النظام الاسلاموي التي يدير الدولة السودانية ما يقارب عن 30 عاما، خلال هذه المدة الطويلة مارس فيها النظام الاسلاموي كل انواع الجرائم ضد المواطنين السودانيين، من قتل وتشريد الي الاعتقال والتعذيب، والتسريح من الخدمة المدنية من دون اي اسباب، سوي عدم انتماءهم الي الحركة الاسلامية وحزبه ( المؤتمر الوطني)، وانتهج النظام الاسلاموي سياسة فرق تسود كاليه اساسية للبقاء في السلطة، حيث اصبح العنصرية اتجاه بعض المكونات السودانية كوسيلة لتشتيت الجهود بين السودانيين، وكان جنوب السودان في بادئ الامر حتي انفصل مكونا دولة مستقلة، واتي بعده بعض الاقاليم السودانية ( جبال النوبة، النيل الازرق، دارفور)، حيث ركز حكومة الجبهة الاسلامية ارسال رسالة مفادها ان مواطني تلك الاقاليم بانهم ليسوا جزء من الدولة السودانية، عن طريق اجهزة التعليم والاعلام، بل وصل اكتر من ذلك الي مرحلة شن حروب شاملة ضد مواطني تلك الاقاليم الي درجة ارتكاب جريمة الابادة الجماعية كما حصل في دارفور ما بين 2003 – 2005م، وما زال مستمرا، ولكن الامر الملفت للنظر في الفترة الاخيرة هو الاستهداف الممنهج لطلاب الذين ينتمون الي اقليم دارفور، عن طريق القتل وتلفيق التهم ضدهم في جرائم القتل، والاعتقال التعسفي، والفصل من الجامعات بصورة جماعية كما حدث في جامعة بخت الرضا. ومع انطلاق المظاهرات الاخيرة التي بدأت في 19 ديسمبر الحالي، وعجزت الحكومة عن سيطرة التظاهرات، عملت بكل جهدها الي اقناع الشعب السوداني ان الاحتجاجات الجارية في السودان بسبب تامر خارجي تم التخطيط له من قبل الموساد الإسرائيلي، وهذا ما ورد علي لسان مدير جهاز الامن والمخابرات الاسلاموي السيء الذكر (صلاح قوش) مهندس التعذيب والقتل والاختفاء القسري منذ عقدين من الزمان، نتفاجأ باعتقال اكثر من عشرين طالب من طلاب دارفور الذين يدرسون في جامعة سنار، ويرجع تاريخ الحادثة الي يوم 23 ديسمبر، وعند منتصف النهار حين كان الطلاب يتهيئون الي تناول وجبة الافطار واذا بعربات جهاز الامن تقف امام المنزل، ويداهم افراد جهاز الامن منزل الطلاب واقتياد كل الطلاب الي معتقلات الجهاز ومنه الي الخرطوم، حيث تعرض الطلاب الي كافة انواع التعذيب، بل اكثر من ذلك اجبار بعضهم علي ادلاء بتصريحات علي شاشة التلفزيون السوداني، بانهم خلية تخريبية تم تدريبها في اسرائيل من اجل تنفيذ اعمال تخريبية في السودان. الطلاب المقبوض عليهم معظمهم من اقليم دارفور حتي الذي لم يكن من دارفور فان اصوله من دارفور، وهؤلاء الطلاب تجمعوا في ذلك البيت بعد اغلاق الجامعة واخلاءهم من الداخلية، ولان اقليم دارفور بعيد عن السنار، فانهم اختاروا بيت احد معارفهم حتي يتمكنوا من توفيق اوضاعهم، من اجل العودة الي اهاليهم في دارفور، والجدير بالذكر ان معظم الطلاب المقبوض عليهم هم طلاب السنة الاولي، تم قبولهم في جامعة السنار في هذا العام، وليس لهم ادني علاقة حتي بالنشاط السياسي، والبعض الاخر ينتمون الي الجبهة الشعبية المتحدة ومؤتمر الطلاب المستقلين، ولكنهم ليس لهم اي علاقة فيما ادعت عليه الحكومة. استهداف طلاب دارفور في هذا التوقيت من قبل النظام الاسلاموي ما هي الا استمرار لاستهداف انسان دارفور، ولفئة الطلاب بصورة اخص، لتصوير وتصدير صورة سيئة عن انسان دارفور علي انه سبب اساسي في معاناة الشعب السوداني، ولتصدير جانب نفسي ذات طابع عنصري الي انسان دارفور بان الدار فوريين ليسوء جزء من الدولة السودانية، لتنعي الحكومة بنفسها علي الازمة الحالية، ان مثل هذه المسرحيات التي درج النظام علي اخراجها علي المسرح السياسي، لا تزيد ابناء دارفور الي اصرارا وتمسكا في مقاومة النظام الاسلاموي في الخرطوم، حتي اسقاطه. العنصرية عند النظام الاسلاموي ليس جديدا وانه عمل ممنهج ينتهجه النظام كل ما ضاق به الازمات في الدولة، وان هذا الكرت اصبح محروقا ولا يمكن ان يصدقه احد، وان تلفيق التهم ضد طلاب دارفور لا يمكن ان ينجي النظام من ورطته الحالية، وان التظاهرات التي انطلقت في معظم مدن وقري السودان سوف يصل به في نهاية المطاف الي نهايته الابدية، حينها سوف يعرف منسوبو النظام ان الجرائم التي ارتكبوها علي مدار 30 عاما لا تروح سدي، وسوف يدفعون الثمن غاليا علي افعالهم، وان الشعب السوداني قادر علي ازالتهم من السلطة طال الزمن ام قصر، وان غدا حتما لناظره قريب. اذا الشعب يوما الحياة فلابد ان يستجيب القدر [email protected] 27-12-2018
اخي محمد فعلا هو استهداف ممنهج وقد بدأ منذ اعلان انفصال الجنوب بصورة واضحة والهدف معلوم وهو رمي جميع الاخفاقات والفشل على عملاء مفترضين يخدعون بهم الشعب السوداني وقد كان اخوتنا الجنوبيين هم هؤلاء العملاء المفترى عليهم وبعدها مباشرة ذهب هذا الكذب والافتراء الى ابناء دارفور وهدف آخر مهم وهو ضرب النسيج الاجتماعي وقد نجحوا في هذا لفترة سابقة ولكن الآن اتضحت الحقيقة ولم يعد احد يصدق هذا الكذب والافتراء والحيلة الغبية والساذجة انا شخصيا بالرغم من الغضب الداخلي لدي من هذه الحيلة الرخيصة والقذرة لكني ضحكت على هذا الغباء والكذب الساذج خاصة وهو يجيء ممن يعتبرونه اكثرهم ذكاءا وهو المجرم آكل لحوم البشر قوش بحثت في كل وسائط التواصل الاجتماعي فلم اجد مصدق لهذه الفرية عدا كائن كوز تافه رخيص اسمه بريمة ادم هنا في سودانيز
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد داؤد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست