▪ستتجه الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسابيع القادمة لبدء الاجراءات القانونية لالغاء السودان من لائحة الإرهاب هذا مؤكد بالنسبة لي. المسألة لا علاقة لها أبدا بحمدوك ولا بالتغيير ، فأمريكا لها يد في كل شيء وكل مكان محاولة محاكاة دور الله على لأرض وفوق السماء. ولذلك لم يكن حمدوك بحاجة لإذلال نفسه بهذا الشكل. مع ذلك فليس علينا أن نتفاءل كثيرا بذلك لكنه سيكون بداية لتدفق (الماء) في العروق ؛ والعروق متسخة ، ولذلك سيكون العبور متعسرا. إنما السؤال: مالذي سيفعله (الحمام الغمران) من وزراء قحط. فأغلبهم (طاشين شبكة) ، مع احترامي لهم لكنني أرى أن عليهم التنحي في أسرع وقت لترك إدارة الدولة لكفاءات حقيقية. واقترح عليهم أن يكونوا وطنيين على الأقل بالتخلي عن المرتبات المليونية والمخصصات الكبيرة..في مقابل الصالح العام الحقيقي. كما اقترح على حمدوك أن يدفع لهم تعويضات طيبة على الأقل فيلا لكل وزير من الفيلل الرئاسية وسيارة برادو يتملكهما للأبد. لأن وضع البلاد لا يتحمل بصراحة. (مع حمام قحط الغمران مش حتقدر تغمض عنيك...) هؤلاء جاءوا بمفاهيم طفولية جدا لا تفهم تعقيدات الدولة الداخلية ، ولا تفهم أن المسألة ليست بالرجالة ؛ الكيزان أمضوا ثلاثين عاما يحكمون بالرجالة ولولا انقسامهم لحكموا ثلاثين أخرى ، ولكنهم في النهاية كان سقوطهم المدوي لابد أن يحدث (فلا يصح إلا الصحيح). ليس هناك رجالة في إدارة الدولة بل هناك مرونة ورؤية واسعة وخبرات متراكمة وحس سياسي وأمني ، وهذه كلها غير متوفرة في (الحمام الغمران) بتاع قحط. بكل صراحة. لذلك ادعوا الحمام الغمران أن يستدعي روح الوطنية وأن يقدموا استقالاتهم بشكل جماعي وعلى السيد حمدوك أن يعين إدارة تسييرية عاجلة (بدرجة وزير مفوض) وتسمى ب (مفوضية التسيير) ، وتتكون من خبراء (حقيقيين) ، مشهود لهم بتاريخ مهني طويل (داخل السودان).. وهؤلاء كثر في كل القطاعات مع التركيز على القطاع الاقتصادي على وجه الخصوص والغاء وزارات أخرى. مع ترشيد الخطاب الإعلامي ، ووقف مؤقت لكل القرارات السابقة وإطلاق سراح المعتقلين الذين لم توجه لهم تهم حتى الآن وتجاوزوا الحد الزمني القانوني للاعتقال بدون توجيه تهمة. مع الدعوة لمؤتمر جامع بين كافة القوى السياسية يدار بشراكة عسكرية أمنية سياسية..للوصول للمصالحة العامة وتشكيل جهاز (المصالحة وجبر الضرر) على أعجل ما يمكن...وضبط الخطاب الإعلامي لأقصى درجة من المهنية. هكذا يستطيع حمدوك: أولا: أن يهيئ مناخا مريحا لكي يعمل هو نفسه داخله بحيوية وذهنية نشطة. ثانيا: أن ينهي حالة الاستقطاب الحاد والصدام المحقق لو استمر الوضع على هذه الوتيرة المتصاعدة من الغليان. ثالثا: منح الشعب رؤية واضحة لمسارات العمل الإداري للدولة بدلا عن الضبابية الراهنة وبالتالي الحصول على ثقة الجماهير ومن ثم قدرة الشعب على الصبر على الضائقات الراهنة متمسكا بقليل من الأمل. لا شيء يعطي نتائج جيدة في ظل الصورة الغازية التي تتبعثر بين الفراغات الشاسعة كما هو حاصل اليوم. ومن الأفضل للجميع إعمال العقل بدلا عن الخضوع للجنون الجماعي الشامل... هذا أو الطوفان... وبالله التوفيق..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست