أكاديميون مختصون في علم السياسة يقرأون السياسة دون فهم لعلم السياسة!!! بقلم الدكتور/ أيوب عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2018, 00:46 AM

أيوب عثمان
<aأيوب عثمان
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أكاديميون مختصون في علم السياسة يقرأون السياسة دون فهم لعلم السياسة!!! بقلم الدكتور/ أيوب عثمان

    11:46 PM November, 24 2018

    سودانيز اون لاين
    أيوب عثمان-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كاتب وأكاديمي فلسطيني
    جامعة الأزهر بغزة
    رئيس "جمعية أساتذة الجامعات – فلسطين"


    إن كنت أعجب كثيراً لمن يقرأون السياسة من منطلق حزبي أو رغائبي، فإنني أعجب أكثر وأكثر لأكاديميين متخصصين في علم السياسة يقرأون السياسة بعيداً كل البعد عن علم السياسة. فبعض أولئك الذين امتشقوا علم السياسة كي يكون سلاحاً يرفعونه في وجه منتقديهم ذهبوا إلى أن عملية الحافلة الصهيونية وصاروخ الكورنيت الذي أصابها في المليان لم تكن إلا فعلاً متفقاً عليه، وكأنها فبركة مسرحية تم التفاهم عليها بين المقاومة والعدو الصهيوني، فضلاً عن اعتبارهم أن وقف إطلاق النار لتفعيل التهدئة بين الطرفين هو الآخر أمر متفق عليه، تمهيداً للدخول في صفقة القرن!

    غرابة هذا التفسير المفتعل، أو لنقل ضحالة هذا التفكير المصنوع عند أمثال أولئك الأكاديميين المتخصصين في علم السياسة، مع أبلغ الأسف وأشده، تحفزني على طرح التساؤلات الآتية:

    أليس غريباً أن يمتدح متخصصون في علم السياسة المقاومة وصمودها وإنجازها في ذات الوقت الذي يشككون فيه في قيادتها السياسية؟!
    إذا كان المصريون هم الذين كانوا يحاورون حماس وفصائل المقاومة من أجل الموافقة على التهدئة، فكيف لأولئك الأكاديميين المتخصصين في علم السياسة أن يمتدحوا الدور المصري الساعي للوصول إلى تهدئة هم يشككون في أمرها؟!
    أليس غريباً أن يمتدح أولئك الأكاديميين المتخصصين في علم السياسة الجهد المصري المبذول لإنجاز التهدئة في قطاع غزة في ذات الوقت الذي يعلمون فيه أن الموافقة على التهدئة لم تكن إلا نتاجاً لحوار المصريين مع حماس وفصائل المقاومة؟!
    إن صح قول أولئك الأكاديميين المتخصصين في علم السياسة أن حماس جزء من صفقة القرن التي ترفضها على نحو قوي وبات وقاطع جميع فصائل المقاومة، فكيف يمكن لأولئك الأكاديميين المتخصصين في علم السياسة أن يقنعوا أنفسهم - على نحو عقلاني علمي لا فصائلي ولا رغائبي - أن فصائل المقاومة بما فيها وعلى رأسها حماس ليست هي الأخرى جزءاً من صفقة القرن؟!
    أليس غريباً أن يعتبر أولئك الأكاديميين المتخصصين في علم السياسة - أو يشككوا في - أن حماس جزء من اتفاق سري يمهد إلى الدخول في صفقة القرن في ذات الوقت الذي يصدقون فيه أن أصحاب التنسيق الأمني (المقدس!) يرفضون صفقة القرن رفضاً حقيقياً وصادقاً وقطعياً؟!
    إذا كانت عملية التسلل الصهيونية الاستخباراتية شرق خانيونس تشكل خرقاً لما كان قد تم التفاهم عليه قبل يومين بين الاحتلال من جهة وكل من حماس ومصر وقطر والأمم المتحدة من جهة أخرى، فكيف يمكن لأولئك البحاثة في علم السياسة أن يقنعوا أنفسهم- قبل غيرهم وبعيداً عن سواهم- أن وقف إطلاق النار بين الاحتلال والمقاومة كان فبركة مسرحية هدفها التمهيد للدخول في صفقة القرن؟!
    ألم ير أولئك الأكاديميين الذين تخصصوا في علم السياسة أن نتانياهو لم يوافق على وقف إطلاق النار بغية العودة إلى التهدئة التي اخترقها إلا لقناعته أنها الأفضل له والأعدل والأصوب والأنسب؟! وهل يعقل أن نتانياهو كان يرى أن الأعدل له والأفضل والأنسب والأصوب هو التصعيد العسكري فاختار التهدئة كفبركة مسرحية متفق عليها؟! ألم يقرأ أولئك الأكاديميين المتخصصين في علم السياسة ما قاله وزير التعاون الإقليمي الصهيوني تساحي هنغبي: "لقد أوقفنا النار مع حماس حمايةً لكل تل أبيب"، محاولاً تبرير موافقة المجلس الأمني المصغر (الكابينيت) على وقف إطلاق النار، مضيفاً أن حماس ردت على العملية (التسلل شرق خانيونس) بالحد الأدنى فأطلقت 470 صاروخاً، مؤكداً أن الاحتلال "لو زاد من وتيرة قصفه لغزة لعاد بخمسمائة تابوت محملة بجنوده القتلى"؟!
    ألم يدرك الذي قال ممن تخصصوا في علم السياسة أن الطرفين "سيتحدثان عن انتصار تم تحقيقه" هو قول جانبه الصواب تماماً، ذلك أن جانباً واحداً فقط (وهو المقاومة) هو الذي تحدث عن "انتصار"، فيما الجانب الآخر (العدو الصهيوني) تحدث عن الفشل وسلم بالهزيمة في مواجهة المقاومة؟!

