اصحاح البئة والنظافة بالسودان اصبحت هاجسا مقلقا ومشهدا ماساويا وموروثا كارثيا من عهد الانقاذ ويحتاج الى حملة قومية حاشده لمعالجته وثورة شعبية لانجازه وعلى التظيمات الحزبية والمنظمات الشبابية والتنظيمات النسوية ايلاء امر النظافة اهتمامها وجعلها من اولاوياتها المهمة والقيام بالتوعية والتعبية الشعبية وحشد الجهود المادية والمعنويه لانجازه وجعلها قضية قومية واستراتيجية..... فقد اصبحت الخرطوم ومدن السودان اسواق واحياء وشوارع وميادين وشواطى من اقذر بقاع العالم ومدنه واكثرها اتساخا وبؤسا واصبحت عبارة عن مكبات للقذارة والتلوث البصرى والنفسى.... وما ان تخرج من مطار الخرطوم حتى تفاجا وتنقبض نفسك من هول ماترى فالاوساخ والانقاض والاكياس تملاء الامكنة وتتناثر بالمحيطات وكانها اقدار مقيمة. وعلى الحكومة واجهزتها القومية والمحلية ايلاء الامر الاهمية القصوى وتوفير الجهد الاعلامى والتنفيذى وتوفير الدعم المالى للمحليات للقيام بدورها اليومى وعلى مدار الساعة كما فى كل بلدان العالم وتعيين الكم المناسب من العاملين بهذا القطاع وتوفير الاليات والمعدات باعتبار الامر من اولى اولويات الدولة ويمكنها حشد الدعم الشعبى عبر اشتراكات ورسوم شهرية لكل مسكن بالاحياء ولكل نشاط تجارى وخدمى بالاسواق ولكل المؤسسات العامة والخاصة باعتبارها قضية مركزية واولوية فالنظافة اس الحضارة والتنمية واى حديث دونها يعنى التخلف والامراض والبؤس الجمالى والنفوس الخربة فالنظافة اولا واخيرا ثقافة يجب ان ترسخ فى المدارس والمنتديات الثقافية والاندية الرياضية والاجهزة الاعلامية من اذاعة وتلفزيون ومسرح فالنجعل من اصحاح البيئة والنظافة شعبا وحكومة من همومنا واولياتنا كالاقتصاد والتنمية والسلام والديمقراطية ونقدمه عليها...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة