ان ادارة الثورة دون تكوين لجان استشارية متخصصة في السياسة و الاقتصاد و الاعلام و العلاقات الدولية و ادارة الازمات و الكوارث وادارة المفاوضات يجعل الثورة و الثوار في خطر و يجعل السودان الوطن في وضع كارثي ادارة الدولة ليست سهلة وليست نزهة و سبق أن كتبت و سجلت مقاطع صوتية بتكوين لجان من مختصين كهيئات استشارية للثورة و لكن يبدوا أن القوم في واد هوته سحيقة ستجرف معها الوطن و حينها لن ينفع الندم و لا بد من الشفافية و الاعتراف بوجود المشكلة هو اول الطريق لحلها و الا ستتكرر الاخطاء و سيدفع الثمن الوطن و الوطن ليس للعبث و التجارب و العواطف الوطنية النبيلة لا تبني قفصا للحمام فضلا عن وطن بمساحة قارة و بموارد كبيرة سرقها الفاسدون و الخونة و مرتزقة السياسة الذين يخافون من المحاسبة الدنيوية و لا يخشون يوم الحساب. على قوى اعلان الحرية و التغيير ان يضعوا ايميل لاستقبال الاراء و المقترحات من المختصين من ابناء السودان الوطنيين و من المؤكد ستكون كل هذه الخدمات مجانية.
ثانيا: المجلس العسكري ان لجانكم الاستشارية التي تتعاملون معها ستوردكم التهلكة لانها تتعامل بعقلية نظام البشير و ان تسليم السلطة للادارة المدنية سيوفر لكم الوقت و الجهد و الافضل و الاكرم تسليم السلطة للمدنيين و أن تبتعدوا عن السياسة و عن ادارة المدنيين لانهم لن ينفذوا لكم أمرا و طبيعة حياتهم مدنية تختلف عن الحياة العسكرية و هذه حقيقة معلومة بديهيا و يؤكدها الواقع و اعتمادكم على فلول النظام السابق و المتسلقين سيعجل بانهيار الدولة السودانية و لن يعترف بكم العالم و سترهن كل مقدرات الوطن في اشخاصكم و سيلعنكم الورى و الاجيال القادمة و التاريخ سيسجل في صفحاته كل ما قدمتوموه. ان اطلاق النار الكثيف و المسجل بكميرات عالية الدقة على المعتصميين الصائميين السلميين العزل عمل جبان يعاقب عليه القانون الدولي و المحلي و حتى لا تطال اعضاء مجلسكم العسكري الجنائية بقوانينها التي تجعلكم رهن الاقامة الجبرية و رهن الوطن بأثره معكم كالمخلوع. فسارعو بتقديم من أمر و نفذ جريمة قتل الابرياء العزل في الاعتصام و الا مصيركم سيكون مثل مصير المخلوع البشير و الذي قدمت له نفس النصيحة في بداية حرب الابادة في دارفور بأن يقدم كل من أجرم لمحاكمة عادلة حتى لا يرهن البلد و لكن الكل يعلم ما حدث. و اطلاق الثوار حملات قوية مسنودة عالميا ستصيب المجلس العسكري في مقتل و ستفقده قيمته ووضعه المحلي و الاقليمي و الدولي لان الثوار اصحاب الحق في الدولة المدنية و المحافظة على مكتسبات الوطن رغم بعض أخطائهم التي نأمل أن يصححوا مسارها ببسط الشورى لاصحاب الخبرات من ابناء الوطن . الثورة ستنتصر حتما و الوطن على هامة الجميع, و النواصي الكاذبة الخاطئة سينكشف حال اهلها في أول امتحان و سينهار ربائب الانظمة المستبدة و بقايا ادارة الجباية و العشور و ربائب الاستعمار و سينحني جميعهم امام اطماعهم و مصالحهم الخاصة و العطايا و الهدايا من السيارات الفارهة و الاموال و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الاموال. و سنذكرهم بأن الحساب آت لا محالة و ان طال الزمن. و قبل كل ذلك هناك حساب في يوم مجموع له الناس و يوم تجتمع فيه الخصوم عند مليك مقتدر. ان اطلاق النار الكثيف من قبل المجلس العسكري قتل ابرياء كثر و بادله الثوار باطلاق حملات توعية محلية و عالمية اصابة اعضاء المجلس العسكري اصابات مدمرة. الوطن يسع الجميع لا اقصاء لاحد الا من افسد واجرم. حرية - سلام و عدالة و الثورة ظافرة و منتصرة. المدنية خيار الثوار و الاحرار و العسكرية و الاستبداد خيار الفاسدين و الاشرار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة