|
Re: الإمام الصادق المهدي ...منشور الذكرى للأمة (Re: Ali Alkanzi)
|
جزء من مقال لي نشر في جريدة السوداني بخصوص مقتل الامام الهادي المهدي.
أما دفاعكم عن زميل مهنتكم فهذه محمده تحسب لكم، وقليل منا يفعل ذلك. ولكن من الواضح أن دفاعكم يا سعادة اللواء أتى خارج حلبة النزال، فتحاشيتم بذكاء رجل الشرطة أن تردوا على النقاط والتساؤلات الأساسية التي وردت في مقالاتي الثلاث التي سلطتُ الضوء فيها على ما جاء من قول منسوب للعميد معاش مختار طلحة محمد رحمة في التحقيق الصحفي الذي أجراه معه الصحفي النابه الأستاذ عبدالوهاب همت. وتساؤلاتي تنحصر في: • كيف يسمح ضابط الشرطة "مختار طلحة محمد رحمة" لضابط مجلس محلي "محمد حسين بامسيكا" أن يتسلم قيادة رجاله وقيادته وفي حضور سعادته؟ • كيف عجز ضابط الشرطة مختار طلحة محمد رحمة" أن يوفر الحماية لأسيريه "سيف الدين الناجي ومحمد أحمد مصطفى حسن" اللذان قتلا تحت الأسر، واحدهما أمام عينيه؟ أنظر لقوله: "سيف الدين الناجي أطلق عليه بامسيكا ثلاث رصاصات من قرب ولم يمت، وطلب من أحد الشرطة أن يُجْهِز عليه، فرفض الشرطي. فما كان من بامسيكا إلا أن طلب من الشرطي الأخر " وداعة سيد أحمد" أن يقوم بذلك ففعل. وصاحبكم واقف يترقب؟ عجبي، وبعد هذا أنت فخور به وبخدمته؟!! أما محمد أحمد مصطفى حسن فقد قُتِل بطلقة في ظهره وهو داخل العربة التي كان من المفروض أن تحمله إلى الدمازين. • كيف عجز ضابط الشرطة مختار طلحة محمد رحمة عن إسعاف الأمام الهادي وتركه ينزف حتى الموت، متعللاً بأنه ذاهب إلى الكرمك لإحضار طبيب، ولكنه أتى وبرفقة جزاراً. فجاء متأبطاً بامسيكا الذي قضى على سيف الدين الناجي، وقد أدانته المحكمة مع الشرطي وداعة سيد أحمد بجريمة القتل. • من جانبي أشك في هذه الرواية، لأن الأمام ربما مات من أحد الطلاقات الطائشة التي أطلقها بامسيكا علي سيف الدين الناجي وهو جالس على الأرض يحتضن الإمام على صدره، فبتأكيد أن سيف الدين لا يحتضن جثمان ميت بل أمام حي ينزف دماً. فكما استهان بامسيكا بروح سيف الدين فروح الإمام عليه أهون؟ • كيف تكون الجريمة إذن إن لم يكن عجز العميد معاش مختار طلحة محمد أحمد، عن حماية أسراه بجريمة، وسلبيته تجاه بامسيكا جريمة أخرى؟!! ألم يتنازل لبامسيكا عن قيادة أفراد الشرطة الذين هم تحت أمرته؟ ألم يصبح هو تحت أمرة (ضابط حكومة محلية) وسمح له أن يعطي الأوامر لأفراد الشرطة؟ ألم يسمح له بإطلاق النار على الأسير سيف الدين الناجي وربما الإمام، ومن ثم الإجهاز على جريح أو جريحين؟ أما ما جاء من وصفكم لشخصي في صدر مقالكم بأنني استندتُ علي: "الوساويس والهلاويس والمعطيات والفرضيات الخاطئة والسهام المسمومة دون وعي وتدبر". فهذا ينم عن ذكاء رجل شرطة أقفل الإجابة على التهم الأساسية التي جاءت في مقالاتي، وأسهب في الرد على ما أوردناه من تفاصيل كان الغرض منها جذب القارئ. من منبر جريدة السوداني أدعو سعادة اللواء معاش شرطة عبدالرحيم أحمد عيسى، وكل متداخل في أي حوار ومع أي كاتب في المستقبل، أن يكون الحوار في حدود ما هو مطروح، وأن نحترم بعضنا بعضا، ونترك ما هو شخصي، فقد ألحقتم بي ما ليس لي فيه حظ ولا نصيب، سامحكم الله وعفا عنكم وعني، وعن كل مذنب جهول. من غرائب الصدف: بعد انتهائي من مقالي والدفع به إلى جريدة السوداني في مساء يوم الثلاثاء 5 يوليو 2011 ليتم نشره في يوم الخميس 7 يوليو 2011، اطلعتُ في مساء ذلك اليوم على جريدة النيويورك تايمز NYTimes الصادرة لنفس اليوم فوجدتُ الخبر التالي الصادر من وكالة الاسوسيتد برس: ملخص الخبر يقول: " أن محكمة الاستئناف الهولندية (بهيغ) وجدت: أن هولندا مسئولة عن موت ثلاث ضحايا مسلمين من ألبوسنا تم قتلهم بواسطة الصرب في مجزرة صربرنتشا Srebrenica. كما ألزم قضاة الاستئناف الحكومة الهولندية بدفع تعويض لأقاربهم. ودعوى الشاكي تقول:" أنهم كانوا تحت حماية القوات الهولندية لحفظ السلام في صربرنتشا التي عجزت عن حمايتهم"، ولم تشفع حجة محامي الدفاع من تبرئة الحكومة الهولندية من مسئوليتها بدعوى أن الجنود كانوا يمثلون الأمم المتحدة بالقبعات الزرقاء. هذا مما يفتح الباب أمام مطالبات اسر ضحايا صربرنتشا Srebrenica Victims Win Lawsuit Against the Dutch By THE ASSOCIATED PRESS Published: July 5, 2011 at 3:28 PM ET THE HAGUE, Netherlands (AP) — The Netherlands is liable for the deaths of three Bosnian Muslim men slain by Serbs during the 1995 Srebrenica massacre, appeals judges ruled in a civil suit Tuesday, ordering the Dutch government to compensate the men's relatives. The case was brought by Hasan Nuhanovic, an interpreter who lost his brother and father, and relatives of Rizo Mustafic, an electrician who was killed. They argued that all three men should have been protected by Dutch peacekeepers.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|