اخون السودان : و خسارة الدين و الدنيا .. ؟؟ بقلم حمد مدنى حمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2020, 07:09 PM

حمد مدنى
<aحمد مدنى
تاريخ التسجيل: 12-04-2014
مجموع المشاركات: 72

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اخون السودان : و خسارة الدين و الدنيا .. ؟؟ بقلم حمد مدنى حمد

    06:09 PM January, 06 2020

    سودانيز اون لاين
    حمد مدنى-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    سؤال يتردد على الالسن ما الذى جعل جمهور المتدينين فى السودان و على اختلاف فئاتهم العمرية و التعليمية و المهنية .. الخ الى التوجس و الخوف من كل من يطرح الدين شعارا او برنامجا انتخابيا .. ؟؟ و ما الذى جعل الناس فى السودان يصلون الى تلك القناعة و حصر الدين و العبادة التى يمارسها الى علاقة خاصة بينه و بين الله تعالى اى ان تحقيق الخلاص الفردى من اداء العبادات و الالتزام بالاخلاقيات الاسلامية هو اولوية و عدم خلطها او الاقتراب بها من الشان العام و السياسى خصوصا .. بل و اعتبار ذلك مضر للدين الاسلامى و للعبادة معا .. و بل البعض اصبح مقتنعا بعد تجربة الانقاذ فى الحكم باسم الدين الاسلامى لما يقارب الثلث قرن من الزمان ان ذلك رجس من عمل الشيطان قد شوه الدين الاسلامى نفسه .. ؟؟
    جملة من الاسباب دفعت الى ذلك اولها : فشل الحركات المتدثرة باثواب الدين و العاملة فى المجال السياسى و فى مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين و بمختلف اسمائها التى كانت تتولى مقاليد الحكم فى اسودان و بقناع اسمه المؤتمر الوطنى باقناع المواطن السودانى المتدين بان السياسة جزء من الدين فقد سمعنا خطابا عن الدولة و الحكم و خطابا تحت عنوان السياسة الشرعية لكننا لم نرى اى عدالة اجتماعية و لا كرامة للانسان السودانى و لا حرية بل راينا كبتا للحريات و تلسطا على العباد باسم الدين .. و راينا فسادا يجرى و نهبا غير مسلحا لمقدرات و بيع ممتلكات الوطن لمجهولين .. و ثراءا فاحشا للجماعتهم و فقرا مدقعا للاغلبية العظمى من الشعب السودانى .. شرائح كانت حافظة للتوازن الاجتماعى يوما ما و هى الطبقة الوسطى و هى طبقة الموظفين و المعلمين و الاطباء الحكوميين و العمال و التى كانت حافظة للتوازن الاجتماعى يوما ما و اذا بها تتلاشى و تنضم الى طبقة الفقراء و المعوزين .. كل ذلك يحدث باسم الدين الاسلامى و تحكيم شرع الله .. ؟؟
    فشل جماعة الاخوان المسلمين بمختلف الاسماء مؤتمرا بشقيه الاثنين وطنيا كان ام شعبيا اعطت انطباعا لدى الشعب السودانى و جمهور المتدينين خاصة بان هؤلاء لا فرق بينهم و بين اولئك الطائفيين الذين تسلطوا على رقاب الشعب السودانى باسم الدين فقد ذكرت جماعة الانقاذ فى اول خطاباتها بانهم جاؤا لانقاذنا منهم لكن بعد تجربة ثلاثون عاما عجافا من حكم الانقاذ ا وجدنا انهم كانوا اسوا منهم طائفية .. و جميعهمم لم يفهموا الدين فهما صحيحا .. و عندما بداؤا يمارسونه على ارض الواقع انكشفت زيف شعاراتهم و بانت عوراتهم فى اول امتحان امام بريق المال و صولجان السلطة و ما تبرير شيخهم بان جماعته لم تكن لهم خبرة فى التعامل مع الاموال الطائلة انما القليل القليل لذلك فتنهم المال و السلطان .. او قوله بان 5% من الجماعة لم يفسدهم المال و لم تواتي الترابى الشجاعة و الصراحة ليقول ان 95% من جماعته قد سقطوا فى اول امتحان وقد افسدهم المال و تعاملوا معه كغنيمة من غنائم الغزوات .. و ان السلطة قد بهرتهم ببريقها فتعاملوا مع غيرهم مثل الملوك و السلاطين و الاباطرة لا يتحركون الا بالمواكب و الهتافات و الرقص و هى لله هى لله .. و ما هى لله .. بل كانت للسلطة و من اجل الجاه و الله برئ مما يدعون .. ؟؟ و كان الانسان اذا وجد اموالا طائلة امامه و فى عهدته من الممكن ان يقوم بسرقتها و الاستيلاء عليها و هذا زعم باطل من الترابى فالانسان النظيف دينيا و خلقيا سيظل نظيفا مهما كانت المغريات امامه .. و الفاسد سيسقط من اول امتحان يتعرض له كما حدث من جماعته و منسوبى حزبه .. ؟؟
    من ضمن الاسباب ايضا تلك التجارب الفاشلة و التى حاول اصحابها الباسها لباس الدين باسم تحكيم شرع الله كما راينا فى افغانستان فى عهد طالبان حيث تقاتلت الجماعات فيما بينها و فى ايران الخمينى عملت على تخويف المجتمعات من الاسلام السياسى و على استخدامه كمسطرة للحكم على قبول الولاءات او رفضها و توزيع المكتسبات او منعها كما راينا فى السودان ( كيكة البشير ) و لهذا ابتعد جمهور المتدينين عن هذه الساحات المفخخة و فضلوا ان يعبدوا الله فى مجالات اخرى فيما اقتنع غيرهم من المتدينين بخطاب البيئة التى تعمل ضد هذا الاتجاه فانحازوا ضد الاسلام السياسى و كل من يتخذ الدين شعارا للوصول الى كرسى الحكم و اعتبروا
    ذلك محرما و غير جائز احيانا او انه ليس جزءا من الاسلام على اقل تقدير و ذلك كى لا نحمل الدين الاسلامى وزر و فشل من يحكم باسمه حيث نسمع ما يقال الان بعد تجربة الاخوان الفاشلة فى السودان : انظروا الى نظام الحكم الاسلامى فى السودان كيف مارس الظلم و القتل و كيف تحولت الغالبية العظمى من المجتمع السودانى برغم الخيرات و الثروات التى يملكها السودان الى مجموعات من الفقراء و المتسولين و اللاجئين بينما تحولت الاقلية الحاكمة الى اباطرة و سلاطين .. ؟؟
    نعم تجربة الانقاذ فى السودان و الملالى فى ايران و جماعة طالبان فى افغانستان خير نماذج ماثلة امامنا .. ؟؟
    اذا اعدنا التساؤل عن السبب الذى جعل سلالة الاخوان المسلمين فى السودان تفشل فى الحكم باسم الدين او لنقل لماذا لم ينجح الاسلام السياسى فى السودان فى تجربة الحكم و قد كان بانفراد تام بالمرمى وحكم مطلق تكون الاجابة على الفور بان السبب الابرز و الاهم هو عدم قدرة من يحملون مشروعه على الوصول الى المجتمع السودانى بفهم حقيقى للتدين .. و بفهم لمقاصد الدين الاسلامى و بناء المجتمع و الانسان على هذا الفهم اولا .. فقد استعجلوا فى الوصول الى كرسى الحكم قبل ان يصلوا الى المجتمع السودانى .. بل و للاسف الشديد لم تقدم الانقاذ لليوم قدوة صالحة للداعية و المسؤل الذى يعيش كما يعيش الناس فى السودان فقرا و معاناة و مرضا و مستشفيات خاوية على عروشها و ماءا وسخا و مقطوعا اغلب الوقت و جمرة خبيثة بحق و حقيقة .. و ها هو كبيرهم المخلوع يحاكم يتهمة خيانة الامانة على طريقة : ( هذا لكم وهذا اهدى لى ) و البعض يحاكم بتهمة الفساد و القتل .. ؟؟
    لقد حملوا السياسة باسم الدين الاسلامى قبل ان يتحققوا من ان جمهور المتدينين و من منتسبى جماعتهم قد ادرك مقاصد السياسة فى الدين و بهذا خسروا معظم جمهورهم من المتدينين من جماعتهم فيما اصبح النصف الاخر عبئا عليهم لانه لا يستطيع ان يتجاوز مصلحة تنظيم الاخوان المسلمين لمصلحة المجتمع السودانى الكبير الذى ضلوا طريقهم اليه .. ؟؟

    حمد مدنى حمد

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de