الأونروا بين أمريكا والجمعية العامة بقلم د. فايز أبو شمالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2018, 09:25 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأونروا بين أمريكا والجمعية العامة بقلم د. فايز أبو شمالة

    09:25 PM September, 01 2018

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بدلاً من الغضب الشعبي الذي يحرق الأخضر والناشف تحت أقدام المحتلين، وبدلاً عن الموقف الرسمي الفلسطيني المتفجر شظايا لهب تحرك الميدان، وتزرع الأرض شوكاً تحت أقدام المستوطنين، اختبأت القيادة الفلسطينية خلف بيانات الشجب والإدانة والاستنكار، بل وعمدت القيادة إلى امتصاص نقمة الجماهير، حين قررت التوجه بشكوى إلى الجمعية العامة ضد القرار الأمريكي بعدم تقديم المساعدات لمنظمة الأونروا!
    فكيف تفكرون؟ وهل ستخاف منكم أمريكا، وترتعب، وتتراجع عن قرارها، حين تعلم أنكم ستتوجهون بالشكوى ضدها؟ ألا يعرف جميعكم أن أمريكا تعرف القانون الدولي أكثر منكم، وهي من صاغت بنوده، وتعرف أنها متبرع غير ملتزم، ولن يلزمها أي قرار بالدفع المالي.؟
    أمريكا تعلب سياسة مكشوفة في الملعب الفلسطيني ووفق الرؤية الإسرائيلية، وهي واحدة من 44 دولة تتبرع بمالها الأونروا، وهنالك الكثير من هذه الدول لا يفي بما التزمت به مالياً للأونروا، وإذا كانت أمريكا قد ظلت تتحمل العبء الأكبر من المساعدات 370 مليون دولار سنوياً، وظلت وفيه لموقفها السياسي الذي يلزمها بدفع حصتها للأونروا، فإنها اليوم أمام واقع سياسي فلسطيني جديد، تعدلت إزاؤه الرؤية الأمريكية للصراع العربي الإسرائيلي، وعليه تعدلت السياسة الأمريكية نفسها، والتي لم تعد ترى من مصلحتها ومصلحة إسرائيل استمرار عمل الأونروا.
    لقد اختبرت أمريكا الساحة الفلسطينية قبل عدة أشهر، حين أعلنت عن تقليص مساهمتها للأونروا، وحين تأكد لأمريكا أن ردة الفعل الفلسطينية الرسمية على التقليص قد اقتصرت على بيانات الشجب والإدانة الشديدة والاستنكار، أقدمت اليوم على القرار الأمريكي الوقح بقطع كل المساعدات الأمريكية، وهذا ما حدث تماما ًمع القدس، حين أعلن ترامب في نهاية العام 2017 عن القدس عاصمة موحدة للدولة الصهيونية، وانتظر ردة فعل عربية وفلسطينية تحرق الأرض تحت أقدام المحتلين، وحين اقتصرت ردة الفعل على بيانات الشجب والإدانة، نقل ترامب مقر سفارته إلى القدس بعد عدة أشهر، متأكداً أن سماء الغضب لن تنطبق على الأرض.
    فهل يقدر الفلسطينيون على توجيع أمريكا، واجبارها على التراجع عن قراراتها؟
    أقول: نعم، كي تتوجع أمريكا، لا بد أن تتوجع إسرائيل أولاً، كي تضغط على أمريكا، لتلتزم بما يضمن تحقيق الأمن الإسرائيلي، فالأمن هو بطن إسرائيل الرخوة، وطالما ظل المستوطن آمناً، وطالما ظل الجندي الإسرائيلي يقتحم بعربته العسكرية مدن الضفة الغربية بأمن وسلام، فلن تحرك الحكومة الإسرائيلية ساكناً يغاير مصالحها في شطب الأونروا.
    إشعال الأرض المحتلة تحت أقدام المحتلين فيه الرد على العقوبات الأمريكية، وهذا لا يتسنى في غزة وحدها، فلو احترقت شوارع غزة، وأغلق مقر الأونروا، وهاج الناس وماجوا في غزة، فلن يتأثر الأمن الإسرائيلي، فالذي يؤثر على الأمن الإسرائيلي شوارع الضفة الغربية، والطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون بآمن وأمان؛ التعاون الأمني الذي يهيئ للجيش الصهيوني الطريق لاقتحام مدن الضفة الغربية ومخيماتها.
    وقف التعاون الأمني، وتحريك الشارع في الضفة الغربية والأردن هي الخطوة الموجعة للقرار الأمريكي ضد الأونروا، وقد أكد ذلك الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" نداف شرغاي حين قال: هناك مخاوف إسرائيلية من أن تسفر الإجراءات ضد الأونروا عن أحداث من المظاهرات الشعبية، وتصعيد في العمليات المسلحة، وتحذيرات من أي اقتراب من الأونروا قد يؤدي لوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتجدد العمليات المسلحة، بسبب تضرر اللاجئين الفلسطينيين من إجراءات أمريكية قادمة بالمنظمة".
    فهل ستخيب القيادة الفلسطينية أحلام الشعب الفلسطيني، وتواصل التعاون الأمني؟ ام أنها ستلتقط هذه اللحظة الوطنية، وتطبق قرارات المجلس المركزي منذ عام 2015، وتبدأ مشوار الحراك الشعبي الموجع والمفجع للإسرائيليين بعيداً عن الشجب الإنشائي، والشكوى للجمعية العامة، التي لن تلزم أمريكا بدفع دولار واحد حرض على قطعه داني دانون مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة منذ سنوات، ووقفت من خلفه نيكي هيلي مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، التي أعلنت الحرب على كل ما هو فلسطيني.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de