أنت سوداني فأنت عبد، أنت من غرب السودان وجنوبه فأنت عبد؟! بقلم شريف آل ذهب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 05:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2015, 06:03 PM

شريف ذهب
<aشريف ذهب
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنت سوداني فأنت عبد، أنت من غرب السودان وجنوبه فأنت عبد؟! بقلم شريف آل ذهب

    06:03 PM May, 07 2015
    سودانيز اون لاين
    شريف ذهب-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    دارت خلال الأيام الماضية أحداث مؤسفة في الجامعات السودانية على خلفيه صراع سياسي بين روابط طلاب دارفور ومليشيات طلابية تنتمي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم نجم عنها مقتل طالب ينتمي للمؤتمر الوطني وجرح عدد من طلاب دارفور جراح خطرة بالسكاكين والسواطير والسيخ وما شابهها، وقد صاحبت هذه الأحداث حملة عنصرية شعواء بغيضة من الطلاب المنتسبين لحزب المؤتمر الوطني ضد طلاب دارفور تمثلت في نعتهم بالعبيد وما شابهها من العبارات العنصرية المقيتة. هذا السلوك المشين من منتسبي المؤتمر الوطني يحملنا للتساؤل عن منشأ هذا الفهم المغلوط هل هو وليد لحظته أم له جذور راسخة داخل المجتمع السوداني سرعان ما تكشفها عوامل التعرية كلما هبت عواصف هوجاء بسماء الوطن؟
    للإجابة على هذا التساؤل دعونا ندلف قليلا لمفهوم العنصرية ومنشأها ونماذج من صورها ومن ثم نعود للإشكال السوداني وتداعياته علي مستقبل العيش المشترك بين مكوناته. فالعنصرية يمكن تعريفها بأنه التمييز على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الديانة أو المذهب الفقهي واعتقاد فرد أو جماعة بأفضليتها عن أخرى بهذه العوامل السابقة. أما مبتدأ هذا الداء فيعود لبداية خلق الكون يوم تكبر إبليس عن السجود ل آدم أبو البشرية بحجة أنه خير منه (قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) وبموجبه استحق اللعنة وبقيت معها العداوة التاريخية بين الثقلين إلي يوم الدين، ثم انتقل الأمر إلي بني آدم انفسهم مع زيادة عددهم وتفرعهم إلي شعوب وقبائل وهو أمر مخالف لمقاصد الخالق من هذا التنوع الذى هو التسابق على الخير وليس العكس (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير).
    وتاريخيا نجد العنصرية قد تبدت بصور عديدة بين المجتمعات والشعوب نجمت عنها أشكال مختلفة من أنماط الاضطهاد، ففي قصص التاريخ نجد أن فرعون مصر قد اضطهد بني إسرائيل وسامهم سوء العذاب يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم (تطهير عرقي) بسبب الدين، وصورة أخرى نجدها عند اليهود أنفسهم مع العرب، فرغم انحدارهم جميعا من نسل إبراهيم الخليل عليه السلام إلا آن اليهود ظلوا يحتقرون العرب بفهم إنهم أبناء (أمة) وهي السيدة هاجر أم إسماعيل عليهما السلام واعتبروهم أميين يستحق أكل أموالهم (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) وقد استمر ذلك المعتقد إلي يومنا هذا وعلى أساسها تمكنت دولة إسرائيل الصغيرة من كسر إرادة العرب مجتمعين وفرض نفوذها عليهم إلي هذا اليوم.
    ونموذج آخر جسده العرب فيما بينهم، بين البدو والحضر والفخوذ الكبيرة والصغيرة وعلى أساسها قامت الحروب البينية، وقد لخصها شاعرهم عمر بن كلثوم في هذا البيت من معلقته الشهيرة (ونشرب إن وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا)، مع ملاحظة أن مفهوم الرق والاسترقاق لدى العرب لم يكن يقتصر على ذوي البشرة السوداء فحسب بل ينطبق على جميع أسرى الحرب بمن فيهم أبناء القبائل العربية أنفسهم حيث يتم بيعهم في أسواق النخاسة أو إهداءهم لسادة القوم وهكذا، وعلى اساس ذلك تأسس مفهوم الأمة والجواري (ملك اليمين) إلي أن أتى الإسلام وعمل على إنهائه تدريجيا حيث جعل إحدى وسائل الكفارة (فك رقبة) آي عتقها كلنا يعلم بالمقولة التاريخية للخلفية الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) ورغم ذلك بقيت هذه الفكرة في أذهان العرب إلي يومنا هذا وبقي كل ذو بشرة سوداء عندهم (عبد) وإلي يومنا هذا الخليجيون يعتبرون السودانيين عبيدا على هويتهم (أنت سوداني فأنت عبد).
    ثم نموذج رابع بين العرب والعجم وعلى أساسها قامت الحروب ديها بنات ونموذج خامس بين البيض والسود جسدها حملات الاسترقاق ألتي قام بها البيض ضد السود في عهود الاستعمار وما تولد عنها من حركات مقاومة للتحرر لم تقتصر على إفريقيا فحسب بل امتدت إلي الغرب حيث تم تصدير عدد من الأفارقة للعمل هناك ما لبثوا أن شكلوا مجموعات مقاومة أثمرت أخيرا بإنهاء ذلك التمييز "على الأقل في مستوى دساتير الدول وقوانينها".
    وبالعودة للسودان فجذور العنصرية فيها ترتبط بالتركيبة الاثنية والقبلية لسكان هذة البلاد الذين يتشكلون من افريقية مستوطنة تقطن غالبها في جنوبي البلاد وغربي وعرب مهاجرون جاءوا آمآ راء الماء والكلأ بفعل عوامل الجدب والقحط في الجزيرة العربية او هروبا من قبائل كبرى كآنت تضطهدهم وقد دخلوا البلاد من منافذ شتى استقر بعضهم على ضفاف النيل والسهول المجاورة لها في الشمال والوسط وفي خلفيتهم "الذهنية" ذلك الفهم المغلوط الذي يربط الزنجية بالعبودية "فكل أسود هو عبد" وقد استمر هذا الفهم مع تطور الدولة السودانية وحدوث تزاوج بين المكونات العربية المهاجرة وبقية السكان المحليين من النوبيين أصحاب الأرض الذين لم يلبثوا آن تأثروا بتلك المفاهيم الخاطئة ديها بنات لينسحب الأمر في نهاية المطاف إلي شكل العلاقة بين شعوب البلاد أنتجت حآلة من عدم الانسجام التاريخي نجم عنه تصنيف جهوي تم التعارف عليه بمفهوم (الغرابة والجلابة أو (المندوكرو) لدى أهلنا في جنوب الوطن) وقد وفرت تعرض البلاد للاستعمار سانحة لهذه الشعوب جمعاء كي تعيد اللحمة فيمآ بينها من خلال، قتالهم صفا واحدا لتحرير أرضهم كمآ وفرت لهم مساحة أوسع كي يتعرفوا على بعضهم البعض بشكل أفضل ما لبثت آن تعمقت الصلات وتوثقت أكثر تحت راية المهدية تخللها زيجات متبادلة وهجرات متبادلة ومعها بدأت تتشكل معالم الدولة الوطنية الحديثة.
    ثم أتت حملات الزبير باشا في مجال تجارة الرقيق بالتعاون مع المستعمر لتهز العلاقات مجددا لكن الأمور مضت إلي حالها .
    ومع الاستقلال وخروج المستعمر تعرضت العلاقات لهزة أخرى اكبر سببها إقصاء أبناء الهامش عن تولي وظائف في الدولة، وإذا أخذنا دارفور مثلا فمن بين ثمانمائة وظيفة مدنية تمت سودنتها لم يكن لأهل دارفور نصيبا واحدا فيها فكان ذلك مثارا لتذمرهم ومن هنا تبلورت فكرة الهامش والمركز حيث لم تلبث أن تولدت تنظيمات سياسية مطلبية مثل جبهة نهضة دارفور واتحاد عام ابناء جبال النوبة واتحاد عام أبناء الانقسنا وتنظيم البجا بجانب حركة الانانا في الجنوب ولكن الحكمة تغلبت على الجميع لتدار الأمور في إطار الخلاف الداخلي تحت راية الوطن الموحد ولم يكن الانفصال خيارا لأي من أجزاء الهامش بما في ذلك الجنوب الذي لجأ أبناؤه للخيار المسلح باكرا لكن بحثا عن وطن موحد يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات. وقد شكل وجود الأحزاب السياسية بمختلف مشاربها وتوجهاتها كأوعية للممارسة السياسية في البلاد ضمانة كبرى للوحدة الوطنية.
    وبمجئ نظام الإنقاذ في 1989 م وحظرها للأحزاب السياسية والنقابات ونهجها سياسة استقطاب الموالين على أساس القبيلة والجهة فيما عرفت ب (البيعة الجماعية) عادت ظاهرة العنصرية لتطل مجددا بأبشع وأقبح صورها حيث أضحت ضمن استراتيجيات النظام الحاكم لتحقيق مآربها الرخيصة في إطالة أمد البقاء في السلطة لأطول فترة زمنية ممكنة، وهذا الحديث ليس من باب المناكفة السياسية بل هو واقع معاش يؤكده راهن البلاد ويسنده اعترافات صريحة من رموز نافذة في الحزب الحاكم أكدوا على هذه الحقيقة.
    إذا طلاب المؤتمر الوطني حينما يطلقون هذه النعوت العنصرية البغيضة تجاه طلاب دارفور بمجاميعهم فهم ينفذون سياسة حزبهم في هذا الاتجاه لتحقيق عدة أهداف، أهمها تحويل مسار النزاع السياسي في البلاد إلي عرقي جهوي بإظهاره كأنه بين (الجلابة والغرابة) أسوة بما فعلوه في دارفور (عرب وزرقة ) وبالتالي استمالة كل أبناء الشمال أو تحييدهم في اقل تقدير لا سيما عقب صفعة الانتخابات الأخيرة التي وجهها لهم مجاميع الشعب السوداني الباسل. ومن جانب آخر يرمون إلي شق صفوف المعارضة بعد توحدها في إطار نداء السودان وذلك بدفع أبناء دارفور للمطالبة بالانفصال بما يعني تلقائيا انتهاء الحلف السياسي بينها والمكونات الأخرى. وقد خاب فألهم وطاشت سهامهم فالشعب السوداني وقواه الحية كآنت اوعى منهم وبخططهم الخبيثة الهدامة تجاه تشتيت شمل البلاد وأبنائه فتداعوا جميعا صفا واحدا ضد مخططهم ليئدوه في مهده وهذآ ما يبعث في نفوسنا الأمل نحو مستقبل أفضل لبلادنا عقب التخلص من هذة العصابة المجرمة الماكرة.
    وختاما إذا اتفقنا وفق ما ذكرت في مقدمة هذا المقال بأن صاحب براعة اختراع العنصرية هو إبليس اللعين فإن منتسبي حزب المؤتمر الوطني في السودان هم أخلص الناس وأقربهم لمعلمهم إبليس في هذا الصدد، بل فاقوه في كثير من الفعال حتى اضطر للهجرة من السودان هو وأبنائه وعائلته بعد إحالته للصالح العام و تنصيب مجموعة المؤتمر الوطني مكانه ليتولوا مهامه على أكمل وجه كما اثبت ذلك الأستاذ أحمد الحسكنيت في مقاله الشهير (إبليس يهاجر من السودان).
    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب


  • السودان إلي أين عقب الانتخابات الأخيرة ؟؟ 1-2 بقلم شريف آل ذهب 04-22-15, 03:32 PM, شريف ذهب
  • السودان .. حكومة خائبة ومعارضة عاجزة ،، 3/3 بقلم شريف ذهب 01-15-15, 04:06 PM, شريف ذهب
  • السودان حكومة خائبة ومعارضة عاجزة؟! 3/2 بقلم شريف ذهب 01-14-15, 02:28 PM, شريف ذهب
  • حرب المقاومة والنظام في السودان لا بد من تغيير قواعد اللعبة بقلم/ شريف آل ذهب 03-31-14, 05:57 PM, شريف ذهب
  • يا شعبنا البطل حانت ثورتك فلا تهن شريف ذهب 03-13-14, 06:49 AM, شريف ذهب
  • ما هي خطة المقاومة السودانية بعد تكشف عدم جدية النظام نحو السلام؟ بقلم / شريف ذهب 03-04-14, 07:15 PM, شريف ذهب
  • رسالة عاجلة لجماهير الشعب السوداني وقادة الجبهة الثورية السودانية حول الانتفاضة،، بقلم / شريف ذهب 01-29-14, 03:48 PM, شريف ذهب
  • رسالة عاجلة لجماهير الشعب السوداني وقادة الجبهة الثورية السودانية حول الانتفاضة،، شريف ذهب 01-28-14, 07:18 PM, شريف ذهب
  • أيادي النظام السوداني في دولة الجنوب وإفريقيا الوسطى ،، بقلم/ شريف ذهب 01-20-14, 04:44 PM, شريف ذهب
  • ربيكا قرنق ..هل يقبل بها الفرقاء في جنوب السودان رئيساً للحركة الشعبية كحل وسط لإنهاء الأزمة الراهن 12-28-13, 05:12 PM, شريف ذهب
  • هل وقعت دولة جنوب السودان في فخ استخبارات نظام البشير ؟؟ 1/2 بقلم/ شريف ذهب 12-24-13, 08:03 AM, شريف ذهب
  • حادث نادية عثمان مختار : قضاء وقدر أم رسالة لحسين خوجلي ؟؟ بقلم/ شريف ذهب 11-21-13, 05:19 AM, شريف ذهب























                  

05-07-2015, 07:55 PM

صــوت الحـــق


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنت سوداني فأنت عبد، أنت من غرب السودان وج (Re: شريف ذهب)

    نلتمس في مقالك الكثير والكثير من العقلانية التي تجافي ذلك النوع من التطرف عند تناول مثل تلك القضايا الحساسة للغاية .. ومن أقبح الصور التي بدأت تبرز في ساحات السودان تلك الصور العنصرية البغيضة .. وخاصة في السنوات القليلة الماضية .. وقبل الخوض في المسار نقول :

    • كل الناس في هذه البلاد أحرار ولا يوجد سوداني واحد يمكن أن يطلق عليه كلمة ( عبد ) .. والألوان إطلاقاَ لا ترمي لصفة العبودية ولا ترمي لصفة الأحرار .. فكم أطلقت في العالم صفة العبودية على أفراد وهم ببياض البشرة .. وكم أطلقت في العالم صفة الأحرار على أفراد وهم بسواد البشرة .

    • والإنسان هو الذي يجعل من نفسه حراَ حين يحس بقوة الشخصية وبقوة الذات .. وأنه فوق صيحات الكلاب ,, كما أن الإنسان هو الذي يجعل من نفسه عبداَ حين يكون هزيل الشخصية ويبكي حين ينعت بالعبد .. ومجرد الشكوى من الكلمة يعني الانهزام والضعف في الشخصية .

    • فأنا سوداني حر أسود اللون وأحس في أعماقي بأنني حر أكثر من ذلك السوداني الأبيض أو الأسمر .. ولو أجتمع كل سكان الأرض ونعتوني ( بالعبد ) فإن ذلك لا يؤثر إطلاقاَ في نفسياتي ما دمت أعلم يقيناَ في قرار نفسي بأنني ذلك الحر الطليق .. وأشد حرية من كل السودانيين .. وفي نفس الوقت أحس في أعماقي بأنني أملك هذا السودان قبل غيري .، ولا تهمني بعد ذلك ثرثرة سواقط البشر .

    • المشكلة هنا أن البعض يجعل من نفسه أضحوكة حين يقال له ( عبد ) فهو يغضب ويفتعل ويثور .. وذلك النوع من الاستفزاز ما يريده البعض حين يفقد الحجة ويفقد المنطق فيلجأ لسلاح الجبناء ثم يطلق كلمة ( عبد ) على الآخرين .. والصحيح إذا قال أحدهم لأحد كلمة ( يا عبد ) أن يرد عليه بنفس السلاح بل أكثر بالقول : ( وأنت يا عبد ويا ابن مليون عبد ) .. ولا أحد أفضل من أحد .

    ثم نعود لصلب الموضوع .. فبعد استقلال السودان .. كانت القبائل السودانية بكل ألوانها تتعامل بحكمة لا فرق بين سوداني وسوداني .. وفي الفصول الدراسية كان يلتقي كل الأجناس والقبائل السودانية دون أية علامة بالتعالي .. طلاب سودانيين من كل المناطق : من الغرب السوداني ومن الوسط السوداني ومن الجنوب السوداني ومن الشرق السوداني ومن الشمال السوداني .. جنباَ إلى جنب أصدقاء ورفقاء الدرب .. ولكن في السنوات الأخيرة وفي ظلال الحروب الأهلية بدأت تظهر تلك النزعات العنصرية البعيضة .. والسودان ليس ملكاَ لجنس من الأجناس أو لقبيلة من القبائل دون الآخرين .. وهذا الوطن للجميع والكل من أبناء السودان .. يتساوون كأسنان المشط .. ولا فرق بين سوداني وسوداني .
                  

05-08-2015, 02:19 PM

الصادق أحمد ادريس


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنت سوداني فأنت عبد، أنت من غرب السودان وج (Re: صــوت الحـــق)

    في كل مراحل الدراسة وفي كل مراحل العمل وفي كل مراحل الحياة كانت الظروف تجمع أبناء السودان من جميع الجنسيات والقبائل في بوتقة واحدة دون ذلك الغل ودون ذلك البغض والكراهية .. وكم وكم جمعت الفصول الدراسية الأطراف من كل الجنسيات ، من الشرق والغرب والجنوب والشمال ، صداقات حميمة ولقاءات بمنتهى المودة والمحبة ، وما كان يخطر في بال أحد أن السودان فيه هؤلاء وهؤلاء ، إنما الجميع في مركب السودان إخوة وأشقاء ، ولكن مع الأسف الشديد هنالك نفوس مريضة ( هي بفضل الله تعالى قليلة في مقدارها ) تغلي بالحقد والغل في دواخلها .. وهي ناقمة وتحمل السواد في النوايا ، تبحث عن الفتن وتبحث عن عوامل الفرقة والشتات ، فهي في أعماقها تحس بالنقص وتحس أنها مضطهدة وتفقد الثقة في مقدراتها ، نفوس تعودت أن تولول ليلاَ ونهاراَ كما تعودت أن تسمع كلمات المجاملة والترضية من الآخرين ، وهي بخسة ودناءة تختفي تحت غطاء المظلمة ، بالرغم من أنها ظالمة لنفسها وظالمة للآخرين .. نفوس تريد أن تنام على فراش من حرير كالأمراء بحجة أنها مهمشة ثم تريد من الآخرين أن يركضوا في خدمتها ، نفوس لا تنقك من عقدة النقص في أعماقها ، تزرف الدموع كالفتاة اليتيمة وتريد من الآخرين أن يلبوا طلباتها بالمرصاد ، وذلك من سابع المستحيلات ، فالآخرون في مناطق السودان المختلفة ليسوا بذلك الغباء وليسوا بذلك الفراغ الذي يعني عدم توفر المشاغل لديها ، وأي شخص فوق أرض السودان في أية منطقة من المناطق مشغول بظروفه ، فهو يركض ليلاَ ونهاراَ ليكمل مشوار الحياة ، ذلك المشوار الذي يعني المعاناة والشقاء ، وليست لديها الأوقات في ترضية مرضى النفوس وترضية أطفال الساحات التي تعودت على الدلع ، والذي يريد أن ينهض بمنطقته وبعشيرته عليه أن يكد ويعمل ويجتهد ليلاَ ونهاراَ بالتخطيط والإنتاج ، ولا يتسول طوال العمر تحت غطاء التهميش ، فكل مناطق السودان بدون استثناء هي تعاني وتشتكي من ويلات التهميش ، ولكن الناس معادن ورجال ، وفي معظم مناطق السودان نجد هؤلاء الرجال الذين لا يضيعون أوقاتهم في البكاء والنحيب كما يفعل هؤلاء الضعاف ، فالاختلاف يتمثل في جوهر ونوع الإنسان في تلك المناطق .. فهنالك مناطق سودانية مهمشة نجد أن أبناءها في صمت يعملون ليلاَ ونهاراَ لإخراج مناطقهم من دائرة التهميش دون تلك الجرسة والولولة .. وهنالك مناطق أخرى مهمشة ولكن رجالها لا يجيدون غير الولولة كالنساء ليلاَ ونهاراَ ، ويتوقعون أن يأتي الآخرون من الخارج لإنقاذها من الويلات !! .
                  

