ذكرت سابقاً ان قضيتي ومظلمتي الشخصية من النظام البائد اعتبرها قضية عامة لسببين..
* رد الحقوق والعدالة لكل الناس بشكل مهني ومؤسس..
* كشف الاعيب وخبث النظام البائد وسيطرته علي الجيش السوداني..
بالنسبة لمظلمتي الشخصية احب ان اشير للجنة البرهان للنظر في قضية الفصل التعسفي، واذكرهم بالآتي ما دام وقت الدسدسة والغتغة قد إنتهى..
في 2013 إتصل بي دفعتي ضابط الإستخبارات جعفر الطاهر 42 وطلب مني برجاء لو امكن، السيد الملحق العسكري بالقاهرة يُريد مقابلتي بشكل شخصي، وهو العقيد الركن عصام الدروقي الدفعة 40 ولا يزال في الخدمة..
بلا تردد قلت له نحن ضباط، ولا مانع في ان نتحدث ونتقابل، ولا اجد حرج في ذلك..
فعلاً تواصل معي الدروقي، وطلب ان نتقابل، وسأعرض لهذا اللقاء بالتفاصيل لانه تناول قضايا اخرى..
تم إختيار المكان من جانبه في احد مقاهي الدقي بالقاهرة الساعة الثامنة مساءً..
بعد ان إلتقيته، وبدأنا الحديث بلا حواجز كضباط، وهذه لغة يعرفها العسكريين برغم إختلافاتهم..
بدأ الحديث " نحن عارفين انك إتظلمت ظلم كبير والآن في إرادة من اعلي قيادة في الجيش لرد حقك، وتعويضك ما فاتك، ومستعدين لتنفيذ ايّ طلب تطلبه"
بعد ان إستمعت لهذه الجزئية، قلت له انا شخصياً مهما يتم تعويضي لا يمكن ان يساوي حجم الضرر الذي لحق بي، وبأسرتي، من ظلم، وإعتقال، وتعذيب، نفسي وبدني..
انا لا اريد شيئ لشخصي، من تعويض او رد مظلمة في هذا الظرف، لو لديكم إرادة حقيقية، اعملوا بشكل عام من اجل تحسين الظروف في القوات المسلحة، بشكل مهني محترم، فبهذا اكون سعيد وسأجد حقي ضمن العامة من الناس، فبعد هذا دلفنا إلي مواضيع اخري سأعرضها في مقالات قادمة..
ما ذكرته سابقاً رسالة إلي لجنة البرهان، التي تواصل معي مستشارها القانوني بطلب منه، الحقوقي محمد حسين، وفي الخاص وبتسجيل صوتي مطول منه، بدأه بأني لدي حق لا يمكن لايّ إنسان ان ينكره، إلا اعمى، او ليس لديه عقل، سنناقش ونعرض قضيتك لأعلي مستوي، و في آخر الرسالة ابدى اللوم علي ما اقدمه من نصح عبر الكتابة، وهو ما استطيع عمله، لأن التواصل مع اللجنة تحكمه علاقات واشياء لا علاقة لها بالمهنية، ثم تواصلت مع السيد المستشار قبل يومين، برسالة بعد السلام، كيف يتم التواصل مع من هم بالخارج مع اللجنة، رد بشكل مقتضب دون رد السلام، بالآتي..
" يتم إرسال الطلبات بواسطة مناديب الدفع بالإيميل والواتساب"
السؤال ما هو معيار إختيار مناديب الدفع ومن الذي قام بالإختيار؟
بلغني من مصدر داخل اللجنة بانهم ناقشوا قضيتي الشخصية، وما اكتبه من تناصح، ونقد لاجل تجويد الاداء، بإعتباره عمل معادي، وتم شبه إجماع علي الآتي..
ان هذا الضابط المدعو خليل محمد سليمان يُعتبر "معارض، ويسيئ للسيد البرهان، كاعلى سلطة في البلاد، والقوات المسلحة، بشكل شخصي، و له إرتباط بالحركات المسلحة، وله تواصل مع " الملكية" ولا نثق بنواياه..
ايها السادة اعضاء لجنة البرهان انا ليس لديّ حق لا عندكم ولا عند البرهان، انا لدي حق عام في قضية الوطن بحاله، في تحرير كل مؤسساته، وعلي رأسها القوات المسلحة..
انا عارضت نظام المجرم البشير بكل الوسائل إبتداءّ من داخل القوات المسلحة، وانا تحت الخدمة في 1994 حتي تم إتهامي بشكل مباشر، ومن القائد العام نفسه، بأني اعمل ضد الدولة، ولله الحمد تمت إحالتي للصالح العام سيئ الذكر دون محاكمة و بلا سند قانوني، وملفي بين يديكم..
السؤال..
ماذا تركتم للنظام البائد ؟
الذي يُلبس الحق بالباطل، والنصح بالبهتان والخيانة، ولا يُريد ان يسمع إلا ما يُرضي مرضه وشذوذه، فكانت النتيجة التي تعرفونها..
فإن رأى البرهان، او لجنته، كل من يُطالب بإستحقاقات الثورة، والتغيير معارضاً، فنحن لها، فعارضنا نظام اعتى واقذر، من خلفه حاضنة ايديولوجية ذات منهج، وفكر، فتفكك، وذهب هباءً ادراج الرياح، إلي مزابل التاريخ..
إستمعت بالامس لتسجيل صوتي صادر عن اللجنة، وعرّف فيه العقيد طيار، مامون صلاح عبد الماجد، المشهور بكلنتون، نفسه كناطق رسمي بإسها..
للأسف كنا نخطط، ونعمل، لإصدار قرار سياسي، نصحح فيه مسار الوثيقة الدستورية، في ما يخُص القوات المسلحة، من إعادة هيكلة، وحقوق المفصولين تعسفياً، ولكن تم تسريب ما كنا نعمل من اجله، ووصل الي البرهان بأنه عمل ضده وهناك مؤامرة تحاك ضد القوات المسلحة والبلاد..
للأسف العقيد طيار مامون من قام بهذا التسريب، ونتج عنه هذه اللجنة بشكلها الحالي، واوهموا البرهان، عبر مقربين منه، بكسب الزمن وان يسبق هذا العمل، وإلا سيتم إستغلال المفصولين تعسفياً ضدك، وضد قيادة الجيش، فكان لقاء الصور، والإبتسامات، وبدون ايّ مقدمات، الذي اعقبه امر التشكيل الذي لا يستند لما جاء في الوثيقة الدستورية، في ما يخص الفصل التعسفي..
نحن لا نعمل في الظلام، والكل يعرف ذلك، ولا هدف لنا سوى إعلاء شأن القوات المسلحة، وصونها لتكون الكتلة الصلبة بشكل قومي لتستوعب كل إشكالات وتعقيدات الاوضاع الامنية في البلاد..
إذا إعتمد البرهان هذا المسلك، فابشره بمصير البشير، وإن طال الزمان، وإن اراد خيراً بالسودان، وقواته المسلحة، فعليه بالنزول إلي المنطق، والحق، وإتباع العمل بشكل مؤسس، وإن إعتمد منهج الخوف والتردد، والإعتماد علي من هم غير اهل لأيّ عمل سوى الوشاية، ونقل التقارير، ذات الاغراض، فليحجز زنزانته جوار مجرم الحرب البشير، وهم اول من يأكل الباسطة كما يحلو للعسكريين هذا الوصف..
في المقال القادم سأكتب بالتفصيل وبالدليل ما دار مع العقيد مامون صلاح عبد الماجد " كلنتون" وكيف تم التسريب، بشكل مخل، ومعيب، ويفتقد للمصداقية، وحق الزمالة في اقبح صورها..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست