الشعب السوداني يتلقى البندوول كل مرة بطريقة تختلف عن الاخرى ، البندوول هو مسكن لألم الصداع ، تلقي الشعب جرعة البندوول التي سميت بالحوار الوطني أو ما يعرف بحوار الطرشان ، وبعد فترة تلقي جرعة أخري وهي بندوول رفع العقوبات وها هو اليوم يتلقي جرعة السفاح قوش التي تسمي بأطلاق سراح المعتقلين السياسيين والنشطاء والصحفيين ، كل هذه الجرع مسكن قاب قوسين أو أدنى من الوصول الي حياة كريمة ورفاهية ، ومازال الشعب في سرير التخدير ينام..من كثرة البندوول التي أعطيت له من بعض المطبلين و اصحاب المصالح الشخصية ، ولكن هذا البندول سينكشف عندما يفوق الشعب من غيبوبته . بدأ مفعول هذا البندول بعدم رفع العقوبات عن السودان مما جعل الشعب يصرف النظر عن فكرة اسقاط النظام المتعفن ، وسرعان ما باغتهم أرتفاع جنوني لسعر الدولار ، ولكن اقول لكم مسألة أطلاق سراح المعتقلين دي بندوول من نوع اخر . أن الشعب السوداني شعب فارغ ويجري وراء المسكنات ، فقد تشهد مواقع التواصل الاجتماعي الأيام القادمة أطلاق سراح المعتقلين والدولار وقوش وهذا يعطي الكيزان مزيد من الزمن لتمذيق ما تبقى من السودان ، وبالفعل جرعة البندوول الأولى التي تجرعها الشعب سيدفع ثمنها غالياً في وقت لاحق . ساهم كثير من المطبلين بدورهم في تجارة البندوول ، ودخلوها من أوسع أبوابها إلى درجة اللامعقول ، فقد حرض الشعب على عدم الخروج علي الكيزان وأفهمهم أن لديهم وعوداً جدية بأصلاح حال الوطن والمواطن ، و أخيراً أن كل هذه الوعود هي من ضروب بيع الوهم والأكاذيب و الكلام المعسول . أما المعارضة مبعثرة ولم تستطيع أن تتحد إلي أن تقوم قيامة الدولة السودانية . الطيب محمد جاده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة