البشير : العودة للحضن الإيراني من بوابة الأسد بقلم د.سارة عيسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2018, 03:59 PM

سارة عيسي
<aسارة عيسي
تاريخ التسجيل: 04-18-2014
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البشير : العودة للحضن الإيراني من بوابة الأسد بقلم د.سارة عيسي

    02:59 PM December, 17 2018

    سودانيز اون لاين
    سارة عيسي-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لم تكن زيارة الرئيس البشير لرفيقه في الإجرام بشار الأسد محل إستغراب أو تعجب كما يظن الجميع ، فكلا الرجلين نجحا في تدمير بلادهما وتكسير الإرادة الشعبية ، ومقابل البقاء في الحكم رضيا بالتقسيم وتشريد البلاد من أهلها ، وربما يكون الرئيس السوري بشار الأسد أفضل حالاً من الرئيس البشير ، وهذا بسبب الطريق الذي اختاره ، فسوريا تحظى بدعم مالي وعسكري من ايران وروسيا ، فحتى الأن لم يصطف السوريون امام المخابز أو محطات الوقود كما حدث في السودان ، ولا زالت الدولة السورية تتكفل بالتعليم والصحة ودفع المعاشات ، بينما أختفت في السودان معالم الدولة المهيبة إلا من خلال اشخاص يظهرون في مقاطع الفيديو وهم يهددون بقتل كل من يتظاهر ضد الحكومة وهو يطالب بالخبز أو الدواء ،

    ولم تكن علاقات الرئيس البشير مقطوعة مع نظام الأسد ، فقد أستقبل الرئيس البشير في بلاده التجار من الطائفة العلوية ومنحهم جوازات السفر ، ولكن هناك دواعي لإظهار هذه العلاقة في الوقت الحالي ، فالرئيس البشير يريد زيادة عدد المربعات في الدول التي يزورها ، حتى يحس بأنه يطير من فوق قفص المحكمة الجنائية الدولية ،فهو قد تفاجأ أيضاً بنهاية حرب اليمن بهذا الشكل السريع ، هذه الحرب التي فتحت له أبواب قصور الخليج ، ومكنته من نشر اذرعه الأمنية بين دول التحالف العربي وهو يهم باستلام أي ناشط سياسي يكتب عنه بسوء في مواقع التواصل الاجتماعي ،مارس الرئيس البشير سياسة الأبتزاز ولكنه حلفاؤه في دول التحالف العربي يفهمون طبيعته المتقلبة ، ولذلك لم يساهموا معه في حل الضائقة الأقتصادية التي تمر بها بلاده الان ، فهم على يقين بأن الرئيس البشير ، ذو الجذور الإخوانية ، لا يمكن أن يفك الارتباط مع قطر أو إيران ، ومن شروط نهاية أي حرب هو سحب القوات الأجنبية من منطقة النزاع ، والقوات السودانية أو قوات الجنجويد أو كما يسميها اليمنيون بقوات المرتزقة الأفارقة سوف تكون أول الخارجين من أرض المعارك بقرار من الأمم المتحدة ، هذه القوات العائدة للسودان سوف تزيد من متاعب الرئيس البشير ، وهذه القوات والعائدة بدون أي خطة او برنامج لن يكون بالسهولة دمجها داخل القوات المسلحة ، والبديل الذي يستوعبها هو قوات الدعم السريع ، ومن هنا سوف يتحمل الشعب السوداني بدمائه التكلفة المالية لتبعات حرب اليمن .

    تحت ظل هذه التطورات ، كان لا بد من العودة للحضن الإيراني والذي اصبح يضم قطر وتركيا ، وتباشير هذه العودة اتضحت عندما تم تسليم ميناء سواكن للحكومة التركية ، فقد شعر الرئيس البشير بأنه في حاجة لمن يفتح له الأبواب مع طهران بعد أن اوصدها عندما انضم للتحالف العربي ، وهنا لا بد من طرق باب الرئيس السوري بشار الأسد ، شعر الرئيس البشير بأنه قد أخطأ في حساباته عندما باع الإيرانيين الذين دعموه في السابق ، ووفروا له التسليح أيام حرب الجنوب ، وهناك تيار داخل الحزب الحاكم في السودان بأن الأوضاع الاقتصادية في السودان لم تكن بهذا السوء أيام كانت العلاقات مزدهرة مع ايران ، وقد شعر الرئيس البشير ايضاً بان المملكة العربية السعودية تمر بأزمة سياسية معقدة بسبب قضية خاشوقجي وحرب اليمن ، أحس الرئيس البشير بأنه على متن مركب غارقة ، وقد تزامنت الزيارة مع قرار أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي ضد السعودية بخصوص حرب اليمن ، ومن هنا بدت رحلة البحث عن الرهان الرابح ، فالجزار يطرق باب الجزار ، فدعم الثورة الشعبية لمحاربة الظلم والفساد ليست جزءاً من أدبيات الرئيس البشير.

    وقد احتفى اعلام النظام السوري بزيارة الرئيس البشير ، وربط ذلك بنبوءة للرئيس بشار الأسد بان العرب سوف يطرقون أبواب سوريا كما حاربوها ، لكن سوريا المقسمة ليست كسوريا القديمة ، والرئيس البشير جاء يبحث عن الحلول في بلد ممزق ومقسم وأهله يعيشون في المنافي ، فبطل الطالب والمطلوب ، أما اعلام السعودية قد اكتفى بسرد الخبر بدون تعليق ، وقريباً سوف تكشف مقالات الصحفي عبد الرحمن الراشد اتجاه أهل الحكم في السعودية للتعامل مع البشير ، ولا أعتقد انهم تنقصهم الخبرة في التعامل مع طبيعته المزاجية ، فهم الذين اعترضوا طائرته الرئاسية في عام 2014 عندما كان يحاول زيارة إيران للاحتفال بتنصيب الرئيس روحاني .

    د.سارة عيسي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de