مع الثورية ليس آخر اللقاءات مع مسلحين) لكل من هب من المعارضين ودبّ، ولأنعقدت مؤتمرات سلام لاحقة بمن حضر.
    غير خاف أن مؤتمر جوبا لم يزد من كونه اللقاء الثالث لقحت والثورية. فانزعجت لغياب توقيع الحركة الشعبية، الحلو من وثيقة جوبا للتفاهم حول السلام. وسأنسى حركة تحرير السودان-عبد الواحد لموقفها المعروف في تجنب الثورة الغلط و"تكس يرجع". وتكرر نفور الشعبية الحلو من لقاءات جوبا الثلاثة. فلم تصطلح مع رفاقها في جناح عقار في اجتماعات انعقدت لإرسال وفد مقدمة من شقيّ الحركة للخرطوم في توقيت غير مناسب. ثم جاملت الرئيس سلفا كير وبعثت بممثل للحلو في الاجتماع الثاني بجوبا وقال أي كلام وعاد أدراجه. وجاء الحلو هذه المرة وبدا لي أنه لم يلتزم بشيء لم يلتزم به من قبل من تأييد للثورة واستعدادهم لخوض معركة السلام.
    وددت لو سهرت الجبهة الثورية الأنشط في حوار قحت هوناً لجمع المسلحين على صعيد واحد. ففي مثل هذا الجهد شفقة بالثورة المزفوفة لتستبق كل أمر آخر بالحوار مع المسلحين وهي تكابد ويلات المجلس العسكري والثورة المضادة. وما قامت حكومتها حتى استبقت إلى حوار مع المسلحين حول السلام في جوبا بينما لم تعقد سوى اجتماع واحد للتعارف. فلم يتهيأ لها بعد أن تجلس كحكومة لتتواصى جماعياً حول مشروعها للسلام في سياق سياسة متكاملة للدولة. وهي شفقة فرضُ على الثوري المسلح خاصة على حكومة لم تنجح بعد في إجراء تغييرات دارجة في الثورات مثل عزل مدير تلفزيون سيء النية، ذي شغب، وكنود. ناهيك عن تعيين رئيس القضاء والنائب العام ذوي الاختصاص حول عقود السلام، أو وقاية هيئة الاتصالات من الاختطاف بواسطة القوات المسلحة. ويريد الشعب فرض كل هذه الإجراءات بتظاهرات لم تسلم من الرشق الدموي بمسيل الدموع في وضح مجلس السيادة. وستكسب الثورية أجراً وطنياً لو جاءت متطوعة وبسماحة بكتل المسلحين الآخرين على بينة الوثيقة إلى عقر دار الحكومة.
    وددت لو اعتبر أهل الجبهة الثورية بمفردتين في صلب وثيقة تفاهم جوبا طالما كانوا هم الموقعين دون غيرهم. وهو اعتبار ربما ساقهم إلى النظر بشفافية إلى مسيرتهم الطويلة الشاقة في طريق الكفاح المسلح. ومن أبواب هذا النظر تأمل إن كانوا وفقوا في تبني تكتيك حرب العصابات لإحقاق مشروع السودان الجديد. فالمفردة الأولى هي توقيع الفريق أول حميدتي عن حكومة السودان. والرجل فريق خلاء ترعرع في بيئة هذا التكتيك واستقوى واستكبر كما هو معروف. ولا أعرف إن كان في أقصى خاطر هؤلاء المسلحين في بداية كفاحهم أنه سيخرج من طيات هذا الكفاح: "أيا جملاً من الصحراء لم يلجم".
    أما المفردة الثانية فهي مكان توقيع وثيقة التفاهم وهو جوبا التي شهدت مصرع مشروع السودان الجديد وصارت حجة عليه لا له. فأقشعر العالم قاطبة لجرائم الجنوسائد في مدن الجنوب في 2013 من قتل على الهوية، وعلى أسرة المستشفيات، ودور العبادة. والسبب من وراء كل ذلك هو الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحولت بالرصاص بغير جهد من صدور الجيش السوداني إلى صدور بعضها البعض وصدر حلم جميعهم الناهد في بلد مستقل آمن.
    ومتى راجع حملة السلاح مغازي هاتين المفردتين ساغت لهم عبارة إنجليزية عجيبة:
    Be careful of what you wish for
    وهي في العربية "حذاريك مما تتمنى". فلا أعتقد أنه قد طرأ لمسلحي الجنوب في أقصى مخاوفهم أن يضرجوا الوطن بما ضرجوه كاتبين بالدم نهاية الحلم.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de