*الحديث عن مكافحة الفساد والمفسدين والذي عرف إصطلاحاً (بالقطط السمان) فالمفسدين هم أحطّ من القطط وأخسّ من الخنازير ، والمصطلح قد إستخدمه الرئيس الراحل أنور السادات في حربه ضد مراكز القوى ثم عاد المصطلح في السياسة المصرية بقوة إبان ضرب الرئيس حسني مبارك للصوص شركات الإسلاميين وخاصة شركات توظيف الأموال السعد والريًان وغيرهم من الشركات التى تغلغلت في مفاصل الإقتصاد المصري ، والمعروف أن الرئيس السادات قد دعم وغذى الاسلام السياسي الذى لم يتردد في تصفيته ، ثم جاء حسني مبارك فعمل على تصفية الجماعات الاسلامية التى صفت سلفه ، فتبين أن هذه الجماعة لاتعرف الحكمة اليهم سبيلاً ،فهم عندما أزهقوا روح السادات جاء من أزهق تآمرهم حتى الاقتصادي ، وختم بالقطط السمان وكل جيوب المقاومة التى إغتالت العديد من شخصيات النظام ،أما إستخدام رأس النظام في بلادنا لمصطلح القطط السمان ، فهو ينطوي على رمزية يستحسن قراءتها في إطارها التاريخي السياسي ، حتى نقر جميعاً بضرورة الإعتذار للقطط من عظم الإساءة اليهم حال تشبيههم لفسدة هذا البلد.
*فعندما يقر الرئيس بضرورة مكافحة الفساد فإن الحاجة الماثلة تتمثل في امرين احدهما : ان يكافح الفساد من الاعلى للاسفل والثاني ان يتواضع كل اركان المنظومة علي الشفافية في هذه الحرب واستحضار القاعدة الذهبية التي ابتدرها نبي المرحمة حين قال عليه الصلاة والسلام (والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها) ، فإن لم يستشعر القوم هذا المستوى من مكافحة الفساد سيكون أي كلام عن مكافحة الفساد لا قيمة له ولا معنى بل لن يتم ، والحرب التي نسمع بها عن اعتقال زيد واطلاق سراح عبيد ليست كافية اذ لابد ان يعرف هذا الشعب بكل وضوح لماذا تم الاعتقال ولماذا تم اطلاق السراح وبالأمس القريب قد دشن السيد رئيس القضاء محكمة الفساد ونرجو ان تكون هذه المحاكمات علنية حتي يتم تنوير هذا الشعب بكيفية نهبه وسرقته عبر السنوات الطوال وبإسم الاسلام ولنعرف كيف اننا قد ظلمنا القطط عندما نشبههم بهؤلاء !! *نخشى ان تكون هذه الحرب ضد الفساد والمفسدين التي استبشرنا بها مجرد تصفية حسابات بين الاسلاميين فإن كانت كذلك فهي لا تملك الارادة لتكون حرباً اصيلة ، بل ستحاسب مفسدين وتُبقي علي آخرين من المفسدين ونظل في نفس النقطة منشغلين بمن يصفي من ؟!ومن يفضح من؟! وتتفلت منّا دولتنا تفلتاً يدعو لشماتة العدو ورثاء الصديق ، ومنذ الان لا نرانا بحاجة لمن يحدثنا عن فساد الانقاذ ، بقدر ما نحن محتاجين لكيفية استئصال هذا الفساد وكيفية استئصال هذه النقط .. نقط .. وسلام يااااا وطن.. سلام يا ( رئيس حشد الوحدوي يقول: 1/ البلاد مهددة بالوصول لمرحلة الانهيار الكامل 2/ التجارب أثبتت أن المؤتمر الوطني لايحترم المواثيق والاتفاقات . 3/المجتمع الدولي لاينظر لأزمة السودان إلا من خلال مصالحه الضيقة.)هذه خطوط لحوار أبو فواز مع الجريدة ، مجرد إقرارات لاتحمل جديداً ولاتحتاج لحوار لكنه الزمن البئيس ، وأبشري بطول سلامة ياإنقاذ ، إن كانت هذي هي عقلية المعارضة!! وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة