الثلاثة الذين خُلفُوٌا!! بقلم اد / علي بلدو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 08:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2019, 03:07 PM

علي بلدو
<aعلي بلدو
تاريخ التسجيل: 08-16-2019
مجموع المشاركات: 162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثلاثة الذين خُلفُوٌا!! بقلم اد / علي بلدو

    03:07 PM September, 20 2019

    سودانيز اون لاين
    علي بلدو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خواطر طبيب


    على الرغم من الترقب و الشغف الشديد و حالة كتم الانفاس التي صاحبت اعلان الحكومة الحالية و ما ساد وسط المواطنين البسطاء من روح الامل و التفاؤل و الرغبة بالشعور بروح التغيير و الثورة التي قدموا لاجلها كل شئ, الا انه دوماً تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن‘ عندنا.
    فظهر جلياً ان اعراض و علامات المتلازمة السياسية السودانية المُزمنة و التي ( فاتت الكبار و القدرها) ’ لا تزال بادية و متواجدة بكثرة فيما رايناه و سمعناه و سمعنا عنه حتى الان.
    و لا زالت امراض الساسة السودانين العُضال موجودة من النرجسية الخببيثة و حب الذات الي ذهان الارتياب و جنون العظمة ’ مرورا باضطرابات الشخصية و فقدان الثقة بالنفس و انتهاءً بالغيرة و حب الظهور و ادعاء البطولات و اختلاق المواقف.
    و لعل ما ظهر حتى الان من هذه العلل و اشكال الداء المختلفة في هكذا حكومة ’ لا يجد الشخص معها بُدا من تذكر قول المتنبئ حسرةً على ممدوحه المعتل و المريض مرضاً لا شفاء منه:
    كفى بك داءً ان ترى الموت شافيا و حسبُ المنايا ان يكن امانيا
    ها قد تبدت لنا روح الموالاة لهذا و تلك و المجاملات و الموازنات و جبر الخواطر و عمل المكياج السياسي على حساب الكفاءة و الكاريزما و معيار القدرة على الاداء و العمل ضمن روح الفريق و عدم التغول على الاختصاصات ’ و التي نظن و ان بعض الظن اثم’ ان الكثيرين و الكثيرات من اعضاء هذه الحكومةلا يعلمون ما يليهم منها و ما يلي غيرهم’ و هذه مصيبة ’ او انهم يعتقدون ان (الحالة واحدة) و يمكن لمن شاء منهم ان يعبر عن الاخرين على اعتبار :
    يزعل من منو و يزعل في شنو
    كل الناس صحاب و كل الناس اهل
    و الماهم قراب قربهم العمل
    و في هذه الحالة فالمصيببة اعظم و الوقعُ جْللٌ.
    هل سألنا انفسنا لماذا تعطل اعلان الحكومة مرة و مرتين و ثلاث ’ حتى كدنا نتذكر عرقوب و مواعيده لاخيه بيثرب’ و الاجابة بكل بساطة انها المتلازمة السياسية السودانية و التي اعيت الناس و هزمت الاولين و الاخرين و استعصت على الحل’ انها نفس امراضنا المزمنة التي لا تحصين ضدها و لا تطعيم من محاصصة و جهوية و عنصرية و مماحكات’ انها نفس صراعات الهامش و المركز و العامل و الجلابي و نظرية العبد و السيد التي استمرت في الدوران عندنا لعشرات السنين و لا تزال.
    لازلنا نغني و نحن نبشٌر في المطربين ان( كل اجزاءه لنا وطن) و لكن عند قدوم كيكة السُلطة و الجاه و الصولجان ننسى الاخوة و نتحاسب كتاجر البندقية مع الاعتذار له دون شك.
    ثلاثة وزارت من بنى تحتية و طرق و جسور و ثروة حيوانية و سمكية’ و مرورا بوزارة العدل التي تم ابعاد عدد من المرشحين بعد اخطارهم رسميا و كذلك الخارجية و التي دار حولها الكثيير من اللغط بسبب الموازنات’ و انكشف للجميع زيف قناع الوطنية الذي ارتداه البعض و ان ليس الشرق كالغرب و لا الشمال كالجنوب الا في الاغنيات و الاهازيج و الاناشيد:
    يا عنصري و مغرور كل البلد دارفور
    و لكن عندما ياتي الحديث عن وزارات الداخلية و الخارجية و الدفاع و الامن فان البلد ليست دارفور بل الخرطوم و الشمال و الوسط’ و عندما نتحدث عن وزارات المالية و الاقتصاد و التعليم فان النيل الازرق و جنوب كردفان شئ و الجزيرة و الشرق شئ اخر في نظر هؤلاء القوم.
    حكومة ناقصة في كل شئ في زمنها و مواعيدها’ في تركيبها و رؤيتها’ و للسخرية حتى في عددها الذين نقص ثلاثة خُلفوا بسبب الموازنات و الديكور السياسي و بهرجة الاعلام و حتى يتسنى لرئيسها الموقر ان يقول بكل فخر ان الكل ممثل في حكومة بلده ’ و للسخرية اكثر فان رئيسها نفسه له بلد اخر عاش فيها كل عمره و مثلها خارجيا خير تمثيل , قبل ان يمثلنا او لربما يمثل علينا دور الراعي الصالح’ في بلاد اختلط صالحها بطالحها و حابلها بنابلها’ و فشلت سابقا في ابقاء اربعين مليونا ليعيشوا معا على مليون ميل مربع ’ كما تفشل الان من وسط اربعين مليونا اخرين في ايجاد ثلاثة فقط يحفظوا ماء وجهنا و على الاقل لمرة واحدة في تاريخنا الحديث.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de