أين القوات المسلحة؟ لا حس ولا خبر لهم في العاصمة. ويبدو أن هناك محاولات من جانب جهات معينة تقوم الآن بانشاء مليشيات موازية تحت مسمى لجان المقاومة. أتوقع ان تجمع الوهميين المدعوم من الخارج يحاول بناء مليشيات وتسليحها بشكل بطيء جدا عبر ما يسمى بلجان المقاومة. وهذا العمل سيحتاج لملايين الدولارات سيتم دفعها عبر حكومة حمدوك في مشروعه الواجهة التي تخفي مشاريع أخرى. لجان المقاومة التي ضربت المعلمات تمارس نفس بدايات الدعم السريع ، حيث اقتحام اي مكان وممارسة العنف الجنائي ضد أي شخص تحت مزاعم الثورية. نفس البدايات ، فإذا كان تجمع الوهميين انتاج صلاح قوش والدعم السريع نفسه انتاج صلاح قوش فمن الواضح أن البلد ستدخل في نفق مظلم حيث يتم تسليح مليشيات موازية. وهكذا يصبح لتجمع الوهميين جيش للدعم السريع أيضا. لو درت بقدميك على كل اركان العاصمة القومية فلن تشاهد جنديا واحدا تابع للقوات المسلحة الا في السلاح الطبي. أين اختفت القوات المسلحة النظامية القانونية؟ لا احد يعرف؟ هل تم بالفعل تفتيت القوات المسلحة؟ وهل حدثت انقلابات بالفعل؟ هل حميدتي تحت قيادة البرهان؟ أم البرهان تحت قيادة حميدتي؟ واضح تماما وجود عمليات لزرع مزيد من المليشيات داخل الدولة ، زرعها بدعم دولي وهذا ينبئ بحدوث سيولة في الاحتكار القانوني لسلطة الاكراه. وهذا أمر خطير جدا. لأنه بداية صوملة حقيقية. صناعة مليشيات ليس أمرا صعبا ما دمت تمتلك المال. خلال ساعات فقط تستطيع تكوين مليشيات مسلحة بأسلحة خفيفة وخلال أيام يمكن أن تمتلك حظوة وجود معتاد داخل الدولة بغض النظر عن الشرعية القانونية. واضح تماما أن تجربة الكيزان يتم تكرارها اليوم بالكربون ، حيث توجد لجان مدفوعة داخل كل مؤسسة لتمارس الإرهاب في البداية ثم يتم منح كل فرد فيها بطاقة أمنية ثم يتم زرعهم في كل مفاصل الدولة. التجربة الكيزانية تتكرر بحذافيرها..وكل من هو في جيلنا الذي عاصر بدايات الكيزان يعرف أن المشهد الآن مطابق تماما لما كان عليه الحال قبل ثلاثين عاما. هناك دول تدفع بالسودان إلى حرب أهلية ، عبر زراعة مزيد من المليشيات وفي لحظة ما سيكون هذا الأمر واضح للشعب. (تذكروا مقالي هذا بعد سنتين من الآن) لم أقل شيئا من قبل ولم يحدث.. بعد بضعة أشهر سوف أعيد نشر مقالي او تحذيري هذا وسيبكي من كانوا يضحكون. فانتظروا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة