ربما لم يفهم الكثيرون تصريحات حميدتي حين قال بأنه لا يهم من سيحكم ما دام متمتعا بالكفاءة. العميان الذين أصروا على أن تجمع الوهميين ليس وهميا سيفاجأوا غدا بحكومة من شخصيات ذات جنسيات مزدوجة أمريكية بريطانية كندية سودانية. تربت وترعرعت وتم تغذيتها وتدريبها لهذه اللحظة. الشيوعيون سيحصلوا على شاكوش عاطفي وتنتهي طموحاتهم السياسية بعد أن عملوا كمبشرين بالميتافيزيقيا رغم ان ماركس لم يؤمن الا بالمادة. قبل يومين فقط اخبرت صديق بأننا سوف نشاهد سودانيين بجنسيات أخرى سيدخلون لأول مرة الى القصر والوزارات. لديهم سيرة ذاتية علمية وعملية ثرة. وهكذا طالبت من قبلها بأن يكون أي منصب سياسي لشخصيات لديها جنسية سودانية واحدة فقط ضمانا للأمن القومي وأسرار الدولة. لكن اليوم راجعت نفسي قليلا وتساءلت: أي أسرار وأي امن قومي؟ إن البلد اتشلعت كراكوبة الطباخ. وهل بقى هناك امن قومي؟ بل وهل هناك بلد أساسا؟ لذلك ستجدوا بعد يومين هذه الاسماء تتقلد مناصب الدولة: 1- يعقوب الحلو. 2- أحمد الجيلي. 3- عمرو الحسيني. 4- طارق ابراهيم كردي. 5- أنور دفع الله. 6- بكري علي. وسيتم تطعيمهم (بكومبارس) ب: 1- كامل ادريس. 2- ابراهيم مضوى. 3- أبو صالح.
ربما سيتم اشراك البعض من الشيوعيين والامة والاتحاديين والبعثيين والجمهوريين (كتمومة جرتق). ولكن ستظل السيطرة ليد أمريكا وكندا وبريطانيا. ضمانا للحزام الجديد الذي يقطع الطريق أمام الصين وروسيا في العنق الضيق لوسط افريقيا. قلت قبل أشهر بأنه ستنشأ تحالفات بين مصر وجنوب السودان واثيوبيا وليبيا وتشاد وسيكون مركز الضبط والتنسيق هو السودان. واعتقد ان توقعاتي قد ستحدث بالفعل. يمكننا الآن ان نعلن نهاية تجمع الوهميين والقصة الطويلة العريضة واللعبة المعقدة التي أثبتت هشاشة دولة السودان حيث بامكان بضعة ملايين من الدولارات انهاء نظام كامل في أفريقيا. ولكن الامور لن تسير على ما يرام دائما. القوى السياسية ستفرفر معترضة لثلاثة أعوام ثم ستقتنع بالخضوع التام للولايات المتحدة الأمريكية. وهي أساسا لا تمانع ذلك مادامت ستجد مأدبة طيبة للأكل. ستعمل امريكا على دعم حكومتها في السودان عبر أموال خليجية كما تفعل دائما... وليس من المستبعد ان نفعل كما فعل الشعب الياباني: الذي ارسل وفودا شعبية ضخمة تعتذر لأمريكا عن قصف اليابان بالقنابل النووية. ثم نصبح يابانا أفريقيا القادمة. انتهت اللعبة. سلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة