الإرهاب والكتاب 6 الجزء الإرهاب سلاح الفوضى الخلاقة بقلم سعيد محمد عدنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2019, 03:18 AM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإرهاب والكتاب 6 الجزء الإرهاب سلاح الفوضى الخلاقة بقلم سعيد محمد عدنان

    02:18 AM November, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    – لندن – المملكة المتحدة
    الفصال بين الأديان تأريخياً كان يتم بالاعتداءات والاضطهاد للأقليات الدينية، أو بالحروب والاستعباد، ورغم ان السياسة تعتمد على المكيدة والتخطيط، إلا أنها كانت تحُدّها خطوط حمراء في كلمة الشرف وحفظ العهد، والتي هي الفيصل بين حروب الأمم والحروب البربرية.
    كانت خاتمة الجزء الخامس من هذا البحث تقرأ: "وبدأ الإرهاب يرتدي ثياباً متنوّعة الخبث فتّاكة المقدرة في عصرنا الحالي".
    وكانت بداية ذلك الجزء أن الإرهاب هو غريزة الاستغلال "عبر التسلط بترهيب الغير بتلويح العقاب عبر تجريمهم غُرْماً، وهي الأداة السياسية للترهيب المغايرةً للترغيب الذي يغازل الأطماع البشرية في التطفّل على مجهودات الغير بظلمهم، وتتجلى فرص إيهما في أول مدخلٍ لتحوّلٍ سياسي."
    ونزعة الرغبة في السلطة ومحدودية حيلها من مكائد، طوّرت غريزة الاستغلال إلى المخادعة ثم إلى القهر، بعد تخطّي حاجز الأخلاق في كلمة الشرف وحفظ العهد.
    وكان ذلك التخطّي خليطاً من التدبير ومن الجهل، كما حدث في الشقاق الذي قاد للتحزّب في الأديان كلها، فالجهل كان بضلال البعض عن صميم الدعوة الرسالية ومصداقيتها وجهلهم بالحق فيها، وأما التدبير فكان من رجال الدين الذين استغلوا ذلك الجهل وقاموا بترويضه ليكون تأييداً ثم إرهاباً سياسياً بعينه، ومع تطوّر السياسة فلسفياً، وبالذات مع نظرية الأمير لنيكولو ما كيافيلي، بدأت رحلة الإرهاب الخبيثة بحللها المتعددة في تعدي حواجز النظام القانوني.
    أول حلة بتعدي حواجز النظام القانوي بانت عند تحريم الرق، عندما تحايل رجال الدين الإسلامي على تحريم الرق بحلة تبادل الأسرى القانونية، والتي تسمح بحجز أسرى الحرب (والحرب في الإسلام هي رد الاعتداء، أي الدفاع، وليس الاعتداء لأي سببٍ آخر) بحجزهم بدلاً من قتلهم، والاحتفاظ بهم كضمان لعدم الاعتداء، أو للتبادل بأسراهم لدى العدو، وحرّم الإسلام الاحتفاظ بهم لغير ذلك أو تسخيرهم في الآية 4 من سورة محمد " فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها"، فسمح بالتحفظ على الأسرى فداءاً، أو إطلاق سراحهم منّاً في تشجيع الصلح والسلام، وبالطبع يحق لمن لديه أسرى أن يحملهم تكلفة إطعامهم وحجزهم، وبما أنه لا يجوز بيعهم أو تشغيلهم سخرةً، فيجوز منحهم عملاً يكون متحصله العادل لهم بعد خصم تكاليف معيشتهم وحجزهم.
    هنا سخّر علماؤهم تعديلهم للجهاد بأنه حرب في سبيل الله بالاعتداء، ففتحوا باب الارتزاق بإغراء أسراهم ليحاربوا أممهم بالوكالة بحجة الجهاد، بتحريرهم وتدريبهم قتالياً لو دخلوا الإسلام ويكونوا شركاء في غنائم النهب في عدوانهم وحق اغتصاب النساء مع امتلاك من يأسرون كعبيدٍ لهم، وأسموا مثل ذلك الجهاد "جهدية". ولما اكتشف ذلك لورد كرومر في مصر استصدر أمراً من الملكة فكتوريا بعتق جميع الرقيق، ولكن خدم البيوت تشرّدوا فلا عمل لهم في سوق العمل، فتراجع كرومر بإذن خاص لخدم البيوت من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وأغضب ذلك الملكة فكتوريا الذي أكسبها سخط العوام في تلك المنطقة، وهاجر المماليك، وهم تلك الفئة من المعتوقين من الرقيق، إلى بحيرة شاد وأغلبهم من قبيلة البقارة، حيث بدأ تمدد أشكال الارتزاق في غرب وأواسط افريقيا.
    كانت تلك الهجرة المملوكية هي بذرة النبت الشيطاني للإرهاب العسكري في إفريقيا، فتكوّنت لاحقاً المليشيات من رصيد المماليك المتنامي بالارتزاق، ونشطت معها تجارة البشر في الدعارة والتهريب القاتل للعمالة الرخيصة والعبودية لأوروبا ونشطت معها تجارة المخدرات والأسلحة، وتمكنت المافيا العالمية من أسواق السياسة في إفريقيا، وبرز التعبير "الفوضى الخلّاقة التي بررت الحرب الأهلية في ليبيا وتمددت لدول الجوار، لأغراض سياسية يمينية، وسرعان ما دخلت فيها كل الصراعات السياسية، المعادية للنظام العالمي والموالية له، وكانت أكبر ضربة قاتلة في النظام العالمي ومكارم الأخلاق التي توّج بها النظام العالمي من تراث الأديان السماوية الخلقي والسلمي، ومن حكمة الشعوب المتمثلة في فلاسفة التنوير، وبدأت تشكل خطراً كبيراُ لإيواء الإرهاب خاصةً بعد ضرب داعش في تمكنها في سوريا والعراق.
    وبالرجوع لمرحلة تفكيك الإمبراطوريات ومواثيق الأمم المتحدة لجلاء الاستعمار وترسيم الحدود الدولية، نشأت مشكلة تشريد قوميات من تلك الإمبراطوريات زالت حدود دولهم التي يتبعون لها، وبدأ توطينهم ووعدت بريطانيا بتوطين اليهود في منطقة دولتهم القديمة مع المواطنين الجدد وهم الفلسطينيون، وطالب اليهود لتكون فلسطين دولتهم ويكون الفلسطينيون مهاجرين، أي مواطنين درجة ثالثة، وهنا تسييس ديني في حلةٍ سياسية جديدة بحجة إقامة دولة يهودية، وهو عكس التوجه الإصلاحي العالمي، فرُفض طلبهم بورقة بيضاء من بريطانيا والتي كانت فلسطين تحت وصايتها، ونشأت الحركة الصهيونية بقيادة مناخم بيقن في حرب عصابات أودت بطرد بريطانيا من فلسطين، وسعى الصهاينة لإقامة دولتهم، ورفضت الأمم المتحدة إلا في جزء من تلك الأرض بعد عملية تقرير مصير فيها، وبذلك قامت دويلة اسرائيل. كل ذلك تم بالطرق المشروعة، ولكن بعدها بدأ النشاط الإرهابي بقيام الحركة الصهيونية والتباري في تسييس الدين والتحجج به للاستغلال والاضطهاد.
    وقامت حركة اضطهاد ديني سياسي في دول البلقان في البوسنة والهرسك في استئصال وتقتيل للمسلمين بمعية كراهة دينية شبيهة بحرابة الأديان في بداية بعثاتها، وتوأمة لاضطهاد عرقي في ألمانيا في عهد هتلر، في أعقاب الصراع العرقي الفوقي بعد نظرية دارون التي انجرفت في الافتاء بالتمييز العنصري، قبيل قيام النظام العالمي الحالي.
    إلا أن الإرهاب بوجهه الجديد وبتعريفه الذي ذكرناه آنفاً، تشكّل في تعريف دولة إسرائيل بأنها دولة يهودية صهيونية، والحركة الصهيونية التي بدأت بالضغوط في النظام العالمي بتعريف "اضطهاد السامية"، علماً بأن الساميين هم كل اليهود والمسلمون والأفارقة وكل السود، ولكنها رُبِطت بالعداء مع إسرائيل، وهو عداء سياسي وليس ديني.
    وأول صدام فردي بين الصهيونية والمسيحية غير الإنجيلية المتطرفة، كان في فيلم ميل قبسون الشهير "أحزان المسيح" – بالإنجليزي (ذا باشن أوف ذا كرايست) الذي صوّر فيه اليهود سبباً وتآمراً على حمل السيد المسيح للصلب، فأغضب الصهاينة فحاصروه حتى تنازل وأقرّ بحجة أن المسيح قد تقبّل أمر صلبه تكفيراً لذنوب البشر! وكانت تلك ممارسة على حرية تعبير ميل قيبسون، عملية إرهاب محصورة، ولكنها مشهودة.
    وأوّل صدام فردي بين رجال الدين الإسلامي وبين الكاتب سلمان رشدي الذي تحدث عن الآيات القرآنية، والذي أدى إلى حكم الخميني بتحليل دمه، كان ليس إلا ممارسة إرهابية ضد نظرية هي من صلب كتب رجال الدين في الإسلام، وقد كتبت عن الآيات الشيطانية ومصدريتها من فقهاء الدين الإسلامي في مقالاتي بعنوان "الفتاوي والبلاء المتهاوي"، وقرأت كتاب سلمان رشدي فما كانت فيه فلسلفة ولا يحمل بحثاً مفيداً، كل ما حمل فيه هو كلام العلماء المسلمين والذي برهن به أن المسلمين لا يعلمون ماذا يكتب علماؤهم، ولا علماؤهم واعون بما يكتبون، فكانت مهزلة على المصدريات الإسلامية التي أضافوها للرسالة الإسلامية الإلهية، وجاء الأذى منهم وليس من سمان رشدي، الذي لا أشك في خبثه بالإفادة من ذلك الجهل في الممارسة الإسلامية، باغتنامه للثراء فيه بكتابه الذي ساعد في توزيعه وانتشاره الشيخ الخميني بفتواه بتحليل دمه، ورغم أن الجريمة أساساً من عند رجال الدين الإسلامي، ومع العلم بإرهابهم لمن يعترضهم في فتواهم، إلا أن سلمان رشدي كان بإمكانه الإشارة والتنبيه للمسلمين حول أخطاء الآيات الشيطانية في فقههم.
    ومن هناك شكّل أهل التسييس الإسلامي نظاماً مماثلاً، كعادة أجدادهم في تقليد اليهود، بالدعوة لدولة إسلامية (بالتسييس الديني)، بواسطة سيد قطب بشق الحركة الإسلامية الدعوية وإنشاء فكر متشدد مبني على نظريات المودودي بالهند، ودعمه بالتسييس الديني الذي اقتبسه من الانجيليين المتطرفين بأمريكا خلال بعثته الدراسية هناك، وبدأ الوجه الحالي للإرهاب في الأديان الثلاثة منذئذٍ.
    وجرت تحت الجسور مياه كثيرة خلال ممارسة وتطوير ذلك الوجه الجديد للسياسة الدينية، او تغريب النظام العالمي الذي انبنى على العقلانية والحوار من معطيات العصر التنويري، وأدى ذلك لتعثّر خطى النظام العالمي الحديث وإضعاف الأمم المتحدة بعد تمكن ذلك التخليق الجديد للتسييس الديني في خلق منابر جديدة من رحم السياسة الحديثة بتخليق الشعوبية والقومية من جديد في ثياب تثور على كل منجزات الحوار للسلام العالمي، باستغلال وأسلحة مشاكل البشرية التي تشعّبت من نشاط الحركات الإرهابية، وازدحام الكوكب السكاني وتدهور البيئة مما قاد لقلة الإنتاج وتفشي الأمراض وحِدّة الفقر للكثيرين في تضارب مع احتكار الثروة للقليلين، مما الهب موجة الهجرة ومعها موجة الهلع من الأبواب التي انفتحت للتحرك الإرهابي، فقويت نعرة التفرقة العنصرية والنزعة الفوقية، كما وتصلّبت النزعة القومية ضد العولمة والعدالة الاجتماعية في حركة سياسة تضم كل تلك الفئات في مجموعات ٍ مختلفة مجتمعة في حركة تطرّف يمينية واحدة.
    تبلور النشاط القومي والعرقي في تطرّف يميني اكتسح أوروبا، وأمريكا بعد فوز الرئيس دونالد ترامب، والذي جاهر بتطرفه اليميني، ورغم اختلاف الأغراض بينها، إلا أنها أصبحت سلاحاً تستغله المحاور السياسية، بحجة مقاومة الإرهاب وزحف الفقر من الدول الفقيرة للدول الغنية وفوق كل ذلك وقوداً لتمكين المحافظين والرأسماليين. ولكنه كان فرصة لثورة المهمشين، فدخلوا في تلك المجموعة ولكن بأهداف مخالفة لحركة اليمين المتطرّف، وأشهر أمثلة لذلك هي اختطاف المهمشين لثورة اليمين المتطرف في فرنسا ضد الرئيس المحافظ ماكرون، في حركة السترات الصفراء التي هي شكل مصغّر للثورة الفرنسية حيث كان الغضب من المهمشين ضد الأثرياء. ومثال آخر هو ثورة مواطني هونج كونج على التسييس الماوي من الصين على الجزيرة المستعمرة البريطانية سابقاً بتراثها البريطاني، وذلك في تنفيذ اتفاقية أيلولة الجزيرة للصين الشعبية. هذان النشاطان ومعه انشغال دونالد ترامب بالمحاكمة في مجلس الكونجرس والشيوخ في خرق السيادة للدولة الأمريكية، جميعها عطّلت التسارع الانتشاري للفكر اليميني.
    وفي إفريقيا حيث الدكتاتورية ترزح بثقلها على نمو القارة، أصبحت العسكرية الارتزاقية وتجارة السلاح والتهريب، خطراً صارخاً في سيادة الدول الإفريقية وطمس الهوية، والذي عن طريقه تنطمس معالم الدول وتذوب حدودها في حركة الهجرة السائبة، تهدد بقيادة إفريقيا نحو الانهيار والرجوع للفوضى الخلاقة، ويعتمد تخليق الفوضى على شكل الاستعمار الجديد.
    إن واجب الأديان الآن هي التصالح بالحوار وقبول الغير، فليس في ذلك إثمٌ فقد قال تعالى في سورة الكافرون "قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين".
    فالدين لله وهو الوحيد الذي يجزي فيه ويتقبل أو لا يتقبل سعي الفرد، وأن الأديان السماوية كلها تتفق في وحدانية الله وفي ما سبق من رسلٍ وأنبياء، واختلفوا في أمورٍ دنيوية في استخلاص بعض التفاصيل، بعد ان فقدوا ما يجمعهم في دين واحد لهم كلهم وهو الإسلام، والذي ثبت في أهم معجزة في الإسلام وهو القرآن وحفظه سالماً لا اختلاف فيه، الميزة التي تجعل حجة المسلمين عادلة في الحكم على بقية الأديان بقصورها، ولكن تلك الحجة فقدت مصداقيتها باعتماد المنقول من المصادر في مرتبة القرآن، تماماً كما ضل ببقية الكتابيين السبيل.

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de