إن مما يؤسف له وفي هذا الزمان الأسود أن السيستاني يحكم العراق ! و مما يؤسف له أيضاً أن شباب العراق تضحي بدمائها و أرواحها دفاعاً عن تربة العراق ، عن نساء العراق ، عن مقدسات العراق ، عن شيبة و أطفال العراق ، دماء و أرواح و نفوس زكية راحت بشربة ماء ولا من مستذكر لها أو مخلد لها ، لم يبقَ منها إلا الصور و الذكريات ولا من قدرٍ و قيمةٍ لها عند السيستاني بينما أولاده و أولاد وكلائه و سياسيه الفاسدين فقد جعلهم في الخطوط الخلفية بعيدين عن خطر الموت و شبح الهلاك و أسكنهم في القصور الفارهة و الفنادق الفاخرة و ضريبة الفاتورة طبعاً يدفعها الفقراء و المستضعفين ، و أيضاً منحهم الامتيازات الضخمة و الرواتب العالية بالإضافة إلى توليهم قيادة الالوية و السرايا و الافواج و أعطاهم الرُتَب العسكرية الفخمة كأمراء و قادة لتلك التشكيلات العسكرية و تحت مسمى قادة الحشد المقدس و بينما زج بأولاد الخايبات في الخطوط الامامية في جبهات القتال بل و على خط التماس المباشر مع مقاتلي داعش و بذلك أعطى العراق قوافل كثيرة من الشهداء مضرجين بدمائهم ، في حين أننا لم نسمع بسقوط شهيد واحد من أولاد السيستاني أو أحد وكلائه أو أبنائهم أو أحد السياسيين الفاسدين أو ابنائهم في سوح القتال ، وما جعلنا نفتتح مقالنا بالتأسف و اللوعة و الحرقة لما يتعرض له شهداء العراق من ظلم و اجحاف فرغم أنهم قد أنطلت عليهم حقيقة فتوى الجهاد الكفائي فهي لم تكن كما صرح به وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي بل الحقيقة هي لحماية ايران و استمرار هيمنتها على العراق و ليبقى تحت رحمة المليشيات التابعة لها و ليكون المورد المالي الأساس لها و سوقاً لتصريف منتجاتها و سلعها الفاسدة و صناعتها الرديئة ، فرغم أن السيستاني و حكوماته الفاسدة جردوا أيتام و أرامل عوائل شهداء الحشد من حقوقهم الدستورية فها هو آمر لواء لبيك زينب في حشد السيستاني يوزع هدايا مرجعية الفلنتاين على عاهرات و صبايا الملاهي الليلية بسوريا وعلى أنغام الردح و الدبج و الخمر و الناركيلة و برعاية كريمة من لدن السيستاني !! بينما أيتام الشهداء منهم مَنْ جلس في قارعة الطريق يستجدي عطف المارة ؟ منهم مَنْ امتهن اعمالاً لا تتناسب مع قدراته الضعيفة ؟ منهم مَنْ انخرط في عالم الجريمة من أجل سد رمق بطنه ، وأما أرامل الشهداء فهنا تُسكب العبرات !! فبين بيع الشرف ، إلى التجوال بين المحلات للإستجداء ، إلى العمل كخادمات في البيوت ، إلى العمل كنادمات في الملاهي و الكوفيات!! فأي ضمير حي و أي إنسان عاقل يقبل بظلم اليتيم و القوارير الضعيفات ؟ فأين السيستاني من القران الكريم القائل : ( فأما اليتيم فلا تقهر ) و أين السيستاني من سنة خاتم النبيين ( صلى الله عليه و آله و سلم ) القائلة : ( رفقاً بالقوارير ) ؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة