التعيس و الخائب بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 04:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2018, 05:43 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 703

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التعيس و الخائب بقلم اسماعيل عبد الله

    05:43 PM June, 28 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    انّ قاموسنا المجتمعي مليء بالامثال الشعبية المعبرة عن جميع حالاتنا , ومن اكثرهذه الامثال شهرة على مستوى السودان واقاليمه العديدة , ذلك المثل الذي يحكي عن قصة تلك القابلة الممسكة بمقصها القاطع و الباتر , والمنهمكة في اجتهاد وتفاني في سبيل ضمانها وتأكدها من اتمام عمليات ختان كل الاناث , في الوقت الذي ما تزال تمثل هي الاستثناء الوحيد في تلك العملية البربرية القاسية والقاتلة و القاهرة للاناث , ومن شاكلة هذه الامثال ايضاً : (أب سنينية يضحك على أب سنينتين) , فضلاً عن المثل الاكثر حكمة و الامضى بلاغة (اتلم التعيس على خائب الرجا) الذي نال حظ عنونة هذا الموضوع الذي نحن بصدده , الا وهو موضوع مجلس الجودية الذي عقده البشير , لحل المشكلة والأزمة التي اندلعت بين سلفاكير رئيس جمهورية جنوب السودان ونائبه الاسبق الدكتور رياك مشار , وما تمخض عن هذه الجودية من اتفاقية لذلك السلام المزعوم الذي تحدث عنه البشير , فلو اكتفى الطرفان المتنازعان في شأن كرسي الحكم في دولة جنوب السودان بأديس أبابا منبراً للوساطة والتوفيق بينهما لكان خيراً لهما , ذلك لما لرئيس الوزراء الاثيوبي الجديد (أبي أحمد) من همة وطنية اقليمية عالية برزت في الآونة الأخيرة , فالبشير فاقد لأشياء كثيرة لا يمكنها ان تتوافر فيه , حتى يستطيع ان يكون ممن يستأهلون شرف استكمال عملية الوفاق السياسي بين الفريقين المتناحرين في جنوب السودان , أول هذه الاشياء هي خضوعه ورضوخه للضغوط الدولية و قبوله لتأدية دور اللاعب الأساسي في فصل جنوب السودان , ذلك الدور الذي استبان للناس بعدما ذهبت ثلث مساحة البلاد بعيداً عن مساحة الوطن الأم , إذاً , فالبشير يمثل جزء من المعضلة ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان يكون عاملاً من عوامل الحل , والأمر الثاني الذي لا يؤهل البشير للقيام بمهمة الاصلاح و التوفيق بين الغريمين , هو سيف المحكمة الجنائية الذي ما زال مسلطاً على رقبته , اضافة لفشله في ملفات سلام دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق , و اخفاقه في التوصل الى سلام مع حركة العدل والمساوة وحركة تحرير السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال , هذا اذا صرفنا النظر عن دوره الرئيسي في الانهيار الاقتصادي الكامل للدولة السودانية , ففي العرف السائد بين اهل السودان لن يول امر رعاية مجلس (الجودية) رجل يداه ملطختان بالدماء , و اسمه مرهون باوامر القبض في سجلات المحاكم و المحاضر الشرطية.
    السودان وجنوب السودان دولتان فاشلتان , كلاهما في امس الحاجة للجلوس الى منصات تفاوض وطنية ذات مظلة واسعة , ترعاها المنظمات الاقليمية مثل ايقاد والجامعة العربية , والجمعيات العالمية كالأمم المتحدة و الاتحاد الاوربي , والبلدان ذات النفوذ الدولي كالولايات المتحدة الامريكية و الصين وروسيا , فعالمنا اليوم هو عبارة عن فسيفساء للمصالح السياسية و الاقتصادية المتداخلة , التي تمثل فيها بلادنا حلقة مهمة من حلقات دوران وتبادل هذه المنافع المشتركة , فالسودان وجنوبه ودارفور وكردفان و النيل الازرق وشرق السودان , ما عادت مشاكلها معزولة عن بعضها بعضاً , و لم تعد أي واحدة من هذه الكيانات تتمتع بوضع سياسي يسمح لها بتقديم اي نوع من انواع الحلول لمشاكل كيان من الكيانات الأخرى , فاعادة تظاهرة مفاوضات نيفاشا مطلب ضروري ومستعجل تفرضه المصلحة الوطنية الشاملة , وهذه المرة يمكن ان يكون مقر مثل هذه التظاهرة التفاوضية بلاد الامبراطور هيلاسيلاسي , لما لاواصر القربى و الهم المشترك حول مياه النيل من رابط قوي بين السودان وبلاد اكسوم , فلا مجال لخروج ارض المليون ميل من ازماتها المستحكمة الا بايجاد مثل هذا المنبر , الذي يجب ان تستظل بظله كل من حكومتي السودان وجنوب السودان , و معارضتيهما المدنية و المسلحة حتى تتم عملية اعادة تشريح المشكل السوداني بطريقة شاملة , ومن ثم وضع الحلول الجذرية الناجعة التي من شانها تذليل صعاب الانسان السوداني المعيشية واحتياجاته اليومية , وأشراك هذا الانسان في إدارة شانه دون وكالة او وصاية من احد , وذلك بوضع لبنة أساس قوي وراسخ لدولة المؤسسات وتفكيك دولة الأشخاص , التي ما زلنا نرى و نشاهد تمظهراتها في صراع النفوذ الشخصي بين سلفا ومشار , والذي ادى الى تجويع و تشريد وموت المواطن الجنوب سوداني , وتسبب في سخط وبؤس وفقر مواطن السودان الشمالي في الخرطوم.
    اتفاق سلام الخرطوم بين مشار وسلفا برعاية البشير هو تحصيل حاصل , لان الصراع الذي اندلع بين الطرفين منطلقاته عشائرية وقبائلية بالدرجة الاولى , ثم سلطوية وسياسية بالدرجة الثانية , فالحلول الفوقية المبنية على تحقيق مصالح الرؤوس الكبيرة من الجانبين , لن تفضي الى استقرار مجتمعي يطال القواعد القبلية للاطراف المصطرعة , فمن قبل حدثت مناوشات وتراشقات بالاسلحة النارية , بين جيش وحرس سلفا من جانب ومليشيات مشار من الجانب الآخر , حول القصر الرئاسي الجنوب سوداني الذي كان يقبع فيه الاثنان ويتواجدان بداخله , ولم تفلح رجاءات قادة هذين الجيشين الذين كانوا قد توصلوا الى اتفاق سلام داخل ذلك القصر الرئاسي المحاصر بالنيران في جوبا , الاتفاق الذي يشبه ذات اتفاقية الخرطوم التي وقعت قبل يومين بين الشخصين نفسهما , فحادثة تبادل اطلاق النار تلك أكدت للمراقبين للشأن الجنوب سوداني ان جنرالات الجيش الشعبي من الفريقين , هم الذين باستطاعتهم تحديد مسار العملية السلمية في هذه الدولة الوليدة , وان هذه الرتب العسكرية العليا شبيهة الى حد كبير برموز حزب المؤتمر الوطني وقططه السمان في السودان الشمالي , اذ انهم مارسوا ذات السلوك الفاسد والمفسد في ادراة بلدهم واكتنزوا اموال الدولة و تحكموا في تجارتها و سوقها , ففي دولة الجنوب السوداني أيضاً توجد هنالك قطط سمان أخرى محتمية بالسلاح و بالبزة العسكرية , و أسهمت بشكل مباشر في إفشال المشاريع الوطنية المنوط بها قيام وتأسيس الدولة الجنوب سودانية , الأمر الذي أدى إلى إفقار شعب جنوب السودان والزج به في صراعات قبلية وعشائرية طاحنة , فلم يعمل هؤلاء الجنرالات بموجهات المدرسة الفكرية لزعيمهم الروحي الذي غادر الدنيا متفانياً من اجلهم , والذي كان ساعياً بقلب صادق لتنوير عقلية المواطنين السودانيين شماليين وجنوبيين , بضرورة تغيير نظرتهم الموجهة نحو الدولة ومفهومهم التقليدي تجاه الوظيفة العامة , ذلك المفهوم والتصور الذي رسخ في اذهانهم مدة طويلة من الزمان , وهو الاعتقاد بأن التكليف الادراي والدستوري ما هو الا سانحة للغنى و التكوين والتأسيس المادي للذات , على حساب الحقوق العامة للمواطنين , فالازمتان السياسية و الاقتصادية في شقي الوطن تكمن اسبابهما في النهج و السلوك الاحتكاري و الدكتاتوري للنخبتين المسيطرتين على المشهد السياسي في البلدين.
    ان السودان في جميع اجزائه يعاني الترهل و الاضمحلال و حالة اللادولة , بسبب الحرب والفساد و الحكم غير الراشد و تفشي المحسوبية و العنصرية و المناطقية , لقد طال أمد أنين سكانه جميعهم وهم يتجرعون كؤوس مرارة المعاناة تحت وطأة من لا يرحم من قادة وحكام فاشلين , استمرأوا استكانة شعوبهم الذين مزقتهم التفرقة و التباغض و التناحر , فمازال تصريح احد وزراء حكومة جنوب السودان بعد انفصال بلاده يرن في الآذان , عندما برر وجود بعض المفسدين في حكومته ودولته الجديدة , بانه نتاج طبيعي لشراكتهم مع حزب المؤتمر الوطني في حكومة الوحدة الوطنية , التي استمرت مدتها الانتقالية ست سنوات , ملمحاً الى أقتداء قياداتهم الفاسدين اولئك بمسلك المؤتمرجية في عمليات نهب ثروات البلاد , فانه وبالرغم من ان تصريح هذا الوزير الجنوب سوداني يتسم بعدم الاتساق , ويعتبر حديثاً فطيراً ما كان يجب ان يصدر من مسئول سياسي ذو خلفية ثورية , الا انه اثبت بتصريحه ذاك امراً واحداً يجب ان يتنبه اليه الشعبان في الشمال و الجنوب , وهو ان البيض جميعه فاسد و يجب رميه في سلة واحدة.
    اسماعيل عبد الله
    [email protected]

























                  

06-29-2018, 08:57 AM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10150

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعيس و الخائب بقلم اسماعيل عبد الله (Re: اسماعيل عبد الله)

    اسماعيل عبدالله الأنصارى الكلس ياخ دى حسادة منك ساكت الحكاية
    اصلا جاهزة من أديس بس صاحبك مشار طلب تتم فى الخرطوم
    اكراما للبشير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de