تذكرنا طوابير البنزين و إرتفاع الدولار و غلاء المعيشة و غيرها من مظاهر سوء إدارة البلد و فشل القائمين عليه, تذكرنا بحال السودان في 1989م ذات الوضع الذي تذرع به الإخوان المسلمين و البشير ليبرروا به انقلابهم المشؤوم و طبعا مع فارق مهم هو ضياع ثلث البلد و مئات آلاف القتلى و ملايين من النازحين و المهجرين و أكثر من تريليون دولار في الفساد و الحروب و خسائر الحصار و فارق التنمية و السمعة التي ارتبطت بالإرهاب و ثلاث قرون ضاعت هدرا من عمر شعبنا و وطننا و كأن الزمان توقف عندنا فجأة في 30 يونيو من ذاك العام و بقينا نحن في سبات بينما تقدم العالم أجمع بخطى متسارعة و بما أن كل جسم متحرك يحمل زمنه معه حسب النسبية العامة للفيزيائي العظيم البرت انشتاين أي لا تزامن فإن حاضر العالم هو ما ترون في شاشاتكم بينما حاضرنا نحن في السودان هو ما تعيشون من غلاء و طوابير يعني بالمختصر المفيد نحن حاضرنا هو صبيحة 30 يونيو 1989 و كثير منا لم يصح من نومه بعد. سالم حسن سالم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة