|
Re: التغييرفوبيا: عَوْدٌ إلى الدورة الخبيثة ب (Re: عبدالله علي إبراهيم)
|
تحية للدكتور..
اسمح لي أن أعلق .. في محطتين او ثلاثة.. ولا شك انك في امريكا وانا في المانيا.. يُستََفَز الوعي فينا بحكم قدومنا من عالم ثالث بتحديات اضافية.. عبر الإدراك المباشر
1) لقد قرأت كتاب ماكسيم ردودينسون الاسلام والرأسمالية by maxime rodinson.. islam and capitalism ولقد اعجبت بالكتاب وهو غني بتفاصيل ورؤى كثيرة تستحق الدراسة ... وبمعزل عن الاسلام والربا usury وعلى قدر ما تحمله الذاكرة فهو يشير مثلا إلي العالم الثالث على انه زراعي رعوي.. بالكامل، السودان (مثال من عندي) بينما هنالك بقعا صغيرة فيه تدار رأسماليا.. والعكس صحيح يقول ان الاتحاد السوفيتي الاشتراكي الذي ينشد الشيوعية تدار فيه المنشآت كل المنشآات الصناعية بأسلوب رأسمالي. وهنا يجرنا ماكسيم إلى التمعن في مفهوم الرأسمالية - وانا اوافقه عليها- إذ لا تعني في جوهرها سوى العقلانية في إدارة أية عملية انتاجية، أي حسن ادارة الموارد بدلالة الوحدة النقدية، وهذا مقبول .. رمية: ولكي تُفهَم هذا النقطة يجب أن يكون المرء ملما بعلم المحاسبة، وفي تقديري هو العلم الذي له الفضل بدءا من الثلاثينيات في تقدم البشرية في كافة العلوم الأخرى. بينما من منظور علاقات الانتاج سننجر إلى ساحة معرفية ومفاهيم اخرى وهي تتعلق بالاقتصاد السياسي - و لا تعني الرأسمالية هنا سوى الإىستغلال البشع للبروليتاريا.. أيديولوجيا...وتشمل اين يذهب فائض القيمة، والبنيتين التحتية والفوقية الخ هل توافقني ان هنالك غلط شنيع في المفاهيم لدى الحزب الشيوعي؟
2) في السيرورة الصناعية في اوروبا عندما بلغت الصناعة التقليدية نقطة اعلى قصوية الى التكنواوجيا.. اصبح تعبير بروليتاريا محيرا فظهرت اليوروكوميونيسم - ثم يطل هربرت ماركوزه من اميركا ليفضح تنميط الحياة عبر الاعلان والاستهلاك - نتفق معه - وكما يقول رودنسون - تحولت المجتمعات الى نمط مختلف اخر اجتماعي-اقتصادي socioeconomic formation .....الايديولوجيا الراسمالية ماكرة
3) ربما اعذر الحزب الشيوعي فمن 63 لم نعش الا 11 سنة ديمقراطية بينما 52 سنة ضاعت في مكافحة العسكر. وإلى الآن محتار هل كان عبد الخالق محجوب كما يصفونه عبقريا؟ فمثلا الخلاف 1971/1969م وكانت مدني المحجة، وتتابعت مداولات الحزب ما بين عبد الخالق ومعاوية ابراهيم.. وفي تقديري حسمها عبد الخالق اداريا.. وليس فكريا. غاية القول موقف الحزب كموقف امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) من كتاب له لأخيه عقيل ولم يزد حكمه عن 4 سنوات، قال له: فدع عنك قريشا وتركاضهم (أي ركضهم الشديد) في الضّلال، وتجوالهم في الشّقاق، وجماحهم في التّيه. فإنّهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قبلي. فجزت قريشا عنّي الجوازي فقد قطعوا رحمي، وسلبوني سلطان ابن أميّ «يريد رسول اللّه (ص)». (الخطبة ٢٧٥، نهج البلاغة لابي الحديد والخطبة ٤٩٤). تمر الايام ونسمع الصينيين يقولون: "لون القط لا يهم طالما أنه يصطاد الفئران"، وقديما قال هشام بن الحكم: "أول شغب الرجل تعلقه بالالفاظ". فالقضية المركزية بالنسبة لي ليست صراع ذهني فقط ينحصر حول الافكار السياسية والفلسفية، فمثلا خلت ادبيات الحزب الشيوعي السوداني وتاريخه باستثمار علاقاته مع الكتلة الاشتراكية مثلا باستجلاب مدارس صناعية..
4) فإذا افترضنا ان الراسمالية في تعريفهها المحكم وجوهرها... عقلنة الموارد .. ومقياس العقلنة رأس المال.. وقد انسنته الايديولوجيا، بينما صار الانسان مُشيئاً.. او ثانويا.. اعطيك القصة التالية لمحمد يونس ولقد قرأت كتابه مصرفي للفقراء banker to the poor واهديته مع الاسف لمن لا يستحق .. اعتقد الكيزان القذرين استغلوا المايكروفينانس في ناسهم واترك جانبا اساليب الاحنيال تلك واللفة قال خايفين من الربا قال؟!
m yunis
5) وحتى بعد سقوط النظام مع الافقار لثلاث عقود قد يستمر الفساد الصغير.. فيجب التركيز على خدمة مدنية مميزة .. ورسم خطط ومعالجات بتطبيق افكار محمد يونس
إلى حين اكمالي مقالاتك الستة
نحياتي
شوقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التغييرفوبيا: عَوْدٌ إلى الدورة الخبيثة ب (Re: شوقي ابراهيم عثمان)
|
أعجبتني لغة سيدنا علي في نصه الذي جئت به. نهج البلاغة حقاً. وأخذت من مقالك عن كلمتي عن الدورة الخبيثة عبارتك أن أستاذنا عبد الخالق محجوب حسم خلاف 1970 إدارياً. وكشاهد، لا محب للاستاذ، أقول لك بعدم صحة قولك. ودونك كتاب "الحزب الشيوعي نحروه أم انتحر" لترى وثائق الاصطراع لفكري الذي دار في الحزب منذ مايو 1969 إلى أغسطس 1970 بانعقاد المؤتمر التداولي الذي حسم، من فوق تواتر تلك الوثائق المهتدية بالماكسية، أمر الموقف من انقلاب مايو لصالح وجهة أستاذنا. لم يقع الحل الإداري إلا بعد أكثر عام من الجدل في دوائر الشيوعيين والأقسام التقدمية في المجتمع حول المسألة. كانت جامعة بحق لشباب مثلنا لا أعرف أنها انفتحت في أي حزب سياسي أو حتى ملتق علمي.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|