*يبدو أن المؤتمر الوطنى قرر أن يحمل كل تعاسته ليدخل بها انتخابات 2020التى ظل يمهد لها الأرض منذ الان, فصار يحدثنا عن الرشد السياسي ليؤكد بذلك أنه كان يتعامل مع القوى السياسية على أنها قوم من القاصرين وفى زعمهم أن الوطني هو الوصي الرشيد على أحزاب من القصر، ولم يدرك بعد أنه بممارسته عبر ثمانية وعشرون عاماً واصراره على تفكيك القوى السياسية وإجادته لفنون البيع والشراء السياسي قد ارتكب خطأً يرقى لدرجة الخطيئة فى إفساد الزمم وشق الأحزاب وإستغلال مطامح ومطامع بعض قيادات الاحزاب , ولقد نجحت في ذلك نجاحا كبيرا لانها جعلت من اي حزب قابل للقسمة على ما شاء الله, فوجدنا حزب الامة القومي قد تحول بقالات سياسية والاتحادي الديمقراطي بكل جذوره التكعيبية , وكل الحزب انقسم على عدة إنقسامات قامت بها هذه الحكومة العجيبة .واخيرا خرج علينا المؤتمر الوطني ليخبرنا عن الرشد السياسي!!.
*وجاء فى الاخبار (أعلن رئيس القطاع السياسى للمؤتمر الوطنى فى إجتماعه الاثنين برئاسة جمال محمود تمسك الوطنى بشراكاته الاستراتيجية مع قوى الحوار الوطنى داعياً للتمسك بالثوابت الوطنية و واصل الاستماع لأوراق العمل الخاصة بتطوير الممارسة السياسية التى أعدها والتى حملت اراء ومقترحات ممثلى الوطنى الذين شاركوا فى الورشة وقال إن الورقة نظرت إلى الانتخابات القادمة بإعتبارها واحدة من مطلوبات الحوار الوطنى ومحطة من محطات الرئيسة التى تحقق الرشد السياسى) المؤتمر الوطنى بهذه العقلية الإستعلائية يضع القوى السياسية فى موضع لا نرضاه لها على هشاشتها و ضعفها وهوانها ، فأن واقع الحال يؤكد على أن المؤتمر الوطنى هو المسؤول الأول والأخير عن أزمة الرشد السياسى ، وهذه الأزمة لم تستفحل الأن إنما استشرت ونمت وترعرت قبل ثمانية وعشرون عاماً منذ أن جاءت هذه الحكومة بأكذوبتها الكبرى (إذهب إلى القصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيساً).
*حقيقة إن المواجع كثيرة والحديث عن الرشد السياسى مطلوب اللحظة وحاجة بلادنا لكن بالتأكيد ليس هو الرشد الذى يتحدث عنه المؤتمر الوطنى حاجتنا للرشد الذى يقتلع المؤتمر الوطنى من جذوره دون إراقة دم ودون إفلات من العقوبة فالذين أثروا من المال الحرام واقاموا البنايات وعددوا فى الزوجات وافسدوا البنات و أوردوا بلادنا موارد الهلاك هؤلاء لن يوقفهم امام الحساب والقصاص إلا الرشد السياسى ، هذا هو مبتغانا لصناعة واقع سياسى جديد وسودان جديد متعافى وسليم ، وحتى يحدث هذا سنسأل أى رشد سياسى يزعمه المؤتمر الوطنى؟ وسلام ياااااا وطن.
سلام يا
(أعلن عقيد شرطة نجم الدين عبد الرحيم مدير الإدارة الفنية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات وجود ثلاثة آلاف تاجر مخدرات محكومين بالسجن المؤبد وأكد عدم التهاون والتساهل فى ما يتعلق بمكافحة المخدرات) ثلاثة آلاف تاجر مخدرات محكوم بالمؤبد .. الكترابة طيب كم الذين لم يتم القبض عليهم ولم يحاكموا؟ وكم عدد الذين لا زالوا يتاجرون؟ مشكلة كبرى أن نصبح أمة من المساطيل؟؟.. وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست