احتفل السودانيون بالأمس بعيد استقلال السودان الأول من يناير 2017 بدار الجالية السودانية في تورنتو ومناسبة العام الجديد
2018
لي كثير من الأصدقاء في مختلف المقاطعات والمدن
الكندية –مونتريال ، البرتا خاصة أدمنتون ، وينيبيغ ،نوفاسكوتشيا ، وحتى في ميسيساغا القريبة من تورنتو .
كنت مع كريمتي مهيرة نتناقش ونتفاكر حول قضايا الساعة ، وترتيبات البيت الجديد الذي أنتقلوا أليه وفق النظام الهندسي المعماري الكندي المتقن ، الطقس هذه الأيام بارد جدا ، تورنتو غرقت في بحر ثلجي أعاق الحركة وملحقاتها ، علما أنه اليوم الأخير من العام الذي مضى ، والسودانيون كعادتهم في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفلون بعيدهم الوطني ، بعيد
الأستقلال المجيد ويرددون : عيد بأية حال عدت يا عيد ....
كنت مخططا أن أتحرك من دار كريمتي صوب دار الجالية لحضور " خم الرماد لبضع ساعات" !
درجة الحرارة 30 تحت
الصفر ، والسودانيون في عداء محكم مع "الأسنو " ، لذا كنت أتوقع المقاطعة والحصار ، وهذا ما حدث ، ولكن " المفاجعة " الكبرى كانت أنتصار الحب والعشق للوطن على قسوة
البرد والثلج ، فامتلأت الصالة بالأطفال والنساء والرجال وأنهمرت الأموال يدفعونها بسخاء للوطن المنكوب ، وأزدهت الصالة الواسعة المفتوحة بكل ما هو جميل و"برطع الأخوة الأعداء !" يزيدونها جمالا سبقتهم أليه النساء والأطفال ، وحالما بدأ الغناء تفاعل الجميع ، كيف لا وهذا يومهم ، رفرفت الأعلام ، وصدح الأورغ وتذكر ت صديقي الراحل المقيم بدرالدين عجاج أروع من عزف على هذه الألة السحرية ، وكان الأورغ نجم الحفل .
الذي شرفه المطربون :أحمد سعيد أبوأمنه ، فرج الحلواني وعثمان صوارده ،
وقضى الجميع أوقاتا طيبة ورائعة أمتدت حتى وقت متاخر في أجواء متخمة بحب الوطن ، وأستمعوا للكثير من الأغاني والأناشيد الوطنية .
أظن أن الحفل كان تعبيرا جميلا للحب والعشق للوطن ولأستقلاله المجيد ، وتمنى الجميع المجد للوطن لعزته وسلامه ورخاء شعبه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة