الانتصارُ للقدسِ بشرفٍ والثورةُ من أجلِها بالحقِ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 09:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2019, 11:44 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتصارُ للقدسِ بشرفٍ والثورةُ من أجلِها بالحقِ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    10:44 PM January, 17 2019

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر


    مما لا شك فيه أن مدينة القدس العربية الفلسطينية، القديمة العتيقة المقدسة، تتعرض لمؤامرة صهيو أمريكية كبيرة، تستهدف هويتها العربية الأصيلة وثوبها الفلسطيني القشيب، وتعتدي على معالمها المعمارية وآثارها الحضارية، وتتطاول على تراثها الديني الإسلامي والمسيحي، وتشوه قيمها المحفوظة وتقاليدها الموروثة، وتضيق الخناق على سكانها وأهلها، وتهدم مساكنهم وبيوتهم، وتغلق محالهم ومتاجرهم، وتسحي هوياتهم وتلغي إقامتهم، وتطردهم وتبعدهم، وتعتقلهم وتحاكمهم، ضمن مخططٍ مدروسٍ وبرامج شيطانية معدة مسبقاً، تعدها هيئاتٌ صهيونية مختصةٌ، ويتعاور على تنفيذها رؤساء الحكومات المتعاقبون، ورؤساء بلدية القدس المنتخبون، الذين يتمون المخططات القديمة ويتعهدون الخطط اليهودية الجديدة.

    مدينة القدس العربية الهوية والمنشأ، الإسلامية المسيحية الماضي والتاريخ، ينظر إليها الإسرائيليون على أنها قلب المشروع الصهيوني وعنوان عودتهم، وأساس أساطيرهم وعماد خرافاتهم، عاصمة ممالكهم القديمة، وموطن أنبيائهم ومسكن ملوكهم، فيها هيكلهم المقدس ومعبدهم القديم، يتطلعون إليها مدينةً موحدةً خالصةً لليهود دون غيرهم، لا يساكنهم فيها أحد، ولا يجاورهم فيها غيرهم، ويريدون من دول العالم أن تعترف بها عاصمةً موحدةً لكيانهم، ومدينة خالصةً لأبناء دينهم، ضمن دولةٍ يهودية القومية، صهيونية العقيدة، لئلا يكون للعرب والمسلمين فيها نصيبٌ أومكان، أو سلطةٌ وقرارٌ، وقد صدقهم البعض، وآمن بخرافاتهم بعض حلفائهم، فنقلوا إليها سفاراتهم، واعتمدوها في خطاباتهم الرسمية عاصمةً موحدةً للكيان الصهيوني.

    أمام هذه المؤامرات الصهيونية الكبرى، ينبغي على العرب والمسلمين جميعاً، أن يهبوا للدفاع عن حقهم وحماية مدينتهم، وصد الاعتداءات عليها، ودعم أبنائها ومساندة سكانها، للحفاظ على هويتها العربية وتراثها الحضاري العظيم، إذ أن المدينة المقدسة وأهلها في حاجةٍ إلى تضامن العرب والمسلمين معهم، لعظم ما يواجهون، وخطورة ما يلاقون، وصعوبة ما يجدون من سياسات الاحتلال الغاشمة، فتراهم يتطلعون بأملٍ إلى تلقي الدعم والإسناد منهم، ويأملون فيهم أن يقفوا في وجه القرارات الأمريكية الأخيرة، وبعض القرارات الدولية الأخرى التي حذت حذو الإدارة الأمريكية، واتبعت سياسة رئيسها دونالد ترامب، الذي جافى الحق وانتصر للباطل، وأيد الكيان الصهيوني وتجرأ على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.

    لكن الفلسطينيين عموماً وأهل القدس خصوصاً لا يقبلون نصرةً بالظلم، ومساندةً بالباطل، ودعماً بالارهاب، وتأييداً بالاعتداء، ولا يرضون بقربانٍ ممزوجٍ بدم الأبرياء ومقرون برعبِ المدنيين العزل، إذ أن قضيتهم قضية حقٍ ومسألة شرفٍ، ونضالهم مشروع ومقاومتهم تكفلها القوانين الدولية، وترعاها النظم وتتنسجم مع تجارب الشعوب وسير الأمم، ومدينتهم مدينةٌ مقدسة اسمها السلام وشعارها العدل والأمان، فلا نشوهها بنضالٍ مشبوهٍ ودعمٍ ملوثٍ، ولا نسيء إليها بتضامنٍ منحرفٍ وتأييدٍ ضالٍ، فمن ينتصر للقدس وأهلها لا يرتكب أعمالاً مشينة ولا يقوم بعملياتٍ معيبة، بحجة الدفاع عن القدس وأهلها، أو بذريعة الاعتراض على القرارات الأمريكية ورفض السياسات الصهيونية.

    إننا نحن الفلسطينيين نرفض عملية التفجير الإرهابية التي وقعت في العاصمة الكينية نيروبي، والتي راح ضحيتها ستة عشر مديناً وأجنبياً واحداً، وندينها ونشجبها ونستنكرها بأشد العبارات وأقسى الكلمات، ولا نقبل بها ولا نوافق عليها، ولا نعتبرها تؤيدنا ولا نراها تنتصر لنا، بل نعتقد أنها تسيء إلينا ولا تعبر عنا، ولعلنا نشكك في الجهة التي نفذتها والمجموعة التي ارتكبتها، وإن نسبت إلى ما يسمى بالشباب المسلم في الصومال، فهذا عملٌ لا يخدم قضيتنا، ولا ينفع نضالنا، ولا يحفظ قدسنا، ولا يدفع الأدارة الأمريكية والمجتمع الدولي على تغيير قراراتهم، والتوقف عن دعم الكيان الصهيوني وتأييد سياسته.

    إن طريق النضال واحدة وسبيل المقاومة معروف، وساحة المعركة وميدان القتال معلومٌ، وإن تعددت الأشكال وتباينت السبل والأدوات، إلا أن عدو الأمة العربية والإسلامية، الذي يستهدف القدس والأقصى، ويتآمر على الإنسان والمقدسات، عدوٌ واحدٌ معروف، لا لُبس فيه ولا غموض حوله، وهو يعلن عن نفسه ولا يتخفى، ويكشف عن سياسته ولا يخاف، ويمضي في مخططاته ولا يتوقف، ولعله قد استفاد من تفجير نيروبي الذي طال المدنيين وأشاع أجواءً من الرعب والخوف بين الناس، فمضى أكثر في وسم العرب بالإرهاب، ووصف المسلمين بالتطرف والتشدد، وقد ينجح في دفع عواصم دولية أخرى لتنقل سفاراتها إلى القدس.

    نستغرب كيف يمضي المسلحون في غيهم، ويصرون على ضلالهم، ويمعنون في أخطائهم، ويعاندون في عماهم، ويتمادون في عملياتهم، التي تخدم العدو ولا تضره، وتنفعه وتسره، بل وتزيد في دعم دول العالم له ومساندتهم له، فهذه الأعمال تشوه نضالنا وتسيء إلى مقاومتنا، وتضر قضيتنا ولا تنفع قدسنا، وقد كان حرياً بهم إن كانوا صادقين، ولم يكونوا عملاء مستأجرين أو عبيداً مستخدمين، أن يوجهوا بنادقهم نحو العدو الصهيوني ومصالحه، وأن يستهدفوه بسلاحهم ويوجعوه بعملياتهم، ويطالوه في كل الساحات التي يستطيعون الوصول إليها، بدلاً من التفجيرات العمياء، والعمليات المشبوهة الخرقاء، التي تستهدف الأبرياء وتنال من العامة والبسطاء، الذين يؤيد بعضهم قضيتنا ويؤمن بعدالتها، اللهم إنا نبرأ إليك من كل عملٍ مشبوهٍ ومدان، وننكر كل إهداءٍ ضالٍ ومضل، فالقدس لا تطهر النجس ولا تحلل الحرام، ولا ترضى بالباطل ولا تقبل قربى غير طاهرة، ولا ترحب بأي إعلانٍ يسيء إلينا وإليها.

    طوبى لمن دافع عن القدس وانتصر بالحق لأهلها، وحافظ عليها وتمسك بها، وانتفض دفاعاً عنها، وغضب من أجلها، وثار في سبيلها، وساهم في حمايتها، وشارك في الذود عنها، وكان له شرف الرباط فيها، والإقامة في رحابها، والصلاة في مسجدها، وتلقي العلوم في معاهدها، وحراسة أبوابها، وهنيئاً لمن ضحى فداءً لها، وقاوم عدوها وقاتل محتلها، وانتصب كالجبل يضاهي شموخها، ويعادل رسخوها، ويماثل ثباتها، ومرحى بمن آمن بها آيةً في كتاب الله، وبعضاً من حديث رسول الله، وصدق أنها البيت المقدس، والرحاب الأعظم، مسرى الرسول الأكرم ومعارجه إلى السموات العلى.

    بيروت في 18/1/2019
    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de