الأبيض والدعم السريع: كما غادروها أول مرة بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2019, 05:02 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأبيض والدعم السريع: كما غادروها أول مرة بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:02 PM July, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الذي نحن فيه ابتلاء عظيم. فلم يحدث في سمعنا أن واجهت ثورة ما خصماً بلا أعراف من مثل الدعم سريع وكتائب الظل. يقتل الجيش والشرطة الثوار في أمكنة كثيرة ولكن لهم رقم من الضحايا يقفون عنده مهما بالغوا. وليس هذا حال القوى التي احترفت قتل ثوارنا. ولذا قال جي أم كويتزي، من جنوب أفريقيا، لولا مهنية القوى الأمنية لنظام الأبارثائد لما بقي من ثوار جنوب أفريقيا من يطفئ النور. وليس هذا منتهى البلاء مع ذلك. فقد تواضعنا على سلمية الثورة لا بالنظر لمحن ليبيا وسوريا واليمن بل لأننا لم نكسب من خطة العنف التي طبقت ضد النظام لثلاثين عاماً من قوى فيما يعرف ب"الهامش". وولدت ذنوبها التي نبتلي بها: الدعم السريع.
    لقد وجدت من رأى الرد على مأساة الأبيض أن تفض قوى الحرية والتغيير التفاوض مع المجلس العسكري. فإذا احتججنا على الدموية التي ضرجت تفاوضنا القائم صح أن نتذكر أن ما يسيل من دم في الشارع هو مفردة في التفاوض يريد به الطرف الظالم أن يكسب نقاطاً على الأرض يترجمها كسباً في غرف التفاوض. ولا أعرف تفاوضاً تضرج بالدم مثل ذلك الذي انتهى بانحلال دولة التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا وقيام حكم الأغلبية السود. فرشح الموت حول ذلك التفاوض ليقتله في مهده. ولم ينجح في خاتمة الأمر وكللت المفاوضات بالتوفيق. فتكون في 1993 منبر شمل أحزاباً جنوب أفريقية عديدة لتنزيل اتفاقاتها على الأرض. واستثنت حزب البيض المحافظين وحزب انكاتا وثيق الصلة بإدارة الزولو الأهلية-المملكة لأدواره الركيكة في التعاون مع نظام الأبارتايد. فقلبها أولئك المستثنيون دماً. فهدد زعيم إنكاتا أن يجعلها حرباً أهلية شعواء. وتحالف مع المحافظين البيض لوضع العصي في عجلة المصالحة الوطنية. فاغتالوا الرفيق كريس هاني، الزعيم الشيوعي محبوب الشباب. وقال كاتب لو أراد أحد أن يهدم الاتفاق لما أختار هدفاً للغرض في سداد مقتل كريس هاني. ولكن الأحزاب احتوت غضبة الشباب على اغتيال رمزهم وعادت أدراجها للتفاوض. وبلغ من بغضاء البيض المحافظون لصفقة نهاية دولتهم بأن اقتحموا المبني الذي انعقد فيه التفاوض بمصفحة. وكانت حصيلة القتلى خلال عملية التفاوض من 1991 إلى قيام الانتخابات في 994 نحو 10 ألف شخص.
    لقد كُتب علينا التفاوض. ولكن لن نُساق إليه كيفما اتفق. جربنا مقاطعة التفاوض احتجاجاً على أمر أو آخر. وحالفنا التوفيق فيه لاستثمارنا رصيدنا الجماهيري بقوة كما في 30 يونيو. وعليه لم اتفق مع من مال إلى الكف عن التصعيد لنأمن إلى التفاوض. فلسنا نملك في ابتلائنا بالقوى التي بلا اعراف سوى غزارتنا. والكثرة غزرت الجراد. وتأمين التصعيد بهذه الغزارة في قواعدها في المدن والأحياء والقرى هو شرط نجاح التفاوض لا الكف عنه. فلسنا نملك ما نفل به حديد القتلة سوى حديد غزارتنا.
    تمسكنا بالتفاوض لا يعني أننا ملزمون بوجودنا مع كل فرد في الطرف الآخر. وأعنى هنا بالتحديد الفريق ركن حميدتي الذي يفاوضنا بسوء نية واضح. بل وبتسذيج (من ساذج) فاضح لنا. فتواتر تورط قوات الدعم السريع في كل مقتلة تعرض لها الثوار. وما فتئ يتملص من التبعة بكلام فطير وطيلسان من مثل تسويق نفسه كمستهدف من خصوم للثورة يريدون دق إسفين بينه وبين الثوار. بل وجد من يشتري منه هذه الذائعة فيما هو دعوة للتحالف معه ضد "الكيزان".
    لا غلاط في دور الدعم السريع في مقتلة السوكي والأبيض. فشهود العيان اتفقوا على انبعاث الضرب بالدوشكا والكلاشنكوف من عربة للدعم السريع (أنظر الصورة) من نقطة ارتكاز الدعم في موضع ما من شارع النهود في السوق. وهذا قبض بالثابتة يستوجب مساءلة حميدتي عنه بصورة شخصية ومباشرة لأنه مالك قوة الدعم السريع، وسلسلة قيادتها في أهله، ونسبتها للقوات المسلحة كنسبة المرفعين لشجرة ما في البادية. قال الناظر بابو نمر إن الاتحاد الاشتراكي مثل شجرة عندهم اسمها "شجرة المرفعين" مع أن الحيوان المسكين لم يُشاهد يوماً مقيلاً في ظلها. ونريد من حميدتي، في حالة الأبيض المخصوصة، أن يخفس الدرب من عربته الراكزة في شارع النهود. ولا مجمجة. ومتى تلجلج حميدتي في الأمر أو مكر ترفعنا عن التفاوض بحضوره، أو التعاقد معه حتى يأتينا ببيان واضح لا لبس فيه عن تسليمه هذا الطاقم للمحاسبة أمام النيابة والقضاء مهما كان الرأي فيهما. فليس بوسعنا أن نقاطع التفاوض لأنه سبيل الثورة في ظرفها المخصوص لاسترداد المدنية للحكم. ومتى قاطعنا التفاوض صرنا مثل من يرمي الطفل مع ماء غسيل الولادة. فالدعم السريع شخصية اعتبارية ومطلب إخلائها من المدن قائم. وكانت الأبيض هي التي فرضت من قبل على أحمد هرون أن يطرد فرقة م منها حين تفلتت.
    إننا بحاجة إلى تكتيكات حيال حميدتي تأخذ في الاعتبار نشازه في منظومة الدولة السودانية أو أي دولة أخرى. وهو ما انصرفنا عنه إلى أميته وما شابه ذلك مما لا يفيد.























                  

07-30-2019, 07:37 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأبيض والدعم السريع: كما غادروها أول مرة (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    سلام يا بروف.

    أتفق معك في مجمل ما كتبت.
    خاصة كلامك الموجه لحميدتي حول الكف عن الإنكار والتصرف.


    ولكن تأمل هذه الشهادة.. مقرونة مع مقال (الولد الأصم) المنشور في نفس هذه الصفحة :

    (شهد أحد الإخوة من سكان منطقة أبيي في أحد القروبات..أن قريب له ينتمي لكتائب أحمد هارون قال له :
    (كتيبتنا ضمت للدعم السريع عبر جهاز الأمن والمخابرات.. وقائدنا حميدتي بيخاف من سيرته مووت. وعندنا أوامر ثورتكم دي نجوطا ليكم ليوم الدين.
    ومرتباتنا أعلى من جنود الدعم بثلاثة مرات.. فغير مرتب الدعم عندنا مرتب من ( التنظيم) يساوي سبعة ألف).

    وطبعا غني عن القول أن هذه الشهادة لا تنفي طبعا تورط المجلس العسكري الإنقلابي في أي نقطة دم سالت منذ إستلامه الحكم بوضع اليد.
    فطالما كل الأمور في يده فهو يعتبر شريك أصيل في هذه الجرائم.
    وكذلك من مسؤلياته البديهية القبض على الجناة وتحديدهم.. فلو أراد الأمر بجدية لن يعجزه ذلك.

    تحياتي.
                  

07-31-2019, 07:26 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأبيض والدعم السريع: كما غادروها أول مرة (Re: AMNA MUKHTAR)

    Quote: ولا أعرف تفاوضاً تضرج بالدم مثل ذلك الذي انتهى بانحلال دولة التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا وقيام حكم الأغلبية السود. فرشح الموت حول ذلك التفاوض ليقتله في مهده. ولم ينجح في خاتمة الأمر وكللت المفاوضات بالتوفيق. فتكون في 1993 منبر شمل أحزاباً جنوب أفريقية عديدة لتنزيل اتفاقاتها على الأرض. واستثنت حزب البيض المحافظين وحزب انكاتا وثيق الصلة بإدارة الزولو الأهلية-المملكة لأدواره الركيكة في التعاون مع نظام الأبارتايد.

    دكتور/ عبدالله
    تحياتي
    المقال عقلاني ويضع النقاط فوق الحروف..
    بس عندي تعليق بسيط على المقتبس الفوق ده:
    الوضع في جنوب افريقيا يختلف اختلافا جذريا عن الوضع الحالي في السودان، وضع جنوب افريقيا كان منسجم تماما مع صورة وضع السودان ابان حرب الجنوب، حرب منظمة بين طرفين منظمين وفق مباديء صراع مسلح) وضع زي ده ما بيشبه الوضع الحالي في السودان.
    تانيا:
    في مغالطة تاريخية بيرتكبها المثقفون الأفارقة عن قصد، وهو (ابراز مانديلا على انه صاحب المبادرة والمصالحة التاريخية) وده كلام ما صحيح على اطلاقه (صاحب المبادرة والمصالحة التاريخية الحقيقي) هو السيد/ دي كليرك، له التحية من هنا..
    دي كليرك كان على رأس السلطة التنفيذية في جنوب افريقيا انذاك، وله الأغلبية االبرلمانية، وهو المفوض باعلان الحرب والسلام، بينما ما نديلا كان مسجونا في جزيرة معزولة.. دي كليرك ببعد نظره، عارف انو نظام التفرقة العنصرية ده على المدى البعيد ما حيكون له وجود في ظهر الكوكب، وانو عندها مش بس مصالح البيض حتضرر بل البيض نفسهم حيتضرروا، فقرر ان يبادر بمصالحة وطنية تحفظ للبيض وجودهم الحسي وممارسة حقوقهم الساياسية، فكان هو المبادر وليس مانديلا، ما نديلا طرف (كان الأضعف) مثل السود الاغلبية في هذه المصالحة. وانتهت بتخلي دي كليرك عن الحكم رغم انه الأقوى،
    اثناء التفاوض لم يكن هناك قتال أو قتل بين طرفي التفاوض، ولم تستعمل السلطة الحاكمة وقتها اي نوع من العنف ضد الطرف الأخر من المفاوضين.
    اما وضعنا نحن فيختلف او قول معكوس .
    لك فائق إحترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de