    وبعد، فلعل أولئك الأكاديميين البحاثة المتخصصين في علم السياسة يقرأون أن الصحافة الإسرائيلية قد اعترفت لأول مرة، - وعلى نحو فيه إجماع -، كما لأول مرة أجمع المحللون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون بأن إسرائيل هُزِمت على المستوى الأمني والاستخباراتي والقتالي العسكري، وأن المجلس الأمني المصغر كان مضطراً للموافقة على وقف إطلاق النار بعد أن أمطرت المقاومة العدو الصهيوني بنحو 500 صاروخ وقذيقة كان في المليان معظمها، حيث لم تتمكن القبة الحديدية – التي كانت دولة الاحتلال تباهي بها وتفاخر - من اعتراض إلا مائة منها، فيما ذهبت الأربعمائة صاروخ الأخرى إلى أهدافها تماماً، الأمر الذي شكل كارثة لجيش تم تصنيفه الأول من حيث القوة على مستوى الشرق الأوسط والخامس على مستوى العالم.

    إن المقاومة لم يكن لديها أي إرادة للتصعيد العسكري، بل كان لديها إيمان يقيني بأهمية تجنب التصعيد من جانبها كي تتجنب التصعيد من الاحتلال ضد غزة، وليس أدل على ذلك من عملية حافلة الجند التي كان في مكنة المقاومة أن تفجرها بمن فيها من عشرات الجنود قبل ترجلهم منها. ألم تجمع كل وسائل إعلام العدو الصهيوني بيمينها ويسارها –وألم يعترف المراقبون السياسيون والعسكريون على مختلف انتماءاتهم السياسية أن المقاومة كانت قادرة على قتل جميع الجنود الذين كانوا في الحافلة قبل نزولهم منها؟! غير أن المقاومة لم تفعل ذلك التزاماً منها بقرار عدم التصعيد من جانبها تجنباً للتصعيد الإسرائيلي، مكتفية بإرسال رسالة إلى الاحتلال مفادها: احذروا، فأنتم تحت أعيننا وتحت ضرباتنا ودليلنا القاطع على ما نقول هو ليس ما نقول وإنما ما نفعل، وقد رأيتم ما فعلنا، وقد تأكدتم أنه كان في مكنتنا أن نفجر الحافلة بعشرات الجنود الذين كانوا فيها.

    أما آخر الكلام، فقد رجح الإعلاميون والمراقبون السياسيون والعسكريون، سواء في دولة الاحتلال أو في غيرها، أن هذا الفعل المقاوم الكبير والجريء والخطير والفوري والدقيق هو الذي لعب الدور الرئيس والأساس في إقناع أصحاب القرار السياسي في دولة الاحتلال للمسارعة إلى الموافقة على التهدئة، حماية لجبهتهم الداخلية التي كانت تعاني من انكشاف واسع فسيح جعلها تحت مرمى نيران المقاومة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de