05-09-2015, 09:37 AM

السلطان علي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنت سوداني فأنت عبد، أنت من غرب السودان وج (Re: شريف ذهب)

    لو جئنا للجد وللحق نجد أن أفعال وتصرفات وسلوكيات وعادات البعض في هذا الوطن تليق بالعبيد كما ونصاَ ، تلك التصرفات الرعناء التي لا تصدر إلا من العبيد ،، نجد من يقذف النوافذ الزجاجية بالحجارة في موقع من المواقع الجميلة المعتبرة ، حتى أن مناور المساجد الزجاجية لا تسلم من حقد العبيد ، وعند تركيب تلفونات العملة في الشوارع العامة نجد خصلة العبيد تطل في النفوس فجأة فنجد من يحطم تلك الأجهزة الخدماتية في الشوارع ، والبعض عندما يشاهد أزرار الأجراس الكهربائية في أبواب البيوت يدوس على الزر ثم يهرب ليكرر الحدث من جديد ، والبعض بالأمواس يمزق مجلدات مقاعد الحافلات ، والبعض إذا وجد ثلاجة مياه الشرب موضوعة للناس مجاناَ في الطرقات يشرب الماء ثم يتعمد في تحطيم الثلاجة ، أو يحطم الإناء الذي شرب به الماء ، والبعض إذا دخل ليتوضأ في مسجد من المساجد يتعمد في تكسير وقلع الحنفيات ، وإذا لم يفعل ذلك يغتسل ثم يترك المأسورة مفتوحة تهدر المياه سداَ ، وقبل سنة أو سنتين قامت شركة بتدشين عددا من استراحات مواقف الحافلات في الطرقات بخلفيات زجاجية جميلة للغاية حتى يرتاح الناس في الظلال لحين قدوم الحافلات . ولكن في خلال أسبوع واحد فقط تم تحطيم كل تلك الاستراحات بواسطة تلك النفوس الحاقدة التي تليق بالعبيد .. وتصرفات أخرى كثيرة رعناء بليدة غبية ، وكل تلك الصفات وغيرها لا تليق إلا بالعبيد ، وقد عشنا طويلاَ في دول أوروبية وفي دول الخليج العربي ، فلم نشاهد مثل تلك التصرفات إلا في السودان حيث تصرفات العبيد . أين نحن من عالم اليوم في الخارج ومن عالم العبيد في الداخل .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de