كاودا استعصت على البشير وهاهي اليوم تفتح ذراعيها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي سوف سيتوجه إليها بعد أن تلقى دعوة من رئيس الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.وقال المتحدث باسم الحكومة نحن ذاهبون إلى كاودا كرُسل سلام وقد انتهى العهد الذي كان يتم فيه التعامل مع حركات الكفاح المسلح كأعداء ذلك هو خطاب اليوم عكس خطاب المخلوع البشير الذي لايحسن الا لغة الحرب وقعقعة السلاح والكذب كل عام بوعد انصاره باداء الصلاة في مدينة كاودة قلعة النضال وعاصمة المهمشين تلك المنطقة الحصينة حيث لايمكن الوصول اليها بسبب موقعها الحصين بين الجبال والقرى الصغيرة المتفرقة، والتي يصعب حتي مهاجمتها بالطيران، تبعد منطقة كاودا عن كادوقلي عاصمة جنوب كردفان 92 كيلو مترا إلى الشرق وهي معسكر صغير في قمة جبال شاهقة اتخذته الحركة الشعبية عاصمة ومقرا استراتيجيا لها، فشكلت رمزية مهمة جدا للحركة الشعبية قطاع الشمال. تتميّز هذه المدينة بوجود شلال عند بوابة البرام في مدخلها الغربي، وتحيط به غابة سرف الجاموس، مما جعل منها مدينة سياحيّة اسماً وواقعاً، حيث إنّ اسمها مشتقّ من كلمة كودي بالعاميّة التي تعني الشلال المتدفّق من الجبال. ترتفع مدينة كاودا عن سطح البحر ما بين 800 إلى 1000م، ممّا جعلها تتمتّع بجوٍ معتدلٍ طوال العام، وتتميّز بأنّها منطقة جبليّة ومحميّة طبيعيّة بسبب سلسلة جبال المورود التي تحيط بها من جميع الجهات، ونذكر أنّ كاودا أو كودي تتكوّن من منطقتين رئيسيتين، حسب القبائل التي تسكنها فهناك كودي العلوية وتسكُنها قبيلة الأطورو، وكودي السفليّة وتسكنها قبيلة تيرة، ويمكن العبور إلى كاودا من خلال مدخليها الشماليّ عبر مدينة هيبان، والغربيّ عبر بوابة البرام، ومن أبرز القرى أو المناطق القريبة منها أم دوال، ومفلوع، وانقارتو من جهة الشرق، وسرف الجاموس ومندي من الشمال، والبرام، وأم سردية والعتمور من الغرب، واللحيمر والتيس وتروجي من الجنوب الغربي.تلك هي كاودة عروس الجبال وما اكثر ابناء الوطن من لا يعرفون اجزاء السودان ان الدعوة هي بادرة طيبة من جانب الحركة الشعبية شمال جناح القائد الفريق عبد العزيز الحلو وتعبر عن رغبة حقيقية في فتح صفحة جديدة وطي الماضي في ظل حكومة مدنية ديمقراطية حيث تتطابق الافكار في كثير من القضاياالمشتركة ان السلام لن يكتمل الا عبر حوار مجتمعي شامل يصل الي اقرار سودان جديد خالي من العنصرية والجهوية والقبلية وحرية التعبير والطرح والاعتراف بالتنوع الثقافي والاجتماعي للشعب السوداني وعدم سيطرة ثقافة مكون واحد علي كل الدولة السودانية فمنذ خروج الاستعمار المصري الانجليزي والسودان يعاني من الحروب الاهلية و في اعتقادي ان اسبابها اجتماعية بشكل اساسي حيث يسود في المجتمع السوداني و عدم قبول الآخر والنظرة الدونية الاستعلائية لبعضنا البعض والتباهي بالانساب و القبائل ينبغي. الاعتراف بان للشعب نصيب الاسد في تلك الازمات ولايجب ان تتحمل الحكومات لوحدها في تأجيج الصراعات والنعرات القبلية فكثير ما تحدث المشاكل بين المواطنيين و يكون الاساس فيها السخرية من اصول او شكل او لون احدهم وهنا مربط الفرس فلن تفلح كل موتمرات العالم في تغير فهم شخص شبع منذ الصغر علي ثقافة معينة اي كانت سلبية او ايجابية فالحل في اعداد جيل جديد للمستقبل من الاطفال وذلك بالاهتمام بتطوير المناهج لتشمل نبذ العنصرية والقبلية واحترام حقوق الانسان وارجاع نظام الداخليات للطلاب لينصهر الجميع في بوتقة واحدة لتصنع لنا مواطن صالح ويمكن يستطيع قيادة الدولة الي الامام مشبع بحب الوطن والانسانية وقبول الاخر لايعرف التطرف. والإرهاب يمكن ان تلعب الدراما دور في تغير المفاهيم عبر الاذاعة والتلفزيون التي تحتاج الي غربلة حتي ترجع الي سابق عهدها الاول قومية ولثقافة الطفل اهمية كبري في البناء الاجتماعي اتمني قيام قناة مختصة بالاطفال لتحمل اسم الصبيان تلك المجلة التي لعبت دور كبير في الماضي في تنوير الاطفال بقضايا الوطن من خلال الشخصيات الفكاهية المتنوعة فيمكن الاستعانة بالاستاذ الموسيقار الفنان الشامل شرحبيل احمد مع الاشتراك مع شركة رسوم متحركة بتصميم شخصيات مجلة الصبيان في شكل افلام كرتونية من وحي مجلة الصبيان لتقدم في قالب درامي بالطبع سوف تجد صدي وقبول بين الاطفال اضافة الي ادراج برنامج جنة الاطفال الي تلك القناة المقترحة ويمكن اختيار احدي القنوات الفضائية التي تمت مصادرتها قبل ايام لتكون قناة للاطفال اتمني يكون هناك موتمر قومي للتعايش،السلمي لجميع ابناء الوطن الواحد تطرح فيه المشاكل الاجتماعية قبل الاقتصادية حتي يشعر الجميع بوطن يسع الجميع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست