الثورة و المخطط الإعلامي المضاد بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2019, 02:13 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 915

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثورة و المخطط الإعلامي المضاد بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    02:13 AM April, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قال الدكتور نافع علي نافع تعليقا علي دعوة موكب 6 إبريل و الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، إن غدا لناظره قريب، و سوف نرى حجم هؤلاء في الشارع، و كانت النخبة الحاكمة تردد دائما أن الاحتجاجات قد تقلصت أعدادها، و إنها مجموعات قليلة تتحرك هنا و هناك و يتم تصويرها و ترسل عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، كل هذا الإدعاءات قد دحضتها الجماهير التي خرجت بعشرات الآلاف و هي تكسر الطوق الأمني الذي كانت قد ضربته المؤسسات القمعية لمنع دخول الجماهير القادمة من الخرطوم بحري و أم درمان للخرطوم، و لكن استطاعت الجماهير أن تصل للقيادة و تلتحم مع الجماهير أمام القيادة، هذا الزحف الجماهيري صوب الهدف، و الوصول لمبتغاه، لا تراه بعض العناصر في النظام الحاكم إلا بنظارتها ذات العدسة الواحدة يملاءها الغبش، و قد زرع الخزف في قلوب الذين لا يرون أبعد من مصالحهم الخاصة، رغم أن هذا الحشد الجماهيري يمثل مختلف ألوان الطيف السياسي في البلاد حتى الإسلاميين المقتنعين بضرورة التغيير السياسي الديمقراطي.
    المخطط إعلامي الذي تريد تنفيذه السلطة، أن تحاول أن تقنع الشارع أن هذا الحراك تقوم به مجموعة صغيرة منتسبة لليسار، حيث بثت قناة تلفزيون السودان الرئيسية برنامجا عن " الحزب الشيوعي و دوره في التظاهرات و غيرها تاريخيا" و استضافت فيه يونس عبد الفتاح لكي يحاول أن يقنع الناس أن الثورة صناعة شيوعية. هذا المخطط تغيب عنه التحولات التي حدثت في المجتمع، و يريدون أن يستخدموا ذات السياسة المضادة التي استخدمت في ستينات القرن الماضي، و هؤلاء قد غاب عنهم عملية انتشار التعليم و انتشار وسائل الاتصال قد جعلت المعلومة متوفرة يمكن الوصولها في أي لحظة، و هذا الحراك الشبابي الذي استمر لأكثر من ثلاثة شهور قد خلق وعيا سياسيا عند هؤلاء الشباب، جعلهم يتستطيعون أن يميزو الغث من السمين، كما أن القنوات نفسها قد خلقت عداء مع القوى الفاعلة في المجتمع الذين غادروا مشاهدتها من وقت مبكر، و هذه القناة لا يشاهدها غير وزير الإعلام و حاشيته و العاملين في القناة، و بالتالي هؤلاء هم وحدهم الذين يسمعون صدى صوتهم، و قناة أخرى جاءت بعناصر موالية للحزب الحاكم لكي تؤكد أن الثورة حراك يساري و دون هدى أو برنامج سياسي واضح. و يقولون أن هناك قوى صامته في المجتمع تمثل الأغلبية، و إنهم قادرون علي أن يخرجوا الملايين، و إذا كان بالفعل لديهم القدرة علي أن يسيروا موكب مضادا لماذا لم يسيروه؟ النظام قد فقد سطوته و قوته التي جاءت لكي تستفيد فقط من السلطة، هؤلاء أدركوا أن الثورة حقيقة واقعة في المجتمع و التغيير قادم لا محال.
    أن الذين يقفون ضد الثورة و عملية التغيير هؤلاء هم الذين جاءت بهم إجراءات المحسوبية و الولاءات، و الذين تلوثت أياديهم بالفساد، و استغلوا ثروات البلاد لمصالحهم الذاتية، لذلك يتخوفون من التغيير و يحاولون أن يشككوا في الثورة، مرة يقولون إنها صنيعة لليسار خاصة الشيوعيين و البعثيين، و مرة يقولون صنيعة مأمرة خارجية، و هناك من يقول أنها ثورة فقط في وسائل الاتصال الاجتماعي و في الفضاء، رغم أن الثورة تردد شعار سلمية سلمية. خروج الجماهير بهذه الكثافة في 6 إبريل تؤكد أصرار الشباب و القوى الحية في المجتمع، أن الثبات و الصمود أمام التحديات، هو الطريق الصحيح للنصر، مهما تطايرت عبارات التخوين و التشكيك و العداء للثورة من قبل قيادات النظام و سدنتهم.
    ليس غريبا أن يقف إعلام الداخل ضد الثورة، و يتجاهل وجودها، و رغم خروج عشرات الآلاف من الجماهير في كل مدن السودان و الذهاب للاعتصام أمام بوابات القيادة العامة، إلا إنها لم تظهر في شاشات تلك الأجهزة، الأمر الذي يؤكد إن هذا الإعلام ليس له علاقة بالمهنية و لا بقضية الحرية و الديمقراطية، إنما هي أجهزة تابعة للطغمة الحاكمة توجهها كما تريد، و لكنها عجزت أن تؤثر في الرآى العام لأنها فقدت مصداقيتها تماما في الشارع. و عرفت القوى الحية أنها مؤسسات تبث السموم، لذلك لا توليها بالا، فالثورة أصبحت ثقافة جماهيرية و هي التي تحدد مستقبل السودان، إذا رضي هؤلاء أو لم يرضوا. و أن القوى الصامته في المجتمع قد غادرت مواقعها لكي تكون جزءا من الحراك الجماهيري الداعي للتغيير الديمقراطي.
    و إذا أنتقلنا للإعلام الخارجي و خاصة في المنطقة العربية التي حول السودان، أو مؤثرة فيه سياسيا، تجد أن كل قناة تعبر سياسيا عن موقف الدولة التي تنتسب إليها القناة، أو التي تبث برامجها من أراضيها، قناة الجزيرة رغم أن تظاهرة 6 إبريل أمس تعتبر أكبر تظاهرة سياسية تخرج في تاريخ الإنقاذ، و تصل إلي القيادة العامة بقوة، و تقتحم بيت الضيافة، لكن الجزبرة أهملتها تماما باعتبارها تساند النظام الذي تعتقد إنه تابع " لحركة الإسلام السياسي" الذي يضع إستراتيجية العمل الإعلامي في قناة الجزيرة , أيضا يعبر عن توجهات دولة قطر المناصرة لهم. و القنوات التابعة للسعودية و دولة الأمارات العربية المتحدة، يتخوفون من أنتصار الثورة و تتم عملية التحول الديمقراطي، لذلك نقلت التظاهرة بشكل محدود، و جعلت ما يحدث في الجزائر و اليمن و ليبيا هي الأحداث التي لها أولوية، فالعديد من دول الجوار لا ترغب في أن تنتصر الثورة في السودان، لأنها لا تريد نظاما ديمقراطيا في المنطقة ينشر الوعي و الثقافة الديمقراطية. لكن الشعب يريدها ديمقراطية تعبر عن وعي الجماهير فيه و تحول كل الطاقات المختزن عند هؤلاء الشبيبة إلي طاقات إبداعية تتفجر في الاقتصاد و في الثقافة و التنمية بأنواعها المختلفة و الفنون و الإعلام و غيرها.
    فالمخطط الإعلامي الذي تنفذه السلطة، يمثل الترياق المضاد للثورة لكي يحمي بها نظام الإنقاذ الذي فقد وجوده في الشارع، هو مخطط قد هزمته الجماهير بقدرتها و إبداعها في الاستخدام الأمثل لوسائل الاتصال الاجتماعي، و استطاع أن يسيطر علي الشارع، و يتحدى الأجهزة الإعلامية لكي يثبت القناعات الجديدة التي تولدت عند الجيل الجديد لكي يتخلق السودان من جديد. نسأل الله حسن البصيرